الربيع
02نيسان2005
أنور العطار
الربيع
شعر: أنور العطار
يـا حـبيبي أفق فقد ضحك واسـتـعـاد الوادي الأنيس سناه طـرب الـقـلـب فانتشى وتغنى وأنـا الـشـاعر الذي يغمر الأر فـي فؤادي اللهيف داء قد استعـ * * * يـا حـبـيبي دنياك تطفح بالحس هـات ناي الهوى وقم نملأ الأكـ لا تـرع فـالـحياة يوم ويمضي * * * نحن شدو الطيور يصغي لنا الدهـ يـذر الـهـائمين في فرحة الحب يـحـتـسـون الحياة خمرة وجد لـهـم الـلـيل في حواشيه يحيو نـهـبـوا العمر واستباحوه لهواً ضـحـكـوا والحياة بنت التلهي يـسـأم الـعـيش من يبيت خلياً رُبَّ صـحـراءَ طوَّفَ الحبُّ فيها * * * نَـضَّـرَ الـحـقلُ ساحة وتجلى هـو ذا مـوكـب لآذار حـلـو مـلأ الأرض والـسموات عطراً وعـلـى معطف المروج تراءت تـجـد الـنفس في شذاها الأماني تـغـمر الروح بالهناءة والصفـ * * * الـيـواقـيـت في النواظر ذابت جـدول يـلـهـب القلوب غناء ألـمـس النور في تلاميعه الزهـ وأرى العطر وهو هيمان في الدو وأحـس الحياة تركض في العشـ نَـفَـسٌ هـامـس وآخَـرُ شـادٍ كـل شـيء هـنـا يغني ويحيا هـا هـنـا تـسمع الأناشيد أذني هـا هـنا يركن المحب إلى الأنـ * * * يـا حـبيبي أفق فها ذاك طير الـ تـتـراءى لـه الـسـموات ألحا يـا حـبيبي طلب الهوى فاغتنمه لـك مـن هـذه الـدغـال أليف غـنِِّ فـي مـسمعي نشيداً رقيقاً ودع الـحـب يـأتـلق في خيالي اطـعـنِ القلب ينفجر بالأغاريـ لا تـضـمـده يذك شوقاً وشجواً أوقـد الـحـب بـالـمدامع تنهل لا تـخـف أن يضج بالحب مأوى صـاغـه الله لـلـعذاب وللحبّ * * * وريـاض فـيـهـا العشاش تغني إن هـذا الـجـمال يا قلب نهب إحـيَ لـلـنـور، للمسرة، للشد | الروض وأبـدى جـمـالـه وبـنـى الـطـير عشه المخروبا ومـن الـحـب أن أعيش طروبا واح ضـحـكـاً ومـا يريم كئيبا ـصـى وجـرح يـمضّني تعذيبا * * * ـن فـخـذ لـلـفؤاد منها نصيبا وان مـن سـكـرة الغناء ضروبا لـيـس يـرجى لطيفه أن يؤوبا * * * ر فـيـغـرى باللحن حتى يطيبا ويـصـفـيـهـم الوداد الخصيبا ويـرون الـدنـا من السكر كوبا ن ويـطـوون جـنـحـه تشبيبا واسـتـطابوا الأسى ولذوا اللغوبا مـنـعـت محجماً وأعطت طلوبا والـشـجـي العميد ينسي الكروبا أزهـرتْ ربـوةً وروضـاً عشيبا * * * رائـعـاً فـتـنـة العيون قشيبا يـتـمـشـى على السهول لعوبا ونـفـى الـهمّ والضنى والشحوبا قُـبَـلٌ لـلـربـيـع تنفح طيبا صـوراً تـتـرع الـجـنان لهيبا و كـمـا يـغـمر الحبيب الحبيبا * * * وجـرى الـسحر بالضياء مشوبا ظـل مـن مـوجه السني سكوبا ر وأشـتـف روحـه الـمحبوبا ح يـنـاجـي في غصنه العندليبا ب وتـسـري بـين الحقول دبيبا ورؤى هَـمَّ سـحـرُها أن يجيبا نـغـمـاً مـمـتعاً وشدواً عجيبا وتـرى الـعين في كراها الغيوبا س ويـغـفـي الـفؤاد إلا وجيبا * * * ـحـبِّ قـد أسـكر الرُّبا تطريبا ظـاً وتبدو الأرض والفضاء قلوبا لـسـت عن جرحه النديّ غريبا يـتـصـبَّـاك مـؤنـساً ورقيبا وآسْـرِ فـي مهجتي شعاعاً رطيبا أفـقـاً سـاحـراً وكـوناً رحيبا ـد ويـمـلأ هـذا الفضاء طيوبا واتـرك نـاره تـشـبّ شـبوبا وبـالـوجـد صـارخـاً ومهيبا واخـش إمـا أحسست منه نضوبا وأحـيـاه بـالـدمـاء خـضيبا * * * فـيـذوب الـغـناء خمراً صبيبا فـابـتـدر تخطف السنا المنهوبا و، وخـلِّ الأسـى وخـلِّ النحيبا | المحجوبا