الشهيد ... والفأس
05تشرين22005
داود معلا
الشهيد ... والفأس
شعر: داود معلا
نـادى تـرابك حين ضم هـم بـعدك الإعلام فانظر حولهم هم كالصخور .. وكالجمار فما يد قـست الحياة على البريء فزادها فـأطـل مـلء الباب تقدح عينه فـرأى الـيـهود وقد تقدمهم فتى وهـوى عـلـيـه بفأسه فأطاحه وهـوت عليه من البنادق (صلبة) أواه يـا بـلـدي وحـبـك غيمة ظـمئت شفاه بنيك فاعتصرت دماً أطـفـالنا يا قدس صار سلاحهم زرعوا سواعدهم جذوراً في الثرى لا يـعـرفون الليل إلا في السرى ولـدوا لآبـاءٍ أقـل قـلـيـلهم ولأمـهـات حـافـظـات كـلما الله أكـبـر هـذه صـيـحـاتهم أطـفـالـنـا ليسو ربائب سهرة حـتـى إذ دار الـشراب رأيتهم أطـفـالـنا يا قدس أصغرهم يداً أطـفـالـنـا مثل السنابل روعة أطـفـالـنـا كبروا وهذا يومهم أمـجـاذبـين الموت من أطرافه سـيـروا فما الموت الذي تلقونه مـن كـانـت الدنيا عصارة همه حـتـى إذا قـضـى إلى أوهامه | الأعظمالـلـه بـعدك .. قد تركت كـم سـاعـد صلى عليك وسلما تـمـتـد حـتى تستحيل جهنما صـبـراً وكـان أشدها أن يظلما شرراً .. وتغلي في مفاصله الدما مـنـهم يقول .. تقدموا .. فتقدما عـجـلاً لـو اسطاع الكلام تكلما خـرقـت حـشـاشة قلبه فتبسما حـمـراء تنثر في ثراك الأنجما مـن ساعد يحمي الشفاه من الظما دمـهم .. فحق لأرضهم أن تسلما وسـقوا أصابعهم فصارت موسماً والـفـجـر نـاراً والعوائق سلما يـلـقـى الـكثير بصدره مترنماً أرضـعـنهم لبسوا الشهادة مغنما الله أكـبـر هـذه مـلء الـسما حـمـراء تخديراً ورقصاً مجرما يـتـحـركون كما تحركت الدمى حـمـل الـشـهادة عالماً ومعلماً وتـدفـقـاً ويداً ... وكفاً محكما أو يـسـتـطيع الدهر أن يتبرما طـلـب الـشهادة ما أعز وأكرما إلا نـعـيـم لا يـزال مـنـعماً فـتـحت له في الشر باباً مظلماً مـالـت عـلـيه فجرعته العلقما | اليتما