حوار مع الكاتب السوري نضال كرم
لا يحتاج القارئ العربي إلى أن نقدم له المبدع نضال كرم، لأنه اليوم أحد الأسماء الشعرية العربية البارزة في المشهد الأدبي بعد صدور العديد من مجموعاته الشعرية ومنها "أعيش بك وبالحب"، "لهمس تعتق من حبر الغياب"، "حلم في ارتباك الروح"، "تمطرني حبا.. أسرف في الموت"، كما كتب في المقال السياسي و القصة والرواية. في هذا الحوار نقترب من بعض اهتماماته الأدبية عموما والروائية بشكل خاص لنكتشف القضية الرئيسة لهذا المبدع السوري وطموحاته في عالم الأدب والثقافة مستقبلا.
أولا من هو نضال كرم الإنسان؟
الرجل الطفل، البسيط حد التعقيد، والحر حتى آخر قيد صدئ في زنزانة الحياة التي أرادها الإنسان الوحشي، المتواضع حد الغرور، والعميق في حزنه حتى آخر نبض له، المحب المنغلق على معنى الحب حتى تجاوز الكون والمنفتح في منح الحب حد البكاء ، وضع الكون في زجاجة واحتفظ بها في يده ولم تتأتى له الشجاعة لكي يرميها في بحر الجنون
الحالم بفوز روحه وانعتاقها من ترهات كثيرة أهمها الحياة، المتصالح مع نفسه حد التناقض والمزاجي الودود من دون إيذاء لروح، الثائر على التخاذل والرافض للكذب حتى الموت
المتعقل حد الجنون، والثابت على سخريته من بشاعة أزهقت الإنسانية أو تكاد.
كيف يرسم نضال كرم الشاعر بداياته؟
تشكَّلَ عالمي الخاص بحساسية كبيرة غير مقصودة، لكن بالمقابل بذلتُ ما في وسعي من عناية فائقة لتفاصيل ربما تكون غير ذات أهمية لكثيرين في هذا العالم.
من دون تعقيد وببساطة طفل، جعلتُ الحروف أصدقاء لي، فكنتُ وفياً لها وسرعان ما انجذبتْ إليَّ بطواعية ومرونة، وكالشجرة التي تواجه تعاقب الفصول نَمَتْ في داخلي الرؤى فاهتممتُ بها، ورعيتُ الأفكار التي تبني الإنسان قبل المدن، مبتعداً عن الفذلكة في صوغ ما أسطّره، فكان السطر صراطاً والحرف نجاة .. لروحي.
ماذا تعني لك كلمة "قصيدة" بمفهومها الأدبي؟
القصيدة كائن يكتمل تكوينه في لحظة الانتهاء من خلقه، فيُدْهَشُ ذاك الذي أسلم روحه لها،يسألها : من أنت ؟! ما هكذا أردتُ أن تكوني .
القصيدة كائنٌ جسده الحروف و روحه الفكرة، أي معنى و مبنى،وعملية التجانس في الخلق بالنسبة للغة الإبداع الشعري تتماهى روح الجمال فيها مع الشعور الخاص، وفق نظام لغة ينتصر عليه من أراد للقصيدة أن تحيا، فيحقق فيما يترك فرادة تعنيه وحده .الشعر فضاء مفتوح على خلق نوعي يتجاوز معنى الخلق الاعتيادي، لأنه حر منفلت الشعور.
والقصيدة تستمد وجودها من روح صادقة، ومن يدَّعي أو يستسهل هنا إنما يترك في حقيقة الأمر مسخاً بليداً أو وليداً مشوَّهاً .
لك العديد من المجموعات الشعرية فحدثنا عن هذه التجربة باختصار؟ وكيف كانت تجربتك الأولى مع النشر الورقي؟
لكل كتاب شعري خاصية معينة، والانتباه إلى تطور التجربة الشعرية يتم لجهة الأسلوب والطريقة والمضمون، أما الروح الشعرية فواحدة .
أما النشر .. فقد كان في مرحلة متقدمة وبعد قطع عدة أشواط تخلَّلتها فترات كمون، واختزان، كانت الكتابة تقطعها لتترك أثراً .
كيف يرى نضال كرم المشهد الشعري العربي اليوم؟ وهل من تطور وتجريب في الكتابة الشعرية خصوصا مع موجة النشر عبر العالم الافتراضي؟
كل ما في الحياة تغير، وقد أصاب الشعر ما أصاب الحياة، ولكن هل طرأ تغيُّر على جملة الأسئلة التي تواكب كل مرحلة بتطور تجربة الإنسان في الحياة ؟ إذن لابد أن ثمة تطور يحدث أو تقهقر يقع، كل ما يتعلق بالإنسان يشبهه، والشعر لصيق بحياة الناس لا يمكن التصوُّر أن تخلو الحياة منه، وليس ثمة من ينكر اختلاف المزاج العام عن السابق، وانعكاس ذلك على جميع مناحي الحياة ومنها الأدب والشعر بشكل خاص، ثمة من يقوم بفعل تخريبي ظاناً أن فعله تجريبي، والاستخفاف بات كنقل النقطة في هذه الكلمة من مكان لآخر، حتى يغير المعنى تغييراً جذرياً وكارثياً في أحيان كثيرة، وقد ساهم في ذلك غياب دور المؤسسات الثقافية عن تحمُّل مسؤولياتها، وهذا ما يجعل الأمر صعباً في قدرة المرء على تقبُّل موجات الادعاء والاستسهال والنفاق والتردي الصاعق الذي يقع عموماً ، ولكن هل سيستمر هذا الأمر ؟ لا أتوقع، إذ لابد من صحوة وتصحيح في المسار وفرز عميق ودقيق .
لاشك أن النشر الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي ساهم في كل ما تقدم، ولكن حتى هذا النشر الفوضوي كان قد ترافق بالشكل المبالغ فيه مع هزات سياسية أصابت المنطقة، ونرجو ألا يطول الحال على ما هو عليه .
نشرت كتابا بعنوان "ثقب في جدار الصمت" يعكس جملة من مقالاتك السياسية، فلماذا وقع اختيارك على هذا الباب أي المجال السياسي؟
اخترتُ، قاصداً، مجموعة من المقالات السياسية التي يمكن أن تُقرَأ وإنِ امتدَّ الزمان، الواقع العربي في العموم مأزوم، والسياسات متشابهة، وما قيل أو كُتِبَ في الأمس يمكن أن نُسقطه على أحداث اليوم فنرى تشابهاً في الظروف، وفي المعالجة أيضاً، وما أمكنني قوله في فترة سابقة نراه اليوم يحدث، لأن العرب عموماً لا يستفيدون من تجاربهم، ولا يقرؤون، لذا سعيتُ إلى ترك هذه المجموعة من المقالات في المكتبة العربية علَّها تُقرأ وتفيد .. و لكي تكون شاهداً .
أين يلتقي نضال كرم الصحافي مع المبدع عموما؟
الصحافة مهنة أحببتُها ومارستُها بدافع الحب، ولم أكن مُتفرّغاً للعمل الصحافي، كما أنا الآن لستُ مُتفرّغاً للأدب، وطالما اعتبرتُ أن الإبداع شرط من شروط أي عمل مُؤدّى، فلم أكتب يوماً للتكسُّب، وما ميَّز تجربتي أن اقتربتُ من الناس وهمومهم فعبَّرت عن شرائح واسعة منهم، ولم أكن لأختص في مجال محدد بكتابتي الصحافية، وكل فترة كنتُ أسمع ممن ألتقي بهم من القراء أو الاختصاصيين في الوسط تصنيفهم لما أكتبه في مجال معين يرونني فيه، فهناك من اعتبرني كاتب اقتصادي، ومنهم من اعتبرني كاتب سياسي وهكذا ..
عندما تولي اهتمامك شؤون الناس وتعبّر عنهم بصدق فأنت تترك أثراً وانطباعاً إيجابياً مهما اختلف التصنيف، فالعبرة لما تكتب، خاصة عندما تشهد اهتمام الدوريات بتواجدك معها وبما تكتبه، وتنشر المواقع الإلكترونية مقالاتك نقلاً عن مصدر أنت اخترت أن تكون فيه .
نضال كرم
كيف كان حضورك كصحافي وسط الإعصار السوري؟ وكيف ترى سوريا مستقبلا؟
الأدب سرقني من الصحافة، وأجده خيراً فعل في التوقيت المناسب، إذ إن الواقع الذي نشهد أحداثه منذ بَدْءِ ما سُمّي - بُهتاناً - بالربيع العربي، لم يعد يحتمل التقوُّل والتكهُّن أو القراءة الذاتية للأحداث، العالم بأسره بات مجنوناً، فهل ثمة فائدة من الكلام مع عالم مجنون ؟! لقد اكتفيتُ بما كتبته صحافياً، حتى اللحظة على الأقل، و بتُّ أعبّر عما أريد قوله من خلال الأدب .
أما سورية .. فدروس التاريخ حاضرة، التاريخ النقي البعيد عن الزيف والمغالاة والتزوير الذي يخص غيرها من الأوطان، سورية وطن لن يموت، والحياة فيها مستمرة وستبقى، ما يجب أن يتم التركيز عليه هو بناء الإنسان، وحماية القيم الإنسانية والأخلاقية والتقليل قدر الإمكان من سطوة الحرب ومآسيها داخل نسيج المجتمع، أما ما دون ذلك فهو إلى زوال وأقصد هنا الإرهاب بالتأكيد، سورية ستتعافى، ثمة إيمان مطلق في ذلك .
ما تعليقك عن موضة الكتابة الثورية بعد الحراك في سوريا الشقيقة؟
عندما يكون ما حدث ثورة حقيقية، فالكتابة لن تكون موضة، وكل ما كُتب .. هذراً وصفاقة وتنكُّر لوطن عزيز .
من الروايات التي أثارت جدلا في الساحة العربية روايتك الموسومة "ستريتش" لأنها جاءت مرآة عاكسة لتشريح ظاهرة المثلية الجنسية، فما خلفية القصة يا ترى؟
لا يمكن أن يكون المجتمع بريئاً في وجود أية ظاهرة، وعندما تتفاقم الأمور و يصرُّ المجتمع في محاولة الاختباء أو المراوغة أو الانسحاب من مسؤولياته تجاه أفراده فإنه يقع في المحظور ويستتبع ذلك كوارث تطال جميع شرائحه أو أغلبها، إذن لابد من مواجهة الحقيقة، وعدم الاختباء وراء الأصبع، وإن لم يحدث ذلك، فعلى المجتمع أن يصمت، ويتقبَّل ما جرى، لأنه إما شارك أو تسبَّب في ذلك، الأمر إذن بحاجة إلى مواجهة فاعلة، وكما كتبتُ في إهداء الرواية " الغضب وحده لا يكفي ".
لماذا اخترت "ستريتش" عنوانا لروايتك الأولى الصادرة عن دار ليليت للنشر والتوزيع في العام 2014، وما هو مدلول هذه التسمية عندك؟
العنوان بوابة ويجب أن يعكس المضمون ويعبّر عنه، وأن يكون دالاً بعمق عن الحالة، بتصوّري، عبَّر عنوان الرواية عن الحالة كتوصيف وتصوير لواقع الشريحة المقصودة، ومن البديهي أن يكون لدي قبولاً مبدئياً في وجود بعض الحالات منها، قبول مبدئي إنساني بالطبع، وليس بمن كان فظاً في التعبير عن ذاته ولكن يبدو واضحاً أن المجتمع على شفير الهاوية،وانهيار الأسس التي تقوم عليها منظومة الأخلاق جعلتْ من تفشّي هذه الظاهرة أمراً واقعاً، فكانت الرواية صرخة في وجه مجتمع عفن يدّعي الطهر والنقاء .
هل يمكن أن نقول أن "ستريتش" رواية اجتماعية تعالج المسكوت عنه في وطننا العربي كرواية "الخبز الحافي" التي تناولت موضوع المثلية بشقيه الذكري والأنثوي للمبدع المغربي محمد شكري؟
ستريتش أكثر جرأة من غيرها من دون إسفاف، تعرية لواقع مأزوم، ومواجهة كما أسلفت لمجتمع فاسد، رغم أن الكثيرين تمنَّوا عليّ لو كنتُ أكثر جرأة في تناول الموضوع، وهم بالتأكيد من أصحاب العقول المنفتحة الذين يمتلكون القدرة مبدئياً على محاورة وقبول المختلف عنهم، ولكن من كان مُصاباً في روحه و مدَّعياً لحالةِ رفضٍ ظاهرٍ سخيف، أو .. مُستنكِراً لوجود هذه الفئة، وفي حقيقة الأمر كان مُلوَّثاً، فقد حكم على نفسه، وليس على الرواية، و هو في الحقيقة ممن تناولته الرواية، حكم بالإقصاء والجهل والاختباء وراء أصبعه المزّرق .
كيف استقبل القراء والنقاد رواية "ستريتش"؟
موضوع الرواية إشكالي ولا يمكن الاتفاق عليه، ولكن ما لاحظته من خلال متابعتي، وكنت حريصاً على ذلك، أن الانطباعات في أغلبها إيجابية، والنقد الأدبي الذي تناول الرواية كان مُنصِفاً، وأتوقع للرواية المزيد من تناولها نقدياً، ولن تكون محددة بسنوات رواج .
كم كانت ذاتك حاضرة فيها أثناء عملية الكتابة؟ وهل هي مستوحاة من قصة واقعية؟
من الضرورة بمكان أن يتقن الروائي استخدام أدواته في مواضع وتفاصيل كثيرة لكي يكون ناجحاً فيما يكتب، ويتحقق التميز في الكتابة الروائية عندما لا يعرف القارئ شخصية محددة يمكن أن يستدلَّ من خلالها على شخصية الروائي، فتجده في غير شخصية حتى لو كانت جماداً أو كائناً ليس بشرياً، والملفت أن يتمكن من إقناعك بحالة التماهي تلك، فتنجذب لما يقدمه لك .
أدّعي أنني حققت ذلك في الرواية، يُضاف إلى ذلك، كوني أنظمُ الشعر، وقد انطلقتُ منه قبل ولوجي عالم الرواية، ومن المعروف أن الشاعر لا يتقصَّد أو يفتعل حالة ما، بل يتفاعل مع الحالة شعورياً لدرجة عميقة، ومن دون ذلك لا يصل إلى حد التأثير في ذات المتلقي و روحه، ومن تسنى له قراءة رواية " اسبرانزا " يدرك تماماً ما أقصد، فقد غُصتُ في شخصيات كثيرة على اختلافها وتنوعها وتناقضها، و سبرتُ أغوار النفوس لأكون صادقاً فيما أكتب، وكذا الحال بالنسبة لستريتش، فبقدر ما كانت أحداثها وشخصياتها من صلب الواقع، إلا أن الواقع وحده لا يكفي لصنع شرارة التأثير في المتلقي ولتفعل الرواية فعلها بمدى التأثير في المتلقي، وخير دليل على ذلك .. تفاعل شخصيات نسائية كثيرة مع ستريتش، وأكثرهن طالبنني بقول المزيد في هذا الجانب، وهذا ما شجعني أكثر على تناول الموضوع مجدداً في روايتي الثالثة التي أعكف حالياً على متابعة الكتابة فيها بعد توقف لظروف خاصة خارجة عن إرادتي، وهي الجزء الثاني من " ستريتش " بعنوان آخر طبعاً، لدي هدف من وراء ذلك وأضعه نصب عينيّ وأسعى إليه بكل ما أوتيت .
ما الذي يغريك في الكتابة القصصية عموما؟ ولماذا اكتفيت بنشر مجموعة واحدة فقط؟ وماذا عن مضمون هذه الأخيرة باختصار؟
تنطلق الكتابة القصصية من فكرة، ولا تحتمل أكثر من ذلك، ولا أستطيع أن أعتبر ابتعادي عن فن القص عزوفاً أو اكتفاء بمجموعة واحدة، ربما كان ذلك لتزاحم الأفكار لدي والإلحاح عليَّ منها في إفراغها بشكل سردي أطول عبر الرواية، على الرغم من مطالبة الكثيرين لي بأن أكتب القصة مجدداً خاصة بعد النجاح الذي حققته مجموعة " لم أكن يوماً أنا " التي كتبت قصصها خلال فترة الشباب الأولى لكني تأخرت في نشرها وقد كنت وفياً لما كتبت فنشرتها من دون أي تعديل عليها، الكتابة الأولى هي الكتابة النهائية بالنسبة لي، وتتنوع قصص المجموعة الأولى في مواضيعها لكن في المجمل تهتم بالإنسان أولاً وآخراً فتغوص في عوالمه الداخلية بقدر ما تهتم بما يؤثر في هذه العوالم وتتأثر به .
والقراءات النقدية، هل أنصفتك؟
بالمجمل ثمة ندرة في النقد الأدبي، وقد بتنا بحاجة أكبر إلى تواجد النقاد، خاصة لما نجده من غزارة في طباعة الكتب وادعاء الكثيرين ولهاثهم المحموم وراء الألقاب ونشر الكتب، أبارك بمن يتناول ما أكتب نقداً بناء، سواء على صعيد الرواية أم الشعر، وأهتم كل الاهتمام بأي كلمة تقال أو تكتب في هذا الجانب، لكن الآن أعتبر أن الإنصاف يتحقق بالتفات النقاد لممارسة مهامهم في النقد أو الخروج من دائرة الادعاء بأنهم نقاداً، إذ لم يعد من المقبول فراغ الساحة الثقافية منهم، ولا أستطيع اعتبار ذلك إلا عدم مقدرة على تطبيق دراساتهم الأكاديمية على ما يُنشر، أو انشغالهم بالمجاملات الكاذبة لمعارفهم فقط واكتفائهم بذلك أو تحوُّلهم إلى أشغال أخرى يكسبون منها أكثر .
ما هي القضية الرئيسة للمبدع نضال كرم؟ وإلى ماذا تطمح كتاباتك الأدبية مستقبلا؟
عندما أجد أن الإنسان في القاع، أو في واد سحيق، لجهة الاهتمام بإنسانيته، يكون، وسيبقى، مادتي الأولى وهدفي الأسمى وقضيتي الرئيسة، ولكن، لكي أكون صادقاً، فأنا أكتب لنفسي أولاً خاصة في الشعر، أما في الرواية، فأكتب لأن لدي مشروعي الخاص، الذي ستتوضح معالمه عبر ما سيأتي لاحقاً ولا أود الآن ادعاء شيء لم أقدم فيه سوى كتابين .
لمن يقرأ نضال كرم من جيل الشباب في وطننا العربي؟
ثمة أقلام تلفتني، أحرص على قراءتها عندما يتسنى لي ذلك، ولكني بالمجمل مُقلٌّ في قراءاتي لهم، ليس استعلاء بالمطلق، ولكن لضيق الوقت، و جُلّ ما أتمناه أن يأتي يوم وأجد نفسي مُتفرّغاً للكتابة والقراءة فقط من دون أن أشغل وقتي وتفكيري بتأمين لقمة العيش.
ما هو جديدك؟
صدرت لي الرواية الثانية " اسبرانزا " عن دار ليليت منذ بداية عام 2016 ولدي مجموعة شعرية سوف تصدر قريباً بعنوان " الروح يا العابرين " عن ليليت أيضاً وقد تأخرتْ في ذلك للأسف، و لدي أيضاً مجموعة شعرية بعنوان " لا أريدك بريئاً مني " لم أتفق بعد مع أي دار نشر على طباعتها، كما لدي الكتاب الأول في المسرح يتضمن نصَّان مسرحيان، وأفكر، إن تسنى لي، أن أنحو باتجاه الدراما التلفزيونية فلدي الكثير لأقوله في هذا المجال من الفن .
كلمة ختامية للقارئ العربي؟
ترفَّع عن الإسفاف بالبحث عن الجيد فيما تقرأ، العقل زينة، وأحترم ذكاءك .
وسوم: العدد 697