قصة الألماس والفحم
22تشرين12005
د.محمد إقبال
قصة الألماس والفحم
شعر: الفيلسوف د.محمد إقبال
ترجمة: د.عبد الوهاب عزام
قـصـة أخـرى بـهـا أدلي إليك قـال لـلألـمـاس فحم المعدن : نـحـن صـنـوان نـمـانا والد وعـلـى الـتـيـجان أنت الزينة لـك حـسـنٌ فـي المرايا يسطع مـن ظـلامـي قد أضاء المجمر مـوطـئ الأقـدام بـيـن البشر إن حـالـي بـبـكـاء لـحـرى إنـنـي مـوج دخـان يـعـقـد ومـن الأنـجـم فـيـك الـرونق تـارة نـورٌ بـعـيـنـي قيصرا * * * قـال فـاسـمـع يا رفيقي وافهما شـن فـيـمـا حـوله حرباً ومر هـيـكـلـي مـن نضجه قد نورا أنـت مـن ضـعـف كيان تنفق اهـجـرن خـوفـاً وغماً لا تهن مـن أجـاد الـسـعي والأخذ معاً وبـحـجـر الـكعبة انظر حجرا جـاوز الـطـور عـلاء لا جرم | يـفـتـح الـحق بها باباً عليك يـا حـلـيف النور طول الزمن ! أصـلُـنـا فـي الكون أصل واحد وأنـا فـي الـتـرب حظي الذلة وأنـا مـن كـف تـرب أضـيع ورمـاداً آض فـيّ الـجـوهـر قـد رمـوا فـي مـهجتي بالشرر هل ترى أصلي وفصلي هل ترى ؟ كـل مـا فـيّ شـرار يـصـعدُ كـل جـنـب فـيـك نور يشرق تـارة فـصّ يـزيـن الـخنجرا * * * يـنـضـج الـتـرب فيغدو خاتَما وغـدا بـالـحرب صلباً كالحجر وبـصـدري كـم شـعـاع أسفرا وبـلـيـن فـي قـوام تـحـرق وانـضجن كالصخر والألماس كن فـهـو فـي الـداريـن بدر طلعا كـان مـن قـبـل تـرابـاً حُقِرا ورجـت تـقـبـيـلـه كل الأمم | :
قوة الأحياء عز ونجاهْ
والونى والذل من ضعف الحياه