المراكز الإسلامية والدعوية في العالم ...

عبد الله عبد العزيز السبيعي

جزاكم الله خيرا..

عبد الله عبد العزيز السبيعي

قال الله تعالى وهو اصدق القائلين : (ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) , عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ) : إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا ، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَىْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ ) رواه البخاري (39) ومسلم (2816 او كما قال عليه الصلاة والسلام .. لن يُشاد الدين أحد الا غلبه ...- أي: غلبه الدين , وقال الله تعالى  في كتابه العزيز :_ (  وتزودوا فان خير الزاد التقوى ..) ,  ان جهود المسؤولين في بلادنا الاسلامية والعربية وغيرها نحو الدعوة الى الله عزوجل والمساعدة في ذلك ماديا ومعنويا جهود تُذكر وتشكر لهم ولكل العلماء والدعاة وطلبة العلم ورجال الأعمال والداعمين . بارك الله في جهودهم كلها وجعلها في ميزان حسنات الجميع ... ان جهود المنظمات الاسلامية والهيئات الداعية الى الله تعالى في كل مكان كرابطة العالم الاسلامي ومكاتب الدعوة والارشاد وتوعية الجاليات والمراكز الاسلامية واضحة للعيان كوضوح الشمس في رابعة النهار كما يقولون. فكم شخص اهتدى .. قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم): (لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم) أي ان هداية شخص واحد «رجلا او امرأة» خير لك من نعم عظيمة وكثيرة لأنك انت كنت سببا في هدايته الى الحق, وانقاذه من النار. فقد زار الرسول (صلى الله عليه وسلم) يهوديا ودعاه للاسلام ثم نطق ذلك الرجل بالشهادتين (أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله). وخرج من عنده الرسول (صلى الله عليه وسلم) وهو يقول : الحمد لله الذي انقذه من النار , ومن الأعمال الجليلة لهذه المكاتب دعوة الناس الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وتوعية المسلمين بأمور دينهم, المحافظة على الفطرة بدعوة الناس الى العقيدة الاسلامية الصحيحة, احياء السنة ونشرها واماتة البدعة والتحذير منها وربط الناس بمنهج السلف الصالح «رضي الله عنهم» تحقيق الطاعة لله تبارك وتعالى ولرسوله (صلىالله عليه وسلم) ثم لولاة الامر, دعوة غير المسلمين للدخول في الاسلام وتعريفهم به وبيان محاسنه لهم وتصحيح المفاهيم المغلوطة عنه, رعاية من يدخلون الاسلام وتعليمهم اصوله والاعتناء بهم والتواصل معهم, الاهتمام بطباعة الكتب والمطويات الدينية وتوزيعها على الناس, نشر العلم النافع وتبصير المسلمين بأمور دينهم عقيدة وعبادة ومعاملة وأخلاقا, وغير ذلك من الاعمال الدعوية التوجيهية والارشادية. جعل الله ذلك في ميزان حسناتهم وجزاهم الله خيرا على ما يبذلونه من دعوة الى الله تبارك وتعالىوان الدعوة الى الله ـ عز وجل ـ من افضل وأجل الاعمال والقربات, فهي دعوة الانبياء والرسل عليهم افضل الصلاة واتم التسليم.. وقال عز من قائل (ومن أحسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين) أي لا أحد احسن ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين. اللهم اجعلنا ممن يدعون الناس اليك بالحكمة والموعظة الحسنة.. اللهم آمين , وفي هذاالمقام لا بدالا ننس دعم ودور وزارات الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد في هذه البلاد المختلفة ورابطة العلم الاسلامي كما تقدم التابع لها هذه المراكز الدعوية الذي يقدم خدماته الجليله لأفراد المجتمع عموما وكل من يحتاج للدعوة الى الله سواء في الداخل أو الخارج , ولذا فان من هذه الجهود المباركة اقامة الدروس العلمية والندوات والمحاضرات الدينية التي تقوم في الاسا س على تعليم الناس أمور دينهم وتفقههم وتوضح لهم ما قد يُشكل عليكم في عباداتهم ومعاملاتهم ... وفق الله دعاتنا ومشايخنا والمسؤولين عن هذه الجهود ممن عمل على تذليل الصعاب  الى كل خير أو الذين يُسافرون ويتكبدون المشاق في سبيل تقديم ما لديهم من علم وبصيرة لكل أفراد المجتمع  المسلم بأنحاء العالم, وأثابهم الله تعالى على دعوتهم التي هي دعوة الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام.