الزلالزلُ والهزّات : أرضية ، سياسية ، اجتماعية ، اقتصادية ، ذاتية (عقلية ونفسيه) !
الزلازل والهزّات الأرضية :
كثيرة ، مختلفة الدرجات ، بعضها : قويّ مدمّر .. وبعضها خفيف ، يحسّ به أصحاب المدينة ، أو القرية ، ولا يدمّر شيئاً من بيوتهم ، أو أماكن عملهم ! ولا يكاد يمرّ عام ، دون حدوث زلزال، في منطقة ما ، من الكرة الأرضية ! وقد وضع له العالم ريختر، مقياساً ، يقيس به المختصّون ، قوّة الهزّة ، أو الزلزال ! فإذا وصلت الهزّة ، إلى الدرجة التاسعة ، كانت كفيلة ، بتدمير أيّ بناء، إلاّ ماكان محصّناً ، ضدّ الزلازل والهزّات ، كما هو في بعض الدول ، التي تكثر فيها الزلازل، فتصمَّم مبانيها ، بطريقة تجعلها تقاوم الزلازل !
الزلازل والهزّات السياسية
تختلف الزلازل والهزّات السياسية ، من بلد إلى آخر، حسب طبيعة البلد ، والنظام السياسي ، الذي يحكمه ! فبعض الهزّات أو الزلازل ، يؤدّي ، إلى تغيير نظام الحكم ، كلّه ، أو إسقاطه.. وبعضها يؤدّي ، إلى تغير الوزارة ، كلّها.. وبعضها يؤدّي ، إلى تعديل وزاري ، كبير ، أو محدود! والأسباب مختلفة ، منها : ظهور فساد في الحكومة ، أو في بعض وزرائها .. ومنها: تقصير الحكومة ، في معالجة بعض الأمور الخطيرة ، الافتصادية أو الاجتماعية .. أو نحوذلك! وقد تتعمّق آثار الهزّة ، ويتّسع نطاقها ، فتؤدّي ، إلى سقوط الدولة ، ذاتها ، أو وقوعها ، في دوّامة من الفوضى ، التي يصعب التحكّم ، بحركاتها ومآلاتها !
الزلازل والهزّات الاجتماعية :
تنشأ ، نتيحة خلل ، في البنية الاجتماعية ، للدولة أو للشعب ، مثل : الصراعات القبَلية ، أو الطائفية ، أو الدينية ، أو العِرقية .. التي تهدّد كيان الدولة ، أو منطقة واسعة منها ، بسبب تعدّد الفئات الاجتماعية ، وتنوّع دياناتها ، أو مذاهبها ، أو أعراقها !
الزلازل والهزّات الاقتصادية :
قد تنشأ أزمة اقتصادية كبيرة ، في الدولة ، وحدها ، أو في عدد كبير، من دول العالم ، ممّا يشكّل أزمة للدولة ، حكومة وشعباً ، ويؤدّي ، إلى اضطرابات اجتماعية كبيرة ، بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية ، التي تسهم ، في ارتفاع تكلفة العيش ، للمواطن العادي ، فيخرج الناس ، في مظاهرات حاشدة ، تطلب من الحكومة ، معالجة غلاء الأسعار.. وغير ذلك !
الزلازل والهزّات الذاتية (النفسية والعقلية) :
وهذا النوع ، من الزلازل والهزّات ، خاصّ بأفراد معيّنين ، من أبناء الدولة ، أو المجتمع ! فقد يصاب فرد ، أو مجموعة أفراد ، بهزّات ، نفسية أو عقلية ، قويّة ، نتيجة لظروف طارئة ، كالمصائب الكبيرة ، في الأهل أو المال .. أو نحو ذلك ! وهذا النوع من الهزّات ، محدود التأثير، في الدولة ، عامّة ، وينحصر تأثيره ، في المصابين به ، كما أن معالجته ، أيسر من معالجة الهزّات العامّة ، في المجتمع ، أو الدولة !
وسوم: العدد 861