غالية في لبنان
09نيسان2005
أنور العطار
غالية في لبنان
شعر: أنور العطار
| أتـدريـن أنـك أحـلاميه وأن خـيـالك في خاطري وأنـك أشـعاريَ الهاجسات * * * ذكرتك والقلب نهب الفتون و "لـبـنان" يسبح في نشوة تـوشـح بالعبق المستطاب ونـام عـلى شرفات الغمام تـنـاثر فوق الروابي قراه عـلـى كـل مائسة صادح وتـصغي الوهاد إلى قصة وقد أنصت الكون إلا صدىً تطلع في زهوها الراسيات ونمَّ على الدرب سحر الغناء وظـل الـمساء يحوم عليه * * * وفي خلوة الحقل نبع حبيب كـأن عـلـى النبع قيثارة و "بيروت" نائمة في السفوح تـرامت على البحر مأخوذة * * * رأيـتـك "لبنانيَ" المشتهى وأبصرت وجهك يطفو عليه فـغـابت مسارحه الغاليات | وأنـك أعـذب أنـغـاميه يـرف كـزنـبـقـة ناديه بـنفسيَ في العزلة القاسيه * * * رهين الرؤى الحلوة الوافيه من السحر والحب والعافيه وغـلغل في البهجة الضافيه وطافت به الخضرة الحاليه كـمـا تـتـنـاثـر آماليه وفـي كـل وارفـة شاديه مـن الحب تسردها الساقيه يـردد أنـشـودة الـراعيه حـنـيناً إلى عودة الثاغيه فأغفى على النغمة الشاجيه ويـرعـاه بـالمقلة الرانيه * * * يـهـدهـد أوجاعه الباكيه تـنـوح مـلـوعة شاكيه تـتـم أحـلامـها الزاهيه تـنـاجـيـه حانية صابيه * * * وجـنـتـه الـلذة الشافيه ويـغـمـر أرجاءه النائيه ولـم يبق غيرك يا "غاليه" |
