كُنتُ الحارس الشخصي لهتلر
18آذار2021
معمر حبار
مقدمة القارئ المتتبّع:
- اشتريت صباح كتابين، وسأتطرق للكتاب الأوّل وهو: Rochus Misch "J’étais garde du corps d’Hitler 1940-1945 »,Témoignages recueillis par Nicola Bourcier, EDITIONS TALANTIKIT, Bejaia, Algérie, 2014, Première édition 2006, Contient 257 Pages.
- عنوان الكتاب وحسب ترجمتي: " كُنتُ الحارس الشخصي لهتلر".
- يعترف صاحب الأسطر أنّه رأى الكتاب منذ سنة ولم يشتريه يومها.
- قيمة الكتاب التي بين يديك في كون صاحبه هو آخر الأحياء من أصحاب هتلر حسب مقدمة Nicolas Bourcier بتاريخ: 12 فيفري 2006.
- الكتاب عبارة عن لقاءات أجراها Nicola Bourcier الموظف بيومية Le Monde الفرنسية ابتداء من سنة 2004 مع الحارس الشخصي لهتلر مدّة أشهر.
- صيغ الكتاب بلغة فرنسية عالية، وبسيطة، وبأسلوب أدبي في غاية الجمال يدفع القارئ ليتمسّك بقراءة الكتاب كما يفعل الآن صاحب هذه الأسطر. والسّبب-في تقديري- يعود للمستوى العالي جدّا لكتّاب Le Monde، وبغضّ النّظر عن المحتوى، وأهداف، وغايات الجريدة والقائمين على الجريدة خاصّة فيما تعلّق بحقدهم الدفين على الجزائر، وبغضهم الشّديد لشهداء الجزائر، وكرههم البيّن لتاريخ الجزائر، ومعاداتهم للثّورة الجزائرية.
هتلر واليهود:
- ابتداء من تاريخ: 1 سبتمبر 1941، طلب هتلر من اليهود وضع نجمة سيّدنا داوود عليه السّلام على صدورهم.
- مخيمات اليهود كانت سرّية ولا يسمع بها إلاّ المقرّبون.
- كان هتلر يتمتّع بعشق للاستماع لقطع موسيقية أثناء قصف الحلفاء لبرلين للمغني اليهودي Joseph Schmidt.
- طباخة هتلر كانت يهودية.
- كان اليهودي Jacob Werlin مستشار هتلر فيما يخصّ السّيارات، والمدافع. وكان أحد رؤساء مرسيدس.
- يقول الحارس الشخصي لهتلر: لاأعرف شيئا عن الذي تسمونه "هولوكست" وأنا الذي عايشت هتلر مدّة 5 سنوات. ولم يسألني السوفيات سؤالا واحدا عنه حين كنت عندهم في الاعتقال مدّة 10 سنوات.
مذكرات الثورة الجزائرية ومذكرات الألماني:
- يعترف اليوم أنّه اشتراه ولم يتردّد لحظة واحدة في شرائه لسبب واحد، وهو ماذكره صاحب الشهادة في أوّل سطر من شهادته، وحسب ترجمتي: "أنا الآن في 88 سنة من عمري".
- من بلغ 88 سنة لايكذب، ولا يخون، ولا يزوّر. وهذا هو السّبب الأوّل والأخير في شراء الكتاب، وقراءته.
- يمكن لمن بلغ 88 سنة أو دونها أو أكثر منها أن ينسى بعض التفاصيل، أو تختلط عليه بعض الأحداث، أو يتعمّد عدم ذكر بعض الأسماء والمحطّات لأسباب كما هو شائع لدى مذكرات المجاهدين الجزائريين، أو يجد صعوبة في استحضار الماضي البعيد، أو يخطئ في تحليل لكنّه لايكذب أبدا، ولا يخون ذاكرته، ولا يزوّر الأحداث.
- قرأت لمجاهدين جزائريين بلغوا من الكبر عتيا، وأخذت منهم لصدقهم ولهذا السّبب.
- قرأت لمجرمين سفّاحين جلاّدين فرنسيين بلغوا من الكبر عتيا، وأخذت منهم وهم يتحدّثون عن جرائمهم في حقّ أسيادنا الشهداء، والجزائريين لصدقهم ولهذا السّبب. وأثبتت الأيّام صدق شهاداتهم رغم حقدهم الدفين على الجزائر، ورغم جرائمهم تجاه الجزائريين لأنّ من بلغ 88 أو دونها أو أزيد منها لايكذب ولو كان المجرم الجلاّد السّفاح.
- حارس شخصي يكتب مذكراته ويستفيد العالم من شهادته، وتعتبر وثيقة لايمكن بحال الاستغناء عنها بغضّ النّظر عن محتواها. وفي الوقت نفسه وزراء، وفقهاء، وأساتذة جامعيين، ورؤساء دول، ورؤساء أحزاب، وألوية، وسفراء، وقضاة، ومحامون، ومجاهدين مازالوا يرفضون كتابة مذكراتهم لأسباب واهية لاقيمة لها، ولا قيمة لهم إن كانوا يصدّقون تلك الأسباب.
أقرأ عن هتلر كما أقرأ للآخرين:
- عاتبني لأنّي اشتريت كتاببن عن هتلر: الأوّل باللّغة الفرنسية لحارسه الشخصي، وبعنوان: J’étais garde du corps d’Hitler 1940-1945. ، والثّاني "كفاحي" لهتلر وباللّغة العربية والذي سأقرأه لاحقا وسأعرضه بإذن الله تعالى.
- قلت: هتلر لم يخن مجتمعه، ولم يبع أرضه، ولم يسلّم خيرات وطنه، وحارب معاهدات الذلّ والعار التي فرضت على مجتمعه، ورفع قيود العار المفروضة على أبناء ألمانيا. وجعل من ألمانيا الذليلة الصغيرة بعد المعاهدات المفروضة قوّة عسكرية يهابها الجميع.
- هتلر لم يحتلّ الجزائر، ولم ينهب خيراتها، ولم يمسّ أعراض الجزائريات الطاهرات، ولم يقتل أبناءها، ولم ينسف عمرانها، ولم يحرق مزارعها، ولم يعدم رجالها، ولم يمنع لغتها العربية، ولم يفرض عليها تاريخ غيرها، ولم يحرمها من ممارسة دينها.
- هتلر إبن أوروبا، وحارب أبناء أوروبا، وتعدى على أملاك إخوانه وجيرانه الأوروبيين. فإن كان مجرما فهو لايعدو كونه الأوروبي المجرم. ولن أتدخل فيما بين هتلر المجرم والأوروبي المجرم فكلّهم مغتصب مجرم.
- هتلر ليس عدوي، وعدوي هو الفرنسي الذي احتلّ أرضي طيلة 132 سنة من النهب، والاغتصاب، والحرق، والنسف، والإعدام، والإهانة، والإذلال.
- هتلر ليس عدوي، أعدائي هم الجلاّدين المجرمين السّفاحين من أمثال: بيجو، وديغول، وأوساريس، وببجار، وسوستال، وصالان، وماصي، وميتران، وشيراك، وديستان، والعاشق هولاند، والسّكير ساركوزي، والماكرو ماكرون وكلّ من برّر لهم ولغيرهم احتلال الجزائر، ونهب خيراتها، وعدم الاعتراف بجرائمها.
- وأنا أخرج من المكتبة يحدّثني آخر عن "خيانة الأمير عبد القادر؟!" ويريدني أن أشاركه جرمه. قلت: أوروبي مجرم يتحدّث عن خصال، وفضائل قائده المجرم. والجزائري الذي رزق رجالا وأبطالا من أمثال سيّدنا الأمير عبد القادر رحمة الله عليه، ورضوان الله عليه يسعى لتشويه صورة الراسيات الشامخات.
هتلر.. حياته الشخصية:
- أب الحارس الشخصي لهتلر من أصل فرنسي. أقول: أزعم أنّ هذا السّبب يعتبر من الأسباب التي دفعت جريدة le monde الفرنسية لإجراء الحديث معه، والافتخار بكون فرنسا لها ابن كان يخدم هتلر ولو كان العدو لها.
- أدخل هتلر السجن بعد فشل انقلاب 1923.
- كان هتلر قليل النوم، وينام متأخرا.
- كان هتلر يرفض أن يجلس على طاولته اثنين من نفس التخصّص. ويفضّل أن يكونوا من تخصّصات مختلفة، وحسب الحاجة، والظرف، والموضوع المطروح
- كان هتلر يحب الاستماع للمواضيع الفنية، والعلمية، والتّاريخية. ولا يتطرّق وهو على مائدة الغداء للمواضيع السّياسية، والعسكرية.
- كان نادرا مايجلس.
- وضع هتلر صورة أمّه في غرفة نومه.
- كان يحبّ السّينما الأمريكية.
- كان مولعا بفن الرسم، والفن المعماري حتّى أنّ المهندس المعماري يومها كان من الرموز الوطنية العالية المقام.
- كان هتلر يعاني من آلام المعدة، ويزوره الطبيب بكثرة لهذا السّبب.
- كان هتلر يحمل نفس المسدّس الذي يحمله حارسه الشخصي. أقول: لم يكن من ذهب.
- لانقدّم التّحية العسكرية النّازية لهتلر داخل مقرّ العمل، وتكون تحية عادية.
- هتلر ليس من النوع الذي يدوّن ملاحظاته، ولا من الذين يجلسون على الطاولة ليكتب، وكان يفضّل القراءة والاستماع للموسيقى.
- كان يملي خطابه واقفا، وهو يروح ويجيء. ويستعمل نظاراته في القراءة. وكان لايظهر أمام الجمهور وهو يضع النظارة.
- غرفة نوم هتلر لاتغلق أبدا بالفتاح. وكان له حارس واحد فقط لحراسة غرفته وعبر الدهليز.
- كان يكرّم الفنانين، والسّينمائيين بباقة ورد بمناسبة 24 ديسمبر من كلّ عام.
- حين تكون بجوار هتلر فأنت في أمان. وكان شديد الملاحظة.
- ممنوع وقت الرّاحة التحدّث عن الشؤون السّياسية والعسكرية.
- هتلر يصف موسوليني في لقاء معه بالثرثار.
- يحب هتلر أن يطلق عليه لقب "الذئب"، ويراه يناسب لقب "الفوهرر".
- أشار عليه جنرال أن ينسحب من الاتحاد السوفيتي فرفض هذا الرأي، وأصرّ على رأيه وأخذ مشورة الجنرال Goring الذي طلب منه البقاء وحرمانها من مواقع البترول. فكانت النتيجة ستالينغراد وهزيمة نكراء، ومذلّة واستسلام جيش بأكمله.
- أرسل لي هتلر بطاقة تهنئة بمناسبة زواجي سنة 1942، وممضية من طرفه، ومكتوب عليها: "أحرّ التهاني".
- كان هتلر نباتي. وفي السّنوات الأخيرة ألغى أكل اللّحم نهائيا.
- أقول: ممّا لاحظته أّن هتلر يستعمل وبشكل كبير القطار كوسيلة للتنقل، وألمانيا تحت القصف.
- طلبت امرأة من هتلر أن ترافق حارسه الشخصي الذي اعتذر لها بكون عمله مع هتلر لايسمح الآن بذلك، وكذا قصف الحلفاء. أجاب هتلر وبالحرف وحسب ترجمتي: "هذا الشخص حر حالا".
- هتلر مسيحي كاثوليكي.
- ينام هتلر متأخّرا، ويستيقظ مبكرا. ويعمل أكثر من ذي قبل حين اشتد قصف الحلفاء ضدّ برلين، وابتداء من فيفري 1945.
- حين يذهب هتلر لغرفته، وأيّام القصف يواصل القراءة.
- آخر خطابه وجّهه هتلر لشعبه كان بتاريخ: 30 جانفي 1945.
- آخر اجتماع بقادته كان بتاريخ: 24 فيفري 1945.
- زيارة له لموقع المعركة كان بتاريخ: 15 مارس 1945.
- حين انتحر Tenazek، أمر هتلر أن يكتب أنّه مات في حادث لتنال زوجته منحة 100000 مارك.
- من شدّة ضيق المكان تحت الأرض كان هتلر يقيم ندواته الصحفية واقفا.
- حين علم هتلر بدخول السوفيات لبرلين أعلن لقادته ومن حوله الذين كانوا يقاسمونه القيادة تحت الأرض أنّ الحرب انتهت، وأنّه سيبقى في برلين، وأنّه سيضع حدّا لحياته. وطلب من معاونيه مغادرة المكان.
- بتاريخ: 29 أفريل 1945، والعدو في وسط برلين تزوّج هتلر مع Eva Braune، وحضر موظف البلدية ليوثّق العقد، وبرلين تشتعل.
- أوصى هتلر في الأيّام الأخيرة من حياته: بتعيين خلفائه، وبأنّه سيتزوّج، وتعيينMartin Bormann منفذا لوصيته.
- حين ألقي القبض على الحارس الشخصي لهتلر من طرف السوفيات اعترف لهم بكلّ مايعرفه عن حياة قائده هتلر.
هتلر.. لم يكن مولعا بالنّساء ولا الخمر ولا الدخان:
- قال الحارس الشخصي لهتلر وهو يصف قائده هتلر بالحرف وحسب ترجمتي: " الفوهرر العجيب الذي رأيته لم يكن وحشا ولا فوق البشر".
- كان يكثر من المطالعة.
- لم يكن هتلر يدخن، ولا يشرب الخمر، ولم يكن مولعا بالنّساء، باستثناء واحدة التي كان يعتبرها من حياته الخاصّة.
- يتمّ اختيار الحرّاس الشخصيين لهتلر حسب الأقدمية. أضيف: لارشوة، ولا جهوية ولا ابن فلان وفلان.
- كان يمنح الحرية لموظفيه، ولا يفرض عليهم العمل معه، ومن أراد أن يغادر هتلر ولا يعمل معه فله ذلك، ودون توبيخ ولا عقتب.
- ظلّت عجوز ترسل خبزة لهتلر لمقرّ عمله، وتصله عبر البريد الرسمي. وقد سبق أن أعجب بخبزها في إحدى زياراته.
- هتلر مهتم جدّا بمقرّبيه.
- ضمن 5 سنوات قضيتها معه رأيت هتلر يأكل اللّحم مرّة واحدة فقط.
- حين فرّ مستشاره المقرّب Rudolf Hess إلى بريطانيا عبر طائرته الخاصّة، صارح هتلر شعبه بالحقيقة ولم يكذب بشأن فراره. وكان يتساءل: لماذا فعل هذا، مستحيل !.
- لم يكن هتلر بالكذّاب.
- ظلّت أعصاب هتلر قويّة شديدة طيلة قصف الحلفاء لبرلين. ولم أره يوما منهار الأعصاب.
- لم ألاحظ انهيار جسدي لصحة هتلر، ونحن في أواخر سنة 1944.
- لم ألاحظ انهيار جسدي لصحة هتلر، ونحن في أواخر سنة 1944.
- كانت أوامر هتلر صارمة بشأن منع الخمر والتدخين. ولم يكن يحدث شيئا من هذا في حضوره، باستثناء الأيّام الأخيرة من حياته حين اشتدّ القصف، والحصار، وضغوط الحلفاء، والصعوبة البالغة وكذا الخسائر الفادحة التي تلقاها.
- كانت غرفة هتلر هي الأنظف والأنقى لأنّه لم يكن يدخن، ولا يشرب الخمر.
- لم تظهر على هتلر علامات الهزيمة، وكان يثق في نفسه رغم القصف العنيف على برلين من طرف الحلفاء سنة 1944.
- لم أسمع هتلر يصرخ أو يصيح وهو في اللّحظات الأخيرة من حياته، وظلّ محافظا على أعصابه طيلة الأيّام الصّعبة.
- لم يكن هتلر يبالغ في وصف قوّته، ولم يكن يقول أنّي سأقلب المعادلة بعد احتلال السوفيات لبرلين.
فصل: مظاهر الوفاء للقائد
- يصف حارس هتلر طائرات الدول الأخرى ب"طائرات العدو". أقول: مازال وهو في 88 سنة من عمره يخاطب عدوه يومها بالعدو. واليهودي بن يامين ستورا يريد من الجزائريين أن يخاطبوا العدو الفرنسي المحتل، والخونة الحركى، واليهود الخونى بأخي.
- احتلّ هتلر النمسا سنة 1938 دون أن يطلق رصاصة واحدة، ولذلك سميت وحسب ترجمتي بـ: "حرب الورود".
- جاء في الكتاب كلمة chef بين شولتين هكذا "chef". ولا أعرف هل هي للحارس الشخصي لهتلر أم للكاتب؟ للأمانة، وقفت على احترام بالغ لهتلر من طرف حارسه الشخصي، وإن كان يقرّ في الصفحات الأخيرة أنّه ليس من أنصار النازية، ولا المتحمسين لها.
- المجتمع الألماني وبعدما تحصّل على رقم الاتّصال الخاص بالقيادة تحت الأرض، راح يزوّد هتلر وقيادته بأماكن تواجد الأعداء من المحتلين السوفيات وغيرهم، وكذا الجرائم التي ارتكبوها في حقّ الألمان، لكن لم تستطع القيادة الألمانية فعل شيء لأنّ المعركة حسمت لصالح الحلفاء.
- حين ألقي القبض على أحد المتعاونين مع هتلر رمى بالساعة التي كان يضعها في يديه فوق الأرض وبعيدا عنه حتّى لايستولي عليها الأعداء الذين ألقوا عليه القبص من السوفيات. والسّبب في ذلك أنّ السّاعة هدية من هتلر، ولا يليق بهدية القائد أن يستولي عليها الأعداء.
- دقّة وتمكّن وضبط وتصحيح الفرنسي ناقل الشهادة:
- قام الأستاذ Nicola ناقل الشهادة بتصحيح التواريخ الذي ذكرها Mish الحارس الشخصي لهتلر صاحب الشهادة، والتي لم يستطع ضبطها. مايدلّ أنّه يعرف جيّدا حياة هتلر.
- اعتمد ناقل الشهادة Nicola على كمّ هائل من المراجع الخاصّة بهتلر، والتي دوّنها عبر الهامش. مايدل على أنّه مهتم جدّا بحياة هتلر ويتحدّث عن علم، ويقين، ومقارنة، وتصحيح، وتثبيت، ونفي.
- امتاز الكتاب بدقّة بالغة في ضبط الأسماء، والأماكن، والتّواريخ، والأحداث، وتصحيح الأخطاء الواردة.
- التقى الكاتب والحارس الشخصي في نقطة ودون شعور منهما، وهي: حين لايستطع الحارس الشخصي ضبط التّاريخ يقول بالحرف وحسب ترجمتي: "هذا اليوم لاأستطيع تحديد تاريخه". وحين يعجز ناقل الشهادة عن ضبط التّاريخ أو الاسم، أو المكان، يقول: لاأعرف التّاريخ بالضّبط.
- أقول: أوصي بقراءة الهوامش الواردة في الكتاب نظرا للمعلومات القيّمة، وكذا المراجع المذكورة، والتصويبات البالغة الأهمية.
- من حين لآخر يحيل الكاتب قراءه إلى قراءة الكتاب الفلاني أو الفلاني حول مواضيع مختلفة مثل: وصف الحياة تحت الأرض، والزواج، و الاجتماعات، وآخر ظهور لهتلر وغيرها من المواضيع. مايدل أنّ الكاتب Nicolas Bourcier يعرف أدقّ التّفاصيل عن هتلر، ومن هنا كانت أهمية الكتاب من حيث ضبط المعلومة، والإضافة القيّمة.
- هتلر انتحر وأسيادنا شهداء الجزائر وعظماء الأمّة لاينتحرون:
- انتحر هتلر رفقة زوجته بتاربخ: 30 أفريل 1945.
- انتحر غوبلز بعدما رفض السوفيات طلبه بشأن إجراء المفاوضات، وطالبوا بالاستسلام الفوري ودون شروط، وانتحرت زوجته، ووضعت السم لأولادها الستة وبنصيحة من الطبيب.
- انتحر هتلر وهو رئيس الدولة الألمانية والقائد الأعلى للقوات المسلّحة. وانتحر غوبلز وهو أقوى رجل في الدولة، وأقرب النّاس للقائد، والمكلّف بالدعاية. وانتحر جنرالات آخرون ذكرهم الألماني صاحب الشهادة بعدما تيقّنوا أنّ الهزيمة حلّت بألمانيا، والجيش الألماني:
- عدت للسّيرة النبوية فلم أجد أحدا من أسيادنا الصحابة رحمة الله عليهم، ورضوان الله عليهم انتحر وهم الذين أذاقتهم قريش كلّ أنواع العذاب. ويضاف لهم الذين سقطوا أسرى في أيدي أعدائهم.
- وتعرّض المسلمون عبر الأزمنة للهزائم على أيدي المغول، والصليبيين ولم ينتحر أبسط جندي ناهيك عن القادة.
- تعرّض أسيادنا الشهداء رحمة الله عليهم ورضوان الله عليهم من قادة الثورة الجزائرية لما أطلقت عليه بصناعة العذاب من طرف الجلاّدين السّفاحين المجرين المظلّيين الفرنسيين، والحركى الخونة من بعض الجزائريين.
- من حقّ الجزائري، وأبناء الأمّة أن يفتخروا أّنّ الله تعالى أكرمهم بسادة، ورجال، وعظماء، وشهداء، وكبار لاينتحرون أبدا وهم الذين خاضوا المعارك، وواجهوا العدو الذي يفوقهم عددا، وعدّة، وتجربة بصدور عارية.
- الانتحار ضعف، وجبن، وتراجع، وعدم تحمّل للمسؤولية والنّتائج. وأسيادنا، وشهدائنا، ورجالنا، وعظمائنا لاينتحرون لأنّهم لايضعفون، ولا يجبنون، ولا يتراجعون، ويقدّرون المسؤولية والنتائج.
- للتذكير، إذا أخطأ أسيادنا في ميادين أخرى استحقوا النقد كما استحقّوا الثناء.
وسوم: العدد 920