تمويه
سليم عبد القادر
اسـألوا الشعب ما يريد، اسـألوهُ أو تنـحّـوا عن دربه ، ودعـوهُ
اسـألوه، إن استطعتم، وهيهـات فإن الجـواب لـم تجـهـلـوهُ
اسـألوه : أشـرعةَ الله يـبغـي أو دروباً يضـلّ فيهـا التِّـيـهُ
اسـألوه : هل التقـيُّ هو الأدنى إليـه ، أم الشـقيُّ السـفـيـهُ؟
قد ضربتم نيـر العبيـد عليـه أهُـو إرثٌ، آباؤكـم تـركوهُ ؟!
وهَبـوه إرثــاً، فمُنّـوا عليـه ذات يـوم، شـهامةً، واعتقـوهُ
ودعـوه يـعـيش مثـل سـواه من شعوب الزمان، لا تذبحـوهُ
الكراسي من هـامه قد أُقيمـت ليس بِدعاً من بعـدُ أن تَهبـوهُ
فاحرسوها من قهره، ثـم جودوا بابتسامٍ، وفي الظهور اطعنـوهُ
أو أذيبوا أعصابـه فـي بـرود جهرةً، من يكون كي تحذروهُ!؟
قد تعرّت وجـوهكم عن ذئـابٍ ليس يُجـدي في قبحها تمويـهُ
ربَّ شـعب يحـيا حياة تُحيـل الموتَ حلماً، والعيش مرٌّ كريـهُ