الاعتقال في سجن الفيسبوك يبقى ارحم مليون مرة من الاعتقال في سجون الاسد
اعزائي القراء ..
الفيسبوك جعلني من اصحاب السوابق ، فقبل عدة اشهر اصدر في حقي حكماً بالسجن المؤبد بعدم الكتابة والتعليق على الفيسبوك بتاتاً لاسباب لليوم مازلت اجهلها.
ورغم محاولات تغيير العنوان وتغيير رقم الهاتف الا اني فشلت في استئناف الحكم ، حتى هداني الله الى طريقة اعادت لي حقي المغتصب.واليوم حكمت علي محكمة الفيسبوك حكما بمنعي عن الكتابة والتعليق ل٢٤ ساعة وهو حكم مخفف جداً
ومع ذلك ، وبالرغم من ان أسباب دخول معتقلات الحكام العرب ومعتقل الفيسبوك هي اسباب كيدية واحدة لاتختلف عن بعضها،
الا ان الاعتقال في سجن الفيس بوك يبقى ارحم كثيرا من معتقلات الاسد واصحابه ،
فقد اخبرني قاضي الفيسبوك ان الحكم الصادر بحقي هو ٢٤ ساعة وذكر لي تهمتي وهي لاتعدو عن نكتة سياسية بحق مجرم العصر وحليفه نصر الشيطان
دخلت المعتقل وكانت الزنزانة نظيفة ومعاملة المسؤولين كانت جيدة ليس فيها اهانات .
فلم يمنعوا عني الماء ولا الكهرباء ولا الطعام ولا الشراب ولم يصادروا حافظة جيبي، ولم يضعوني بالدولاب، ولم يصعقوني بالكهرباء ، ولم يرموا على الماء المغلي، ولم يحرقوني بالمراجل ليصنعوا من رمادي بودرة ينثرونها في الصحارى والفيافي ، ولم يفلتوا علي الكلاب الهائجة ولا القمل ولا النمل، ولم يزعجوني في نومي ولم يصادروا هاتفي .
ولما افادني مدير سجن الفيسبوك ان الافراج عني سيكون في يوم الثالث من آب / اغسطس الساعة الثالثة عصراً بتوقيت نيويورك لم يكذبوا علي ولم يمدد نظام جمهورية الفيسبوك اقامتي في المعتقل ٤٥ يوما بعد ٤٥ يوماً كما يفعل السيسي مع معتقلي الرأي في مصر وخاصة مع الصحفي محمود حسين والذي برأته المحكمة بينما المسكين ومنذ ٤ سنوات وهو في المعتقل يمددون له اقامته في معتقله لان (الريس هيك بدو) وليس كما يفعل زميله واستاذه الاسد حيث يعدم المعتقلين الابرياء في السجون ، وبعد سنين من استشهادهم يسلم ذويهم شهادات الوفاة بسبب مرض مخترع وكورونا واحد منها. ويطلب من ذوي الشهيد رسم مالي معين لتسليمهم شهادة وفاة فقيدهم وقد يكون الرسم بالدولار في قادم الايام .
كل هذا اخواني لم يحصل معي في معتقل الفيسبوك والحمد لله ،
وقبل ربع ساعة من الافراج عني سلموني اغراضي الشخصية غير منقوصة وسالوني : استاذ .. في حدا ضربك؟ في حدا اهانك.. لاتخاف جاوب!!
اجبت بالنفي
وفي الساعة الثالثة تماماً فتح باب السجن لي وخرجت معززاً مكرماً
بقي امر
واحد هو: ان ثمن طالب الحرية مرتفع في بلادنا العربية ولكن سأبقى مدافعاً عن الكلمة الحرة والدولة الديموقراطية مادام في عرق ينبض سواءاً دخلت معتقل الفيسبوك او معتقل الاسد ظلماً وعدواناً
وسوم: العدد 888