سُنَنُ اللهِ لا تُعاند
15كانون12004
عبد الرحمن حبنكة الميداني
سُنَنُ اللهِ لا تُعاند
الشيخ عبد الرحمن حبنكة الميداني
مـن حـاد عن سنة الله الحكيم
جفا
نـهج الصواب وضلَّ السعي
واقترفا
فـحـسـبـه مـن عقاب الله
خيبته
و مـا بـه حـلَّ من بؤسٍ وما
أسفا
و الله يـغـمـره مـن فيض رحمته
إذا هـو اسـتغفر الرحمن و
اعترفا
مـن صـد عـن سـنَـنٍ لله
ثابتةٍ
و ظـنَّ أن سيصيب النجح ما
عرفا
فـطـاعـة الله فـي إعـطاء
سنته
مـا تـقـتضيه فمن لم يرعها
جنفا
قـولـوا لمن يبتغي نيل النجاح
أفد
مـن كـلِّ تـجربةٍ مرَّت لمن
سلفا
فـكـل تـجـربـة مرَّت بها
عظةٌ
تـغني السفيه وتعطي ذا الحجا
ترفا
مـن يـتّبع سنن الباري كما
قُدِرت
ولـم يـعـاند أصاب الدين
والهدفا
وكـان مـمن تصيب الحقَ
حكمتهم
و كان ممن سموا بين الورى
حصفا
فـرأيـه وسـبـيل الرشد ما
افترقا
و سـعـيـه وبلوغ القصد ما
اختلفا
مـا زاد فـهـمـاً ولكن نهج خطته
و سـنـة الله فـي أكـوانـه
ائتلفا
وكـم تـرى عـبـقـرياً غرَّه
أملٌ
و كـم تـرى ألـمعياً ضلَّ و انجرفا
لـلـه فـي كـل شـيء سنة قدِرت
من حاد عن قصدها عن قصده انعطفا
إن لـم يـخِـب خيبةً للنفس
مهلكةً
أضـاع مـن سـفـهٍ أثـمانه
سرَفا
مـا كان أغناه عن طيشٍ وعن
سفهٍ
لـو سار في سنَّةِ الباري وما انحرفا
لا يـقـتُـلُ الوحشَ شعرٌ أنت
ناتِفه
مـن أنـفـه فدعِ الأوهام و
الخرفا |