مهرجان الخلود
09تموز2005
محمد المجذوب
(يوم ذكرى الجلاء)
شعر: محمد المجذوب
رايـةَ الـعـز صـفِّقي في وتَـهـادَيْ عـلـى الفضاء فقد طا إنـه مَـصـرعُ الـظـلامِ وفجرٌ حُـلُـمٌ طـالـما استضاء به السا مـسـحـتْ كـفُّـه جراحَ الثكالى صـفـحـةٌ أنـتِ مـن جهاد الميا فـي ثـنـايـاك يشرق الأملُ العذ فـتَـجـلّـيْ عـلـى القلوب تُنا تـسـتشف الأحلام في خفقك السا * * * أمـسُـكِ الـمُوجِعُ الرهيبُ توارى مـلأتْ دربَـه الـضحايا وقد ضا وطـريـق الأحرار ما زال مذ كا عـشـقـوا الحقَّ غايةً وغلا المَهر وإذا الـحـق لـم يفز بهوى الحرِّ فـاحـفـظـيـها ذكرى تخلِّدُ للأ ثـروة الـشـعب ذكرياتُ مواضٍ * * * أيـن عـهـدٌ من الظلام دهى الشا عـبـثـتْ فيه أنيبُ الذئبِ بالليث أفـسـد الأنـفـسَ الضعيفةَ فانقا ألـفـتْ ذلـةَ الـخـيـانـةِ حتى فـهـي نصلٌ في مهجة الوطن الدا وهـي فـي مـنـطق السياسة سرٌّ غـمـةٌ فـرجـتْ دجـاها يدُ اللهِ فـإذا الـغـادرون فـي ظلمة التا ذهـبـوا فـي مواكب العار يحدو وعـلـى الشام من طيوفِ مآسيهم تنفخُ الحقدَ في الصدور على البغي ولـقـد يُـعـذر الشَّماتُ من الحرِّ * * * أيْ عـرينَ الأُسودِ حدِّثْ عن الأمـ عـن جـنـود الظلامِ روَّعها النو عـن عـهود الدسائس الحُمرِ عن عن عذاب الأحرار في حَلَكِ المُطبِقِ عـن لـيـالـي الآلام أيـامَ يعلو ضـقتَ صدراً به ومن قبلُ قد ضا قـد يـمـر الحديثُ عن أمسِ لكن غـرد الكون أمس في عرسك الفخم وحـبستُ الألحانَ وحديَ في القلب وأنـا الـشـاعر الذي جُرِّعَ الصا فـي زوايـا سـجـونك السودِ منه وعـلـى جُـدرِهـا الرهيبةِ لونٌ فـهـبِ الـروح نفحةً منك أسكبْ عـرسُـك اليومَ مهرجانٌ من الخلد تـتـلاقـى الأمـجادُ فيه، فمِن ما وعـلـى أسـدك الـغطاريفِ منه فـتـأمـل تـرَ الـزبـيرَ وسعداً ... عَـلَمَ المجدِ لا رَمَتْك يدُ الدهر عـدت لـلـشـام والـربـيع فللهِ شـعـبُـك الـحـرُّ يا رجائيَ آلى شـعـبُـك الـحرُّ يا غراميَ آلى فـأعـدْ لـلـحـيـاة ما سَلَبَ الغد وابـقَ للدهر مِشعلَ الرحمةِ الكبرى قـد تـزول الـجـبـال لكن مُحيا | العَلاءِوامـلـئـي بـالجلالِ يومَ لَ إلـيـك الـحنينُ من ذا الفضاءِ عـبـقـريٌّ مـن الهدى والضياء رون فـي غـيهبِ الأسى والشقاءِ وسـرى فـي الجفونِ طيفَ عزاء مـيـنِ وسـفْـرٌ من أدمعِ الشهداء بُ مـشـيـراً إلـى الغد الوضاء جـيـكِ بـوجـدِ المولَّهين الظِّماء حـر نـوراً يَـشِـعُّ فـي الظلماءِ * * * غـيـرَ ذكـرى مخضوبةٍ بالدماء ق مــداه بـزحـمـةِ الأشـلاء ن عـلى الأرض، مسرحَ الأرزاء فـغـالَـوا بـبـذلـهـم والـفداء فـمـا الـعيش غيرَ محض الفناء بـنـاء ذخـراً مـن عِـزة الآباء تَـحـفـزُ الـشعبَ للذرى الشماء * * * م وأخـنـى عـلـيـهِ بـالبأساء! وعـاث الـطـغـاةُ بـالأبـرياء دتْ إلـيـه حـقـيـرةَ الأهـواء لا تـبـالـي بـعـزةٍ أو حـيـاء مـي وسـيـف في قبضة الدُّخلاء يـجـعـل الحق باطلاً في المِراء! بــصــبـحٍ مـنـوَّر الأنـداء ريـخ رمـزُ الـجـريمةِ النكراء هـم هُـتـافُ الـهَوانِ والازدراء بـقـايـا الآلام بـعـدَ الـوبـاء وتُـذكـي حـوافـزَ الـبـغضاء إذا لاح مــصـرعُ الـلـؤمـاء * * * ـس ولا تُـخـفِ مـوجعَ الأنباء رُ فـولَّـت أمـامَ جـيش الضياء أسـرار تـلـك الـعصابة الخرقاء تـأسـو جـراحـهـا بـالإباء(1) ك لـواء.. يـا ذلَّـه مـن لـواء! ق بـمـرآه صـدرُ هـذا الـهواء رُبَّ مُـرٍّ يـأتـي بـحـلو الشفاء وغـنّـتْـه ألـسـنُ الـشـعراءِ فـلـم أسـتـجب لغيرِ البكاء(2) بَ حـنـيـنـاً بـيـومِك الوضاء أثــرٌ نـاطـق بـذاك الـبـلاء مـن بـقـايا الجراحِ في أحشائي فـي سَـمـاعِ الوجودِ سحرَ غِنائي تـجـلّـى عـلـيـه قلبُ السماء ض مـضـيءٍ ومن غدٍ مستضاء مـظـهـرُ الـعـزِّ بـاهر اللألاءِ والـمـثـنّى خلفَ الوجوهِ الوِضاء ولا زلــتَ مُـشـرقَ الأضـواء ربـيـعـان مـن سـنـاً وسـناءِ لـيَـصُـونَنْك من عوادي القضاء لَــيَــرُدَّنَّ مــاضـيَ الآبـاء رُ مـن الـخـيـر والهدى والوفاء ومَـجـلـى الـعُلى ورمزَ الإخاء كَ سـيـبـقـى لـنا بقاءَ السماء | الجلاءِ
(1) المطبق: السجن الانفرادي، وقد ألقيت القصيدة في ثكنة من مخلفات الجيش الفرنسي.
(2) إشارة إلى يوم جلاء الفرنسيين عن الثكنة إذ لم يتمكن الناظم من الكلام أثناء ذلك الاحتفال