ميلاد زهرة
22تشرين22008
علي محمود طه
علي محمود طه
يا شعراءَ الروضِ أينَ قـد وُلِدتْ في روضِكم زهرةٌ حُـلْمُ الفراشاتِ، وحبُّ الندى قـد بـشَّرَ الأرضَ بها مُرسَلٌ والـنورُ سرٌّ في ضميرِ الدُّجى أبـصـرتُها تهفو على غُصنِها بـيضاءُ أو حمراءُ تُزهى بها تـظلُّ تُصغي، وتظلُّ الرُّبى، ولـيـسَ مـنكم حولَها هاتِفٌ هـل مَـلَّـتِ الخمرةُ أقداحَكمْ قوموا انظروا الظلَّ على مهدِها لـو تـقـدرُ الأنسامُ زَفّتْ لها وأسـمـعتْ من خفقِ أنفاسِها يـا شعراءَ الروض كم زهرةٍ | البيانْ؟أيـن أغاريدُ الهوى يا حسنَها بين الزهورِ الحِسانْ وخـمرةُ النحلِ وسِحرُ الأوانْ مُـجـنَّـحٌ من نسماتِ الجِنانْ والـفـجرُ طيفٌ لم يَبنْ للعيانْ في وحشةِ الليلِ وصمتِ المكانْ عـرائِسُ النرجسِ والأُقحوانْ والعشبُ، والجدولُ، والشاطئانْ تَـسـكبُ موسيقاهُ سِحرَ البيانْ أم نَـضَبَتْ من خمرِهنَّ الدِّنانْ يَـرقصُ فيه القمرُ الأضحيانْ أربـعةَ الفردوسِ في مهرجانْ صوتَ البشيراتِ وشدوَ القِيانْ مـيـلادُها من حَسناتِ الزمانْ | والحنانْ؟
![](/images/adab18.gif)
![](/images/adab18.gif)