خبث الخطاب الأنجلو – أمريكي
رسالة بوش
أنا جورج دبليو بوش رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. في هذه اللحظة يتم خلع صدام حسين ونظامه من السلطة. وهكذا ينتهي عصر من الخوف والقسوة دام لفترة طويلة. وإن القوات الأمريكية وقوات التحالف تعمل الآن داخل بغداد. ولن نتوقف حتى تذهب عصابة صدام الفاسدة. وسرعان ما سوف تكون حكومة العراق ومستقبل بلادكم بين أيديكم.
إن أهداف تحالفنا واضحة ومحددة؛ فسوف ننهي نظاماً وحشيّاً، طالما كانت اعتداءاته وأسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها خطراً شديداً على العالم. وسوف تقوم قوات التحالف بالمساعدة على حفظ الأمن، وسيادة القانون حتى يستطيع العراقيون أن يعيشوا في أمان وأمن! وسوف نحترم تقاليدكم الدينية العريقة، التي تتحلى بالمساواة والمودة. وهي الأسس الرئيسية التي يرتكز عليها مستقبل العراق. وسوف نساعدكم في بناء حكومة مسالمة وممثلة تحمي حقوق كل المواطنين. وعندئذٍ سوف تغادر قواتنا العسكرية. وسوف تتقدم العراق للأمام كدولة موحدة مستقلة لها سيادتها، حيث تستعيد مكانتها في العالم؛ إذ تحظي باحترام وتقدير الجميع.
وإن الولايات المتحدة وشركاءها في التحالف يقدرون ويحترمون شعب العراق. فإننا نتخذ إجراءات لم يسبق لها مثيل لحماية أرواح المواطنين العراقيين الأبرياء. كما أننا بدأنا في تزويد الطعام والمياه والأدوية لكل من هم في حاجة. فإن عدونا الوحيد هو نظام صدام الوحشي، وذلك النظام هو عدوكم أنتم أيضاً.
وسوف يبدأ عهد جديد في العراق، ولن تعود فيه بلادكم أسيرة لإرادة ديكتاتور قاس.
وسوف تكونون أحراراً لبناء حياة أفضل؛ بدلاً من بناء المزيد من قسوة صدام وأولاده.
وسوف تكونون أحراراً لمتابعة الازدهار الاقتصادي دون مشقة العقوبات الاقتصادية. كما ستتمتعون بحرية السفر والتعبير عن آرائكم، حسبما تريدون، وحرية الانخراط في الشؤون السياسية للعراق. كما أن كل مواطني بلادكم من أكراد وشيعة وتركمان وسنيين وغيرهم سوف يتحررون من الاضطهاد الرهيب الذي طالما عانى منه الكثيرون. فقد أوشك الكابوس الذي جلبه صدام أن ينزاح عن بلادكم، فأنتم شعب طيب موهوب. وأنتم أبناء بل ورثة الحضارة العظيمة التي طالما ساهمت نحو رقي الإنسانية جمعاء. وتستحقون أفضل بكثير من أن يحكمكم طاغية، وما يحيط به من فساد وما يستخدمه من غرف التعذيب. إنكم تستحقون أن تعيشوا أحراراً، وإنني أؤكد لكل مواطن عراقي أن بلادكم سوف تصبح حرة أبية قريباً.
وسوم: العدد 792