مع أنني أقرأ كثيرا أحتاج إلى من يقرأ لي ..
مع أنني أقرأ كثيرا ...
أحتاج إلى من يقرأ لي ..
ليس زهوا ان أقول إنني أقرأ كثيرا
فأنا رجل شبه متقاعد وما يزال فيّ بقية لأعمل في الْيَوْمَ أكثر من عشر ساعات وليس لدي فرصة للعمل غير ان أقرأ ثم أقرأ ثم أقرأ ثم لعلي أكتب فأحب ان يشركني بعض من أحب وأحترم بعض ما أكتب
ومع ذلك فإنني كإنسان يعيش وسط عالم متضام متقارب مضطرب أشعر دائماً بوجود بقع سوداء في عقلي عن خلفيات بعض الظواهر العامة والأحداث السياسية وتحليل التوجهات الفكرية والاجتماعية
من السهل ان نحلل كل شيء بمعايير الإيمان والكفر والأخلاقية والانخلاع والتسامي والهبوط ولكن هذه التحليلات التي تتعمق في رأي البعض إلى الأسباب الأولوية فتختصر لك المشهد بآية من كتاب الله أو بسنة من سنن الحياة أو تلك التحليلات التي تقوم على قاعدة العلاقة بين سيف السلطان وخبزه لا تكاد تغني الباحثين عن الحقيقة شيئا .
ثقوب سوداء في عقلي عن واقع الخارطة الثورية والسياسية في سورية .
شيء طبيعي ان إحاطتي بما يجري على أهلنا في العراق الحبيب أقل
أين ذاب العراقيون الأصليون وكيف غيّبوا كما حصل لإخوانهم السوريين
ماذا يجري في اليمن وفِي مصر
ماذا يجري في الولايات المتحدة وفِي روسية وفِي فرنسة وما هي حقيقة ربيعها وفِي بريطانيا وهي تستعد لمغادرة مركبها الاوروبي
القراءة الواعية التي نفتقدها هي تلك التي تقع في مثلث
المعلومة الصحيحة
والعقل المستنير
والضمير الحي
لا أقول هلك الناس ولكنني أعترف أن التنقيب عن الذهب صعب وان الغوص على اللؤلؤ أصعب .
أمرنا ربنا ان نأتي البيوت من أبوابها ولكن ماذا نصنع ان المتوكلين بمفاتيح البيوت في هذا الزمان قد أقفلوا الأبواب ووضعوا المفاتيح تحت وسائدهم وناموا...
لم يوقظهم ضجيج الأحداث ولا صخب أو شغْب الأطفال..
وسوم: العدد 802