من الشعر الكوردي المعاصر
شعر: محفوظ مايي |
ترجمة: بدل رفو المزوري |
(زكية)*
سألت الدوحة
ممن تخافين؟
فأجابت :
من تلك البَلْطَة **
التي ذراعها من الخشب
فجرحها عميق لا يندمل
تبترني من الجذور
تفتتني
تحيلني لقمة للآتون
سألت السندان
أية مطرقة
ضربها أقوى؟
وظل السنديان يرمق
في زندي (كاوة)
ثم قال:
المطرقة التي تهشم
رؤوس الطغاة
من هياكل السلاطين
وتسيح الدم منها.
مرة سألت (احمد خاني)
أية قصيدة الهبت
فؤادك؟
وايقظت مشاعرك
فانبرأ ليجلب
قاموس القصائد وتصفحه
قرأ وقرأ
تأوه وقال:
تلك القصيدة التي نضمتها
من نبضات قلب (مم)
ومن خصلات شعر(زين)
واخيرا رايت النار
ايه النار
أكثر ضرامة
ولهيبها ساعر
فتجولت النار في كوردستان
جيئة وذهابا
في ثنايا أكواخ
قرى مهدمة
وأخيرا بلغت بها المطاف
(ديار بكر)
وهناك
ومن أمام
عتبة الجامعة
من القلب أطلقت صرخة
آه يا زكية
أه يا زكية..!!
زكية: مناضلة كوردية أحرقت نفسها في مدينة ديار بكر في كوردستان تركيا بمناسبة عيد نوروز
البَلْطَة :فأْس يقطع بها الخشب
الشاعر في سطور:
ـ مواليد 1956 ،منطقة البرواري ـ كوردستان العراق
ـ ترك مقاعد الدراسة في معهد الادارة ،بغداد والتحاقه بالثورة الكوردية
ـ عضو اتحاد الادباء الكورد ـ فرع دهوك
ـ عضو نقابة صحفيي كوردستان
ـ نشر عدة دواوين شعرية ومنها ( انا والليل والصمت)،الانسان الجديد ـ جبال ناطقة)
ـ نشر نتاجا كثيرا في الصحف والمجلات الكوردية في كوردستان والسويد حيث قضى في المنفى سنوات طويلة