رجل من البلغار
الضمة الأخيرة
جاء في كتاب تحفة الأحباب للرحّالة أبي حامد الغرناطي (ص ١٣٢) ط باريس ١٩٢٥م :
« ولقد رأيتُ في (بلغار) سنة ثلاثين وخمسمائة من نسل العادين رجلاً طويلاً كان طوله أكثر م ن سبعة أذرع
كان يسمى (دنقي) وكان يأخذ الفرس تحت إبطه، كما يأخذ الإنسان كالحمل الصغير
وكان من قوّته يكسر ساق الفرس بيده ! ويقطع جسده وأعصابه، كما يقطع باقة البقل وكان صاحب (بلغار) قد اتخذ له درعا يُحمل على عجلة
وبيضة لرأسه كأنها مرجل وكان إذا وقع القتال يقاتل بخشبة من شجر البلوط يمسكها كالعصا في يده، لو ضرب بها الفيل قتله
وكان خيّراً متواضعا، كان إذا التقاني يُسلّم علي ويرحب بي ويكرمني، وكان رأسي لا يصل إلى حقوه -رحمه الله-.
ولم يكن بـ(بلغار) حمّام يمكن أن يدخل فيه، إلا حمّام واحد. واسع الأبواب. فكان يدخل فيه ..! وكان من أعجب بني آدم . لم أشاهد قط مثله ... وكانت له أخت على طوله رأيتها مرارا عدة في بلغار!
وقال لي القاضي في (بلغار) يعقوب بن النعمان : إن هذه المرأة العادية قتلت زوجها
وكان اسمه آدم، وكان من أقوى أهل بلغار، ضمّته إلى صدرها، فكسرت أضلاعه فمات في ساعته
الله لايعيدها من ضمة
وسوم: العدد 625