حوار مع الشاعر على منصور فضه

إبراهيم خليل إبراهيم

حوار: إبراهيم خليل إبراهيم

[email protected]

الموهبة  منحة من المولى عز وجل وبداخل كل إنسان موهبة في فرع ما ومن الموهوبين المبدع الشاعر على منصور فضة والذي أجرينا معه هذه المحاورة.

متى بدأت موهبتك ومن أكتشفها وساعدك على صقلها ؟

بدأت موهبتي الشعرية خلال دراستي  في  الصف الخامس الابتدائي  وأول ماكتبته من شعر كان بعد وفاة الرئيس العراقي الأسبق عبد السلام عارف أثر سقوط طائرته وقد قرأت ماكتبت لأستاذي  شوقي عوض فشجعني .. وكانت  هذه القصيدة باللغة العامية وبعد ذلك بدأت أحرص على قراءة دواوين الشعر الصوفي الموجودة في مكتبة والدي .

ماهى أحب الأوقات التي تكتب فيها ؟

أكتب عندما أكون مع نفسي وفى وقت متأخر من الليل وفى أحيان كثيرة تأتيني فكرة خلال تواجدي في الشارع أو فى وسائل المواصلات فعلى الفور أمسك القلم وأكتب ماورد بخاطري .

أيهما الأقرب لنفسك .. الشعر الفصيح أم العامي ؟

أحب كلاهما لأن لكل واحد منهما لونه ومذاقه وعشاقه ولكن من خلال الشعر الفصيح أعبر عما بداخلي من رؤى وقضايا تشغلني .

هل تتذكر أول قصيدة نشرتها ؟

أول قصيدة نشرتها كانت بعنوان ( اعتراف ) وعندما نشرت كنت في قمة السعادة ليس للنشر ولكن لأن إحساسي وصل إلى شريحة كبيرة من المجتمع .

مادور القراءة والندوات الأدبية في حياة المبدع ؟

القراءة هى الشريان للمبدع فالإبداع نتاج فكرى والقراءة تمثل حلقة التواصل والتقرب مع الآخرين مما يضفى مجموعة من الإضافات الفكرية والثقافية للمبدع وأما الندوات فهى تصقل الموهبة وتوفر الالتقاء المباشر مع المبدعين .

هل مطال الحياة تؤثر بالسلب أم بالإيجاب على المبدع ؟

مطالب الحياة تؤثر سلبا وإيجابا فالسلب يتمثل في صعوبة توفير الوقت للمبدع  ليقرأ وينفرد بذاته والمشاركة في الندوات  والإيجاب يتمثل في أن صعوبات الحياة تعد مادة خصبة للإبداع والتعبير عما يعانيه المبدع .

ماهو الموقف الذي أبكاك وأيضا الذي أسعدك وكان النتاج قصيدة شعرية ؟

لقد بكيت عند وفاة جدتي لأمي في عام 1974 وكتبت قصيدة بعد وفاتها مباشرة وأما الموقف الذي أسعدني فكان مع مولد ابني محمد آخر العنقود وقد كتبت قصيدة أيضا خلال تواجدي في مستشفى الولادة منها :

جئت والعمر ينزوى للفرار

لتحيل ليل العمر ضوء نهار

شجر الحياة  تساقطت أوراقه

وأنت فيه مواسم الأزهار

لمن تقرأ من الشعراء والكتاب وبمن تأثرت ؟

اقرأ لعنترة والشافعي وابن الفارض وأحمد شوقي ومحمود سامي البارودي وإبراهيم ناجى والبياتي وسعاد الصباح وأمل دنقل وصلاح عبد الصبور وفاروق شوشة ورفعت المرصفي وفاروق جويده ومحمد أبو دومه وصلاح جاهين وعبد الرحمن الأبنودي وأحمد فؤاد نجم وإبراهيم خليل إبراهيم وقد تأثرت بالشاعر صلاح جاهين .

ماذا تقدم من شعرك الآن ؟

من الرباعيات أذكر :

بين الحياه والموت خطوط بتتلاقى

أرحام بتولد تلاقى لحود مشتاقه

نقطع خطاوى السنين وخصام يفرقنا

وفى النهاية فــ القبر نتلاقى

ومن القصائد القصيرة أذكر أيضا :

حبى ليكى مش خطيئة

إنتى ليه زعلانه منى

حبى ليكى مش بإيدى

اصل حبك غصب عنى

مين يحوش الشمس تطلع

مين يحوش الطير يغنى ؟؟

أنعيه لو تقدرى

وأخلعى إحساسى منى

زى الصغير بشيل القلب جوايا

وأحب كل البشر بالنص والآيه

ياريت كل البشر يتعلمو منى

وتبقى روح المحبة عشق وهوايه

ومن قصيدة باللغة الفصحى أذكر :

ايا سميه كم يعذبنى الهوى

وياسميه كم يبكينى العذاب

أنا إن لمحتك ياسميه فجأه

تصبب قلبى رعشة فيها اضطراب

لم ياسميه قد أتيت لعالمى

لتعيدى قلبى للهوى بعد أغتراب

ومن قصيدة بعنوان أحبك كبرياء أذكر :

قابع أنت كالتاريخ

ترمقنا حكايات

وتذرفنا دموع شارده

تمد كفك بإتجاه الغيب

وتلقى بالسؤال على المدى

ولاتجد المجيب

كل السنين تحجرت فى مقلتيك

والليالى بارده

وهمهمات الحزن حولك

تنثر غبار الدمع

والآهات تصرخ

بعد هذا العمر

أن لافائدة

ماذا تمثل عندك هذه الكلمات : الأسرة _ الشعر _ القراءة _ الاتصالات _ الصداقة _ المال _ الحب _ المرأة _ السفر والترحال ؟

الأسرة : هى عالمى الصغير وسعادتى وحاضرى ومستقبلى .

الشعر : هو ذاتى ووسيلتى الصادقة فى معرفتى بالآخرين وأيضا معرفتهم  بى .

القراءة : هى وقود الفكر والمدد الحقيقى للثقافة .

الاتصالات : هى حلقات الربط مع الآخرين .

الصداقة : هى أهم الأشياء التى تعين على تجاوز مصاعب الحياة .

المال : من مطالب الحياة ولكنه ليس أهم الأشياء .

الحب : أجمل مافى الوجود عندما يكون صادقا ونقيا .

المرأة : هى الأم والأخت والابنة والزوجة والحبيبة .

السفر والترحال : إضافة وتغيير فى الحياة.