ديوان الخريف / 7 _ عندما وافى الخريف
27أيلول2018
حماد صبح
هكذا وافى الخريف الأشجار :
جردها من ورقها حتى بان لحاؤها ،
وخلى أبدانها الدكناء جرداء .
انتزع أفئدتها ،
ونثا ( نثر) الأوراق الصفراء على الدقعاء ،
وصار كلٌ قادرا على وطئها دون أن يسمع منها
أنة احتجاج تزعجه .
والطيور التي تبشر بالأحلام كفت عن الغناء ،
وانتزعت أصواتها من حناجرها ،
وهوت في التراب حتى قبل أن يضع القناص
سهمه في قوسه لرميها .
إلهي ! يا إله الربيع ! ارحمها !
أنعم على هذه الأبدان الهالكة
بنعمة النشور !
خلِ الدماء تجرِ في عروقها ثانية !
هب شجرة واحدة نعمة الاخضرار !
وخلِ طائرا واحدا يصدح !
*الشاعر الباكستاني فايز أحمد فايز ( 1911 _ 1984 ) .
وسوم: العدد 791