حماية المجرمين ، بقوّة : السلاح ، أو القانون ، أو المال ، أو الدعم الخارجي!
تقول له : أنت نذل مجرم ، فيقول : نعم ، أنا نذل مجرم ، عاقبني ، أو امنعني عن الإجرام ، إذا استطعت ! وكلٌّ يعبّر ، بلسان الحال ، أو المقال ، عمّا يحميه :
أنا نذل مجرم ، يحميني من شعبي ، سلاحُ جيشي ، الذي هو سلاح شعبي ، وليس في بلادي، من هو أولى منّي ، بسلاح شعبي ، الذي اشتراه بثمن عرقه وجهده !
أنا نذل مجرم ، يحميني من شعبي ، مال بلادي ، الذي هو في حوزتي ، أتصرّف به ، كما أشاء! ولا أعلم ، أن في شعبي ، مَن هو أولى منّي ، بمال شعبي !
أنا نذل مجرم ، يحميني ، من شعبي ، قانون دولتي ، الذي صنعته ، أنا ، بنفسي ، وأنا أولى الناس ، بإلزام شعبي به ، وبمعرفة الظروف ، التي يحميني القانون بها !
أنا نذل مجرم ، تحميني من شعبي ، روسيا : بالسلاح في الميدان ، والفيتو، في مجلس الأمن! والصديقُ وقتَ الضيق !
أنا نذل مجرم ، تحميني من شعبي، أمريكا ، بالسلاح ، وبالفيتو!
أنا نذل مجرم ، تحميني من شعبي ، إسرائيل ، بقوّتها ، وقوّة حليفتها أمريكا!
أنا نذل مجرم ، تحميني من شعبي : إيران ، بجهلك ، أو عجزك ، عن الإطاحة بي!
أنا نذل مجرم ، ـتحميني من شعبي ، أخلاقُك التي تمنعك ، من أن تعاملني ، كما أعاملك !
أنا نذل مجرم ، يحميني من شعبي ، جهل أنصارك ، الذين لا يؤازرونك ، في الإطاحة بي ، لأن لكلّ منهم اجتهاده ، الذي يمنعه ، من الانسياق وراءك .. ولكلّ منهم فلسفته ، التي يحرص على أن يمليها عليك ، قبل أن يتقدّم ، لتنفيذ قرارك ، ولو في أبسط الأمور!
وسوم: العدد 830