المسلمون
11حزيران2005
محمود حسن إسماعيل
المسلمون
شعر: محمود حسن إسماعيل
مـن هـؤلاء أعْـشـى خُطا أبصارِهم والـلـيـل ينفُضُ فوقَهم ويـسـوقـهم زُمَراً إلى الـسَّـوط يُـرْقِل حولَها والـقيد يَخْصِفُ من صدو ويـسـومُـهُم من عَسْفِهِ فـإذا غـفَوا .. فعلى موا وإذا صـحـوا فعلى خُطاً * * * مـن هـؤلاء الضائعون؟ أبـداً!! تُـكـذِّبُني، وتر * * * أبـداً .. وكـيـف؟ وفي أبداً .. وكيف ودون سطـ ويَـبـيـدُ طـغيانُ العُتا ويـخِـرُّ بـين يديه مِن الـفـاسـدون، المُفسدون الـشَّـاربـون الدَّمعَ ممن الـسـائـقـون الخلق َكا مـبـهـورةً، مـنـهورةً بـلـهاءَ، روَّعها الصَّدى وأحـالَـهـا عـدماً يُكبِّر * * * مَـنْ هـؤلاءِ الـخانِعونْ أبـداً!! تُـكـذِّبُني، وتر * * * أنـا مـنـهُـمُ .. لكنني ربَضَت به الأصفادُ .. بل وجُـؤَارُ شـرقٍ مـبدىءٍ أبـكـي عليهم .. أم عَلَى إنـا هـجـرنـا الله ... عـاتٍ تـروِّضُـنا حضا ولـكـلِّ مـن يُـحيي لنا نـسـجَته أخْيلَةُ العصورِ لِـتُـحـيـلَ دِينَ "محمدٍ" وإذا الـجِـنـازَةُ لـوعةٌ * * * مَـنْ هـؤلاءِ الـهالكونْ أبـداً!! تُـكـذِّبُني، وتر * * * مـن كـان لـلإسـلامِ، فـيصيحُ باللصِّ العَتيِّ : ويـصـيـحُ بـالفُسَّاقِ : ويـصـيـحُ بالطَّاغينَ : ويـصـيـحُ بالباغينَ : ويـصـيـحُ بالغاوينَ : وطـواكُـمُ حـدُّ المناجِلِ ونـظـرتُمُ .. فإذا الظَّلامُ ريـحٌ مُصَرْصِرَةُ الزئيرِ تَـسـقـيـكُـمُ من ويلِها * * * مَـنْ هـؤلاءِ الصَّاغرونْ الـتـائِـبونَ، العابدونَ، | الـتائهونْالـخابطون على رَهَـجُ الزوابعِ والغيومْ .. مـن يـأسِـهِ قلقَ النجومْ حـفـرٍ مُـولولةِ الرُّجومْ والـمـوتُ أنْـسُرُه تحومْ رِهِـمُ الـمـذَّلةَ والهمومْ ولَـظَـاهُ أبـشعَ ما يسومْ طـئ كـل جـلادٍ غَشومْ لـلـذُّلِّ خـاشعةِ الرُّسومْ * * * أفـهـؤلاء الـمسلمونْ؟! جُمني الحقائقُ والظُّنونْ .. * * * يـمـينِهُمُ كتابٌ لا يهونْ ـوتِـهِ وتَـنْتَحِرُ القُرونْ ةِ، ويَـهـلِـكُ المتجبرونْ وهـجِ الضياءِ الغاشِمونْ الـظـالـمون، المُظْلِمونْ فـي المجازرِ يصرخونْ لـقُـطعانِ ساجدةَ العيونْ بـالسوطِ، تجهلُ ما يكونْ واجـتـاح قِيتَتَها الجُنونْ لـلـرَّدى .. لو تسمعونْ! * * * أفـهـؤلاءِ الـمُسلمونْ؟! جُمني الحقائقُ والظُّنونْ .. * * * نَـغَـمٌ بِـسَـمْعِهمُ شريدْ طَـحَـنَـته غمغمةُ العبيدْ بـأنـيـنِ أمَّـتِـهِ مُعيدْ غـلٍّ يـكَـبِّـلني شديدْ! هِـجْـرَتُنا لشيطانٍ مَريدْ رُتُـه لـكـل هوى مُبيدْ الإسـلامَ في كفنٍ جديدْ .. الـسُّـودِ مُـذْ زمنٍ بعيدْ وهـمـاً على نعشٍ مجيدْ حَـرَّى مـشَـيِّعُها سعيدْ * * * أفـهـؤلاءِ الـمسلمونْ؟! جُمني الحقائقُ والظُّنونْ .. * * * فـليضربْ بمعولِهِ الفسادْ كـفـاكَ مِـن شِبَعٍ وزادْ إيَّـاكُـم وأعراضَ العِبادْ أسـرفـتُمْ، لكُلِّ مَدىً نفادْ ويـحَكُمُ، لقد ذهبَ الرُّقادْ وَيـلَـكُمُ إذا حان الحَصادْ بـيـن أذرُعِـهِ الـشِّدادْ عـلـيـكُـمُ حَنِقُ السَّوادْ كـأخـتِـها في يومِ "عادْ" وخـرابِها حُمَمَ الرَّشادْ .. * * * أفـهـؤلاءِ الـمسلمونْ؟! الـراكعونَ، الساجدونْ!!! | التخومْ؟