النصرانية وعلاقتها باليهودية والفلسفة الإغريقية
النصرانية هي العقيدة التي أسسها في فلسطين أتباع عيسى المسيح _ عليه السلام _ منذ 2022 عاما تقريبا . وهي في أصولها خليط من الديانة اليهودية ، وحياة عيسى المسيح وتعاليمه ، وثقافة المدائن الإغريقية في آسيا الصغرى ، ومنحت اليهودية النصرانية مثَلَها الأسمى لله الواحد الأحد. وإله اليهودية هو يهوه ، الإله الذي قضى بأنه : " لن يكون لكم إله غيري ."، وهو إله عظيم القداسة والسمو ، وهو خالق كل شيء ، وقادر قاهر ، وعليم ، وخالد ، وثابت ، وهو إله عادل إلا انه جد لا هزل معه ، وتتجسد عدالته في مبدأ " العين بالعين ، والسن بالسن ." ، ومعصيته تجلب لعاصيه العقوبة السريعة الرهيبة إلا أنه مع جده وحزمه " الأب الأبدي " المحب للرحمة وللعدل . والفكرة الثانية التي منحتها اليهودية للنصرانية هي فكرة "المخلِص " أو الملك الأسطوري الذي وعد به الله _ تعالى _ والذي سيقود شعبه المختار إلى الانتصار على عدوهم . وقريب من هذه الفكرة هي فكرة مملكة السلام والصلاح ، مملكة الله ، التي ستقام يوما على الأرض ، والفكرة الرابعة التي منحتها اليهودية للنصرانية هي فكرة خلود النفس الإنسانية . وحياة المسيح وتعاليمه مدونة في الأناجيل الأربعة للعهد الجديد ، وإنجيل مارك أقدمها وأكثرها مصداقية مع أنه من الجائز أنه لم يدون إلا بعد ثلاثين عاما من صلب المسيح . والحق أن عيسى كان شخصية تاريخية حقيقية ، قضى حوالي ثلاثة أعوام من حياته في تعليم المرضى والفقراء والتعساء ومعاونتهم . وكان له عصبة صغيرة من الأعوان ، هم الرسل الاثناعشر . وقد أثار عداوة الكنيسة اليهودية المنظمة عليه ، وأدين بالتجديف على الله والخيانة ، فصلب . وفي الأناجيل أنه بعث من موته ، وأنه ظهر لأتباعه في مناسبات متباينة ، وأنه أوصاهم ببث تعاليمه ، وأنه أبقى لهم قوته وروحه قبل معاده إلى الله . وتعاليم عيسى تقول في بساطة إن الله يحب كل البشر ، وإننا أيضا يجب أن نحبهم لنتحد مع الله ونفوز بالحياة الخالدة ، ولا تزال وصيته العظيمة سارية الفعل : " ستحب الرب إلهك . " ، وأضاف إليها وصية أخرى تضاهيها في الأهمية : " تحابوا في ما بينكم ! " ، واتبع في تعليمه المذهب اليهودي الذي يرى أن مملكة الله ستقوم يوما على الأرض إلا أنه آمن بأن مملكة السماء ستتحقق بطاعة البشر لإرادة الله ، وفي حبنا وخدمتنا لبعضنا بعضا ، ولهذا الإرشاد جاذبية عظيمة لعظم شخصية عيسى نفسه ، ولتجاوزه للفروق في الثروة والجاه والقومية . كان إرشادا عالميا بمعنى لم يتح للعبادات الغامضة والديانات الرسمية في زمانه . وكانت حضارة المدائن الإغريقية في آسيا الصغرى ذات ثقافة وثنية مع تراث تفكير فلسفي ، فأضافت قدرا كبيرا إلى الجانب العقلي من المسيحية ، ومن الفلسفة التي ولجت في مبادئها ، وفي لغتها ورموزها الصوفية ، وفي بعض طقوس عبادتها . وجذبت وجوه التشابه الواضحة بين كثير من أفكار أفلاطون وأفكار النصرانية النصارى المتأخرين .مثلما نرى لدى أوغسطين قديس هيبو في نهاية القرن الرابع . كذلك منحت الأفلاطونية الجديدة الكثير لما في الفكر النصراني العقلي من إحكام في القرن الرابع وما تلاه . وطورت النصرانية من تلك الأصول المتعددة بنية رحيبة معقدة من المعتقدات ، وتباينت المعتقدات النصرانية وتعدلت في غضون القرون إلا أن ثمة بعض جوهريات يؤمن بها كل النصارى ، وهي أن التعقيدات جاءت من الفرعيات التي نمتها روافد الفكر النصراني المتغايرة . وكل النصارى الأورثوذوكسيين ( الأصوليين ) يؤمنون بإله واحد أحد ، هو ثلاثة شخوص في واحد : ثالوث الأب المقدس ، والابن ، والروح القدس ، ويؤمن النصارى أيضا أن عيسى المسيح مقدس وابن لله إلا أنه أيضا إنسان لولادة مريم له ، ومن ثم هو ذو طبيعة مثنوية ، إلهية وبشرية ، وتسبب هذا الاعتقاد المعقد في بدع لاحقة سميت البدع النصرانية ، وذلك حين يتم التركيز على طبيعة من الطبيعتين على حساب الأخرى . وتطورت فكرة الثالوث في القرن الميلادي الأول ، وآمن المسيحيون اليهود الأوائل إيمانا طبيعيا بالإله الأب ، الخالق القادر ، ولكنهم آمنوا أيضا بأن عيسى هو المسيح المخلِص ، وابن الله . وحدد النصارى الإغريقيون الأوائل الفكرة اليهودية ووضحوها ، وهي أن عيسى كان إلهيا ؛ لأن أمه مريم كانت عذراء بتولا ، وحملها به إنما كان بروح الله الذي أتاها ، وبذلك كان عيسى ابنا لله ، وكان الله ذاته ، وروح الله في بدن بشري . وأكدت النصرانية تأكيدا جازما أن القوة المطلقة والعقل المطلق في الكون اللذين هما الله ؛ صارا إنسانا ، ولد طفلا بشريا عاجزا ، وعاش وعانى ومات ، ثم بعث ثانية في شخص عيسى المسيح ، وهذا لغز لا يدركه العقل والفهم البشريان .
وأخيرا ، كان " الروح القدس " هو الاسم الذي منحه النصارى الأوائل لروح الله وقوته اللتين اعتقدوا أن المسيح مضى بهما ، واللتين تراءتا للرسل في بنتيكوست وميتسن . واندمجت الاثنتان ، القوة والروح ، في المذهب النصراني عن الله ، فاكتمل الثالوث ، أي مذهب ثلاثة في واحد ، وواحد في ثلاثة . وقد وضع مستشارو الكنيسة الأولى ذلك المذهب ، وتم توكيده في عقائد الرسل وعقائد نيسين علما أنه جرى جدال عظيم وصراع عظيم بين الكنائس الشرقية والكنائس الغربية في هذه القضية . ونجم الشقاق في العقيدة النصرانية حول ألوهية المسيح في كنيسة العصور الوسطى لإيمانها بأن مريم العذراء هي أم المسيح . وتؤمن الكنيسة الكاثوليكية في الوقت الحاضر ببراءة مريم إلا أن الكنائس البروتستانتية في جملتها تنكر هذه البراءة . ويؤمن النصارى الأورثوذوكسيون أن الله محبة ، وأن تعاليم المسيح توضح للبشر كيف يحيون وفق مشيئة الله . ويؤمن النصارى أيضا أن عيسى وقى بموته ومعاناته على الصليب البشر من عواقب خطاياهم ، وهذا هو مذهب تعويض الكفارة atonement ، وظهرت شروح جمة تبين كيفية عمل الكفارة إلا أن آخر نظريات تلك الشروح ترى أن عقوبة الخطيئة لا ملاذ منها لكون الله عادلا عدلا مطلقا لا يصفح عن الشر ، وأنه لا ملاذ من العقوبة على الخطأ ، وأن هذا تقريبا قانون الطبيعة إلا أن عيسى عوض الله عن أخطاء البشر حين قدم إليه _ تعالى _ حياته الكاملة الطهر من الخطايا ، وطاعته الكاملة في موته ، وأن عدل الله اكتفى بما قدمه المسيح ، وأن الصفح عن ذنوب البشر أضحى متاحا . ويرى النصارى أنه لا غنى عن الإيمان للإفادة من ذلك التعويض : " آمن بالرب عيسى المسيح ، وستكون في أمان ! " ، ومتى قبل إيمان الإنسان فإن قوة الله ، أو نعمته مثلما سماها النصارى الأوائل ، ستتدفق في نفوس البشر . وتعين قوة الله أولئك البشر على الالتزام بأوامره وتنفيذ مراده الذي هو جانب أساسي من جوانب الإيمان ، ف " إيمان بلا عمل إيمان ميت . " . وتنامت فرعيات مدهشة من الإيمان الأصلي الخاص بالخطيئة والخلاص ، وتقبلت النصرانية قرونا طويلة الأسطورة اليهودية المتصلة بكيفية وجود الخطيئة في الكون ، وكيفية منح الله المخلوقاتِ العليا ، الملائكة والبشر، حرية الإرادة التي تعني القدرة على الاختيار المستقل ، وتبنت نصرانية العصور الوسطى إيمانا ذا حيوية متميزة بقوى الظلام ، والشيطان ، والعفاريت ، والسحر ، وفعلت ذات الشيء بتبني الأسطورة اليهودية الزاعمة أن الشر موجود في النفس البشرية ؛ لأن آدم ، الإنسان الأول ، عصى الله في جنة عدن ، وأن تلك الخطيئة الأولى غيرت النفس البشرية ، ومن ثم توارث البشر في نفوسهم ميول الشر .ومألوف أن تقبل النصرانية المحدثة جنة عدن بحسبانها أسطورة إلا أنها تتشبث بالمذهب الأصلي الذي يزعم أن الطبيعة البشرية شريرة ، وأن البشر عاجزون عن قهر هذا الشر بجهودهم الذاتية . كذلك قادت القناعة النصرانية بالخطيئة إلى التوكيد على التوبة . وكثير من حركات الإحياء العاطفي لدى عدد من الطوائف البروتستانتية وطوائف الكنيسة الكاثوليكية الرومانية اسست نظاما للاعترافات والعقوبات والكفارة . وظهرت أيضا تنوعات في الإيمان النصراني بالخلاص ، منها اعتقاد يعارض الاعتقاد الذي يرى أن حب الله يمنح كل البشر خلاصا كاملا مجانيا ، فيرى الاعتقاد المعارض أن الله قدر الخلاص سلفا لأناس خاصين ، للصفوة ، وقدر لآخرين اللعنة ، وكانت الكالفينية أقوى تعبير منطقى عن هذا الاعتقاد . وخلق كل ما سبق مجادلات حول أيهما أكثر أهمية من الآخر للخلاص ، الإيمان ام الأعمال . ويؤمن كل النصارى الأورثوذوكسيون أن النفس ، أي العقل والروح ، خالدة ، وأنها تحيا بعد الموت في خلود ربما يكون في صلة مع الله ، و في خلود موحش محروم من رحمة الله . وثمة أيضا فرعيات مدهشة للإيمان الأصلي ؛ فقد آمن النصارى الأوائل أن الخلود قريب الحدوث ، وكانوا مقتنعين أن المسيح سيعود عاجلا إلى الأرض ، ويقيم فيها مملكته التي ستكون في قيامها نهاية العالم . وعندئذ ينهض الموت ثانية ، ويشهد كل البشر اليوم الأخير لقضاء الله حيث النعيم المقيم للمؤمنين والعذاب المقيم للملعونين . وكان هذا الاعتقاد صورة عزاء لطائفة قاست اضطهادا عظيما ، وهو اعتقاد له جذور في التراث اليهودي المتعلق برجعة المسيح المخلص وإقامة مملكة الله ، ولأن رجعته لم تتحقق حتى الآن دُفِع يوم القيامة في اعتقاد تلك الطائفة إلى مستقبل مبهم . وبرز يوم القيامة ونهاية العالم من وقت إلى آخر بوصفه أفكارا ثورية . وكانت هذه الرؤية الخلاصية شائعة في العصور الوسطى ، وظهرت خاصة في طوائف مثل طائفة المؤمنين بتجديد التعميد في القرن السادس عشر ، وتزدهر في زماننا في طائفتي المورمون وشهود يهوه . وما زال يوم القيامة رسميا جزءا من العقيدة النصرانية مع أن نصارى كُثرا يميلون إلى الاعتقاد بأن مملكة الله على الأرض تكون ببساطة حيث يطيعه البشر . وانبثق تطور آخر من التركيز النصراني على النفس ، هو ميل كنائس العصور الوسطى لازدراء الماديات الدنيوية وحاجات الجسد البشري .وكان في النصرانية دائما تشدد صارم يرفض الجنس والترف والجمال ، بل يرفض حتى التعلم ؛ لأن تلك الأشياء ربما تكون عقبة في سبيل حياة الروح . وغالبا ما دل ذلك الميل على تهرب من الدنيا مثلما فعل نساك مصر والرهبان من بعدهم . واتجهت النصرانية أيضا إلى الاعتقاد بأن عالم المادة شر متأصل ، فمثلا أصرت الكنيسة في العصور الوسطى على أن يكون رجل الدين أعزب ، وهو ما يبعث على شيء من الخلاف في الكنيسة الكاثوليكية الرومانية في الزمن الحاضر. ومثلت حياة الرهبانية في العصور الوسطى من الناحية النظرية انسحابا كاملا من الحياة ، ومن ناحية مقابلة ،اعتقد أكثر النصارى أن كل ما خلقه الله خير وحسن ويجب أن يتمتع الإنسان به . ويؤمن كل النصارى بشكل ما من أشكال العبادة علما أن العبادة النصرانية تختلف في صلاة الكنيسة الأورثوذوكسية الشرقية الرائعة عن صلاة الكنائس المشيخية المتزمتة . وعادة تقوم الصلاة على التسبيح والدعاء والأسرار المقدسة ، وقراءة الإنجيل . وللعبادة احتفالاتها البديعة في عيد الميلاد وعيد الفصح وعيد العنصرة . وأثمر التسبيح النصراني بعض أروع الشعر والموسيقا في العالم الغربي . والصلاة النصرانية نظريا حديث مع الله ، وقد سن سنتها عيسى الذي علم حوارييه " صلاة الرب " . واستن أكثر الكنائس المنظمة أنماطا من الصلاة للعبادة العامة . وطورت كنيسة القرون الوسطى الفكرة القائلة إن الله يهب الصلوات إلى فكرة أنه هو ذاته يحب أن يسمع صلوات نفوس متميزة ذات قيمة مثل صلاة القديسين وصلاة مريم العذراء . وتعترف الكنيسة الرومانية الكاثوليكية رسميا ببعض الأشخاص قديسين ، وبالصلاة لهم ليتشفعوا عند الله للمصلين . والأسرار المقدسة شعائر دينية ظهرت في القرنين الأول والثاني الميلاديين محورا للعبادة النصرانية ، ولعل لها أصولا وثنية إلا أن الكنيسة المبكرة كيفتها ، وآمنت أنها القناة التي يتدفق خلالها فضل الله على العباد . وقلل مصلحو القرن السادس عشر البروتستانتيون عددها إلى سبعة وسهلوها . وتتألف التوراة من أسفار العهد القديم اليهودية والأناجيل ورسائل العهد الجديد . ويؤمن النصارى إيمانا أصيلا أن التوراة وحي رباني ، وبناء على ذلك هي صحيحة صحة لا جدال فيها إلا أن النصرانية المحدثة تفسرها تفسيرا أوسع تحررا . وثمة اعتقاد آخر فائق الأهمية لدى عدد كبير جدا من النصارى وإن لم يكن لديهم كلهم ، هو اعتقاد النصارى من الروم الكاثوليك أن الكنيسة مقدسة إلهيا ، وأنها لا تخطىء في تفسير حقيقة الله . ويقوم هذا الاعتقاد على تسمية المسيح للحواري بطرس ب" الصخرة " التي سيبني فوقها كنيسته ، والذي " سيعطى مفاتيح السماء " ، ويرعى " كل القطيع " . ويقوم الاعتقاد أيضا على فكرة تبعية الباباوات لبطرس .ولبثت سلطة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في أوروبا الغربية فوق كل نقاش إلى أن أنكر المصلحون البروتستانتيون في القرن السادس عشر الحاجة إليها ، وأكدوا أن فضل الله يمكن أن يتدفق مباشرة إلى الإنسان ، وأن التوراة لا الكنيسة هي الوحي الإلهي المنزل . وبداهة أن الكنائس ذات النزعة الإصلاحية أحست بأنها هي أيضا لابد لها من نظام وسلطة خاصين بها توقياً للفوضى . وسنت كل الكنائس البروتستانتية ضوابط للإيمان والسلوك إلا أنها لم تؤمن أنها مؤسسات ربانية لا تخطىء . وشملت التطورات الحديثة في النصرانية ردود أفعالها على هجمات الفكر العلمي والعقلي الحديث ؛ إذ قوضت الاكتشافات العلمية في القرن التاسع عشر كثيرا من المعتقدات النصرانية المسلم بها ، ومثلا : تحدث نظرية النشوء قصة الخلق في العهد القديم ، وبدا أن الاكتشافات الفرويدية في علم النفس تستخف بالرأي النصراني في الخطيئة والإثم . وضربت مادية ماركس جذور المثالية النصرانية ذاتها ، وبدا أن تفاؤلية عصر الإيمان ب " التقدم " والثقة في النفس تجعل النصرانية لا ضرورة لها . وردت النصرانية باصطناع علم لاهوت تحرري قبل النقد والريوب ( جمع ريب ) العلمية ، بل رحب بها . بات الإيمان النصراني التقليدي تحت المجهر ، وتميز من الرمزية والتراث الشعبي والشعر . وقدر للنصرانية أن تلبث متمسكة بمبادئها الأساسية العظيمة إلا أنها في ذات الوقت واصلت قدرتها على الازدهار في مضامين متجددة في ضوء المعرفة الجديدة . ونقطة ضعف هذا الازدهار في كونه متكيفا وعقليا ،وقدر له ألا يأتي بشيء أكثر من مثالية أخلاقية نابذا جانبا سر الإيمان النصراني وبهاءه . وعلى كل حال لن يتوقف النضال للحفاظ على لب النصرانية ، واللبوث في الوقت ذاته على اتصال بالمجتمع المعاصر . وأنتج القرن العشرون أيضا تيارا آخر من الفكر النصراني سمي " علم لاهوت الأزمة " ، ويدين بالكثير إلى الفيلسوف الدنماركي سورين كيركجارد ( 1913 _ 1955 ) . ويرفض هذا العلم رفضا كليا فكرة قدرة الإنسان على قهر الشر بجهوده الذاتية ، ويطالب بالإيمان الذي هو " وثبة في الفراغ " ، ويعيد التوكيد على أن الله النصراني بعيد عن عقل الإنسان وإدراكه ، وهو ، العلم اللاهوتي ، يقبل النقد العلمي والحقيقة إلا أنه يتشبث بأن الله بعيد عن مجال المعرفة العلمية .
*عن " موسوعة كاكستون البريطانية الجديدة " .
وسوم: العدد 996