عصر تمزيق القرآن!!

عبد الله خليل شبيب

عبد الله خليل شبيب

[email protected]

أعداء الأمة – بقيادة الموساد وأقرانه - يعبثون في المنطقة كما يعبث الصبي بالعابه!

ويحركون [ بيادقهم ] بحركات مختلفة أو متشابهة – حسب الحاجة والخطط المرسومة!

.. فمثلاً في اقصى الغرب في موريتانيا( شنقيط بلد القرآن والتراث) دفعوا أربعة من عملائهم في سيارة دفع رباعية اقتحموا أحد المساجد ومزقوا القرآن !

..والغريب – ودليل خضوع الإدارات المسيطرة للموساد .. بدلا من أن تقوم السلطات بالتحقيق في الجريمة وملاحقة الفاعلين ومعاقبتهم عقوبات تجعلهم عبرة للآخرين لاستهتارهم وإهانتهم لأقدس المقدسات ..قاموا – ويا للعجب- بمصادرة بعض المؤسسات التي يديرها إسلاميون ..!.. ووجهوا الحرب ناحية الشعب المسلم .. لأنهم – كما هو طبيعة الخلق وكرد فعل طبيعي ..احتجوا على جريمة تمزيق القرآن !

..وكان تلك السلطة [ المستلبة ولا يستبعد أن تكون محركة موساديا –كما هو معلوم من اعترافات اليهود أنفسهم بعبث موسادهم في معظم الأجهزة الحساسة في العالم العربي !]!.. كأنها موافقة وراضية عن الجريمة وفاعليها ..ولذا هبت – بعنف- تواجه المحتجين عليها الرافضين لها !!

ولا ننسى أن خائنا موساديا – فيما سبق – كان قد لوث موريتانيا بسفارة لدولة الاغتصاب الصهيوني !..ولعله ما زال على قيد الحياة .. لفتور همم الغيورين عن أن يؤدبوه – ويجعلوه عبرة للآخرين!- لخيانته وجريمته وتلويث بلد طاهر بخبث الصهيونية !

...لا شك أن نجاح الموساد في [ استرداد مصر - كما هتف بعضهم منتشيا للسيسي : أنه بطل اليهود ! لقد أعاد مصر إلى أحضاننا !].. بل أعادها تحت أقدامهم ورهن استعبادهم .. فأدوات التنكيل من مجرمي الداخلية المصرية معظمهم – أو كلهم- موظفون لدى الموساد – ربما بنفس الرتبة والراتب-! ..وقد اعترفت المصادر اليهودية أخيرا بذلك .. بعد أن كشفناه ..ولم يعد هنالك تفسير لذلك الجموح في معاداة الشعب و قمعه بعنف –وخصوصا طلائعه الواعية – إلا أن توجه التهمة لأكبر المستفيدين – وهم الصهاينة ..والدوائر المتحالفة معهم ..

[ ملاحظة مهمة : تدل على عبث الموساد وتنفيذ خططه المرسومة في مصر وغيرها : لقد كانت هنالك اتصالات واتفاقات ومساع لإنهاء اعتصام رابعة وغيره سلميا .. وقبل أن يتم ذلك .. قامت جهات مشبوهة من شرطة الداخلية بإشعال النار .. فأطلقوا النار على الجماهير ..وعلى الجيش ليوهموه أن المتظاهرين هم من أطلقوا النار عليه وليشارك في الجريمة كما حصل وكما هو مرسوم في خطط الموساد-.. وقبلها – كانوا قد وتروا الأجواء .. وملأ إعلامهم العميل الدنيا بأكاذيب عن وجود أسلحة لدى المعتصمين أوصلوها للصواريخ والأسلحة الجرثومية ..والحق أنه لم يكن لدى المعتصمين – ولا حتى مسدس كما شهد بذلك  كل من زارهم ..ومنهم جهات أجنبية محايدة!!..وما حصل من قسوة فظيعة من حرق الأحياء والجرحى وجرفهم بالجرافات ..وتدنيس المساجد وقتل النساء والأطفال والناس المسالمين بالجملة وبكل حقد ودناءة ووحشية – لا يمكن أن يفعله إنسان سوي أو له ضمير..مهما كان مجرما – إلا أن يكون عدوّاً حاقداً معبأً حقدًا وإجرامًا ..- خصوصا وأن دعايات الموساد كانت تخوف المعذِّبين الذين طالما قتل تحت أيديهم أبرياء – تخوفهم من انتقام أهالي الضحايا ..وتقول لهم : هؤلاء هم! لئن نجحوا لينتقمُن منكم أشد انتقام!..وكان البعض يجهز لرفع قضايا ضد بعض المجرمين ..ومنهم لواءات الداخلية الموساديين ..- حتى المتقاعدين أمثال فؤاد علام وأضرابه ووزراء الداخلية السابقين !..

وللعلم والتذكير : جميع قتلى الجيش والشرطة في فض الاعتصامات والمظاهرات .. قتلهم عملاء من زملائهم – كما اعترفت مصادر منهم  ومن الداخلية – أو ربما قتلهم بعض  المدسوسين موساديا لأنهم كانوا يرفضون إطلاق النار على المتظاهرين العزل السلميين ..أو ربما خصيصا للإثارة والاتهام الباطل ..ولمزيد من تأجيج الأحقاد والنيران وزيادة توتير الأجواء!]

[ وإلا كيف تتهم جماعة مسالمة معتدلة .. لا تستعمل السلاح مطلقا ..ولا العنف ولم تنتقم يوما من قتلة رجالها وأطفالها ونسائها – حتى بعض البلطجية القتلة ..وإن أمسكت بهم – كالذين قتلوا النساء في المنصورة ..وغيرهم-ومن قتلوا وحرقوا مقار الحزب والجماعة – حتى زمن حكمها !-.. فتتهم تلك الجماعة         [ المفرطة في السلمية والهابيلية لدرجة الاستسلام !!] بأنها إرهابية ..ويسوق ذلك الافتراء على الناس ..!.. مع أنها ليس لها ذنب ..إلا أنها لا تعترف بالاغتصاب اليهودي لفلسطين وتصر على إزالته – مهما طال الزمن ..وغلا الثمن!!!..إضافة إلى أنها تدعو لتحكيم شرع الله لمصلحة الناس في الوطن والمنطقة والعالم والإنسانية ..]!!

..نقول : إن نجاح الموساد في مصر دفعه إلى أن يلعب – على المكشوف أحيانا .. وبرعونة غير منطقية .. في أكثر من موضع ..- فحصل ما ذكرنا في موريتانيا ...وفي غيرها ..وفي تونس أفرج عن [السفيه] الذي تطاول على مقام النبوة .. ربما حتى لا يتحول بطلا عند العملاء والأشقياء..أو استخفافا بفعلته الشنيعة ..! وجرت وقائع [ وفرقعات] غريبة وعجيبة وغير متوقعة وغير منطقية ..تدل على أن البعض يتخذ مواقف وقرارات – قد لا يكون مقتنعا بها ..ولا تلائم مواقفه  وظواهره- على الأقل- ..ولكنه مضطر للانصياع للأوامر ..التي لم يعد مصدروها يبالون – كما يبدو-أن تكشف ألاعيبهم ؛ أو تحترق بيادقهم المهترئة والتي ربما حان أوان تغييرها لمجاوزتها منطق الزمن وتطوره ..مما يشكل عقبة في طريق تسهيل مهمات الموساد الذي يريد أن تكون خططه أكثر قبولا وتضليلا للشعوب !!..أو على الأقل ..لا يقيمون وزنا للشعوب ولا لمبادئها وقيمها ..حيث أنهم يعتقدون أن الاستبداد ممكن أن يغطي أي شيء ..فكثير من تصرفاته غير مقبولة ولا منطقية ..ومع ذلك تحصل ..وقلما ينكرها أحد!.. ولكن بعض تلك المواقف تثير الإشفاق على أصحابها .. لأنهم يدمرون قواعدهم بأيديهم .. ولن ينفعهم المجرمون ولا الموساد حين يستحق دفع الثمن !!