الشجر .. المأسور
03أيلول2005
داود معلا
شعر: داود معلا
عـيـنـاك مـالـي أنـاديها .. حـيـرانـة أم بـقـايـا الصمت تمنعها أشـكـو إلـيـها فتغضي وهي صارخة قـد هـمـت فـيها فتلاقيت الهوى عجلاً قـولـي لـهـدبك أن يرقى .. فما لبثت عـيـنـاك يـا قـدس شيء ثم يجتذبني هـات اعـطـني ساعة أنسل من ظمئي أغـوص فـيـهـا إلـى الـدنيا فأجمعها يـا زهـرة الـشـرق في أعطافها سرر ردي إلـي حـكـايـاتـي فـلا بقيت .. .. قـد كـان هـدبـك قنديلاً يضيء لنا كـأنـه حـيـنـمـا يـومـي بطرفته * * * وهـكـذا أنـت لا شـيء يـغـيـرني أمـاه هـل غـضـبت عيناك من غزلي شـردت وهـو شـرود الابـن حن إلى يـا قـدس .. كـان سـوار السور ملعبنا فـأيـن يـا قـدس أهـلونا .. وساحتنا لـكـن جـرحـك لا يـغـفو النزيف به فـأنـت فـيـنـا وفـي أطـفـالنا أبداً فـمـن زرعـت بهم حب الرسول وحب أطـفـال أمـسـك مـازالـت سواعدهم تـنـتـفـض أعـيـنـهم شوقاً لساحته تـمـيـل حـول شعاع الشمس أعظمهم تـشـتـد .. فـهـي على الإيمان ثابتة إن تـسـأل الـنصر عنهم فهو صاحبهم * * * يـا قـدس لا تـعـتبي إن طار بي قلمي مـاذا أرى وهـمـومـي فـيـك تدفعني مـن ذا يـصـدق أن الـلـيـل يكرهنا ونـحـن كـنـا حماة الأرض ما رفعت عـقـيـدة هـي مـاضـيـنا وحاضرنا فـمـا عـلـى حلم الماضي جحافلنا تنام * * * قـولـوا لـمـن زرعـوا صحراءنا لهباً تـعـلـقـوا بـحـبـال الـكفر ظنهموا لا .. والــذي هــزم الأحـزاب ثـم لا عـزة لـسـوى الإسـلام راغـمـة فـنـحـن والله أصـحـاب الجهاد وفي وإن أطـفـالـنـا كـالـشـهـب ثاقبة يـمـوت قـبـل وصـول الموت ظالمنا فـأي أرض نـرى فـيـهـا أصـابعهم ذي جـولـة وعـلـى الـتـاريخ خاتمنا * * * أجـدادنـا شـهـداء الأمـس تـتـبعهم هـذا الـمـكـبـر والجرح الكبير لظى سـتـلـتـقـي حـول نار النهر أذرعنا حـتـى نـرى رايـة الإيـمـان تجمعنا | فتعتذرتـومـي إلـي حـيـاءً ثـم مـن أن تـبـوح وفـي أجـفانها السهر فـي صـمـتها .. وشموع الليل تحتضر نـشـوان يـحـذف من همسي ويختصر عـيـنـاي تـسـأل فـي سري وتنتظر فـيـهـا فـتـغـرقني .. أهدابها السمر فـي غـورهـا فـتـلاقـيني بها الدرر وأصـعـد الـقـمـة الـكبرى وأنحدر مـن الـنـعـيـم وطـابت تلكم السرر مـن بـعـدهـا ساعة يحظى بها العمر درب الـلـقـاء .. فـكيف النور ينحسر سـيـل مـن الـظـل فوق النور ينهمر * * * عـمـا أراك بـه لا الـدهـر لا العصر هـل تـغـفـريـن إذا مـا جئت أعتذر عـهـد الـطـفولة هو الطفل والبشر.. وكـان فـيـه يـمـوت الخوف والحذر غـاب الـلـقـاء .. فلا ركب ولا سفر مـازال حـول ضـفـاف الـنهر ينتظر وهـل يـخـالـف قـلب الغيمة المطر الأرض تـحـمـلـه الآيـات والـسور تـمـتـد نـحو ذرى الأقصى وقد كبروا وتـبـرق الـنـار فـيـهـا كلما نظروا وتـسـتـوي في صلاة الليل إن سهروا تـعـتـد .. فـهـي بـسيف الله تعتمر أو تـسـأل الـمـوت عـنهم فهو يأتزر * * * إلـى خـيـال تـوالـت حـوله الصور إلـى الـجـنون .. وأين السمع والبصر وأن شـمـس ضـحـانـا كـلـها حفر يـد عـلـيـنـا الـعـصا إلا وننتصر وسـاعـد هـو فـيـنـا الصارم الذكر بـل حـاضـر .. يـصـفـو ويـعتكر * * * والـنـار مـن دمـنـا تـغـلي وتستعر أن الـعـزيـز الـذي بـالـكفر ينتصر تلاها الروم .. والفرس .. والإفرنج والتتر أنـوف مـن بـدلـوا عهداً ومن غدروا ظـهـورنـا تـلـتـقـي الآساد والنمر ومـلء أصـلابـنـا جـيـش ومـدخر رعـبـاً ويـسـقـط منه السمع والبصر تـشـوى عـلى الجمر والمخزية الحمر يـراه مـن أقـبـلـوا منهم ومن دبروا * * * أحـفـادهـم .. أفـيـنجو الكافر البطر يـقـول هـذا دم الأحـفـاد يـا عـمر وسـوف يـقـفـز مـن أقـدارنا القدر ويـنـطـق الـشـجر المأسور والحجر | تـسـتتر