بُشريات للأمّة : مباشرة ، ومستنبَطة .. في الشرق والغرب والوسط !
إنها بشريات حقيقية : بحفظ الأنفس والكرامات .. والأوطان !
في الشرق: في أفغانستان ، مشروع مصالحة ، جادّ وحقيقي ، بين فئات متصارعة ، من شعب مسلم ، نَهكته الحروب ، وعَبَثُ الأعداء ، منذ مايزيد على أربعين عاماً ! إنه مشروع مسلم ، يتبنّاه ، ويُشرف عليه ، بلد عربي مسلم ! إنه بشرى مباشرة ، تزفّها إلينا الأخبار، من دولة قطر الشقيقة !
في الغرب: في ليبيا العربية المسلمة ، مشروع مصالحة ، بين الإخوة الأشقّاء : يحقن الدماء، ويحفظ الأوطان ، ويحفظ كرامات الناس في أوطانهم ، بعد أن هُدرت أربعين سنة ، تحت نير الجلاّد ، ثمّ مُزّق الوطن ، بين بنادق الإخوة الأشقّاء ، بضع سنين .. بعد سقوط الجلاّد ، فسالت الدماء أنهارا !
في الوسط: كَشف بعض بعضُ الخونة ، عن وجوههم الحقيقية ؛ فأعلنوا خياناتهم ، للبشر، جميعاً ، وعلى رؤوس الأشهاد.. وكانوا يتوارون من خزي الخيانة ! وفي هذا الكشف بُشرى حقيقية ، للأمّة ، مستنبَطة ؛ إذ بادر هؤلاء الخونة ، إلى الانحياز العلني ، إلى صفّ الأعداء ، بعد أن كانوا يتظاهرون بالإخلاص ، ويَخدعون أبناء الأمّة ، ويَجرّونهم وراءهم ، في أوحال خيانة ، مموّهة بالسياسات الزائفة! ونحسب كشف هؤلاء الخونة ، لحقيقتهم ، ممّا قال عنه ربّنا ، عزّ وجلّ :( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ..) .
فهل تكتمل هذه البشريات ؟ وهل تتلوها بشريات أُخرى ، بمصالحات أُخرى ، بين أبناء الأمّة ؟ وهل تُزَفّ بشريات جديدة؛ بسقوط أصنام ملمّعة أخرى ، في شرق الأمّة وغربها ووسطها؟ نرجو ذلك !
وسوم: العدد 894