لصوص باعوا السودان بسراب في غفلة
هم في حكم اللصوص لآنهم تسلطواعلى الحكم بدون انتخاب مستغلين انتفاضة شعبية ضد حكم سابق أساء التصرف وراكم الأخطاء..!
..مع أن ما حصل من انحرافات – فيما بعد – أي الآن- جعل المراقب يراجع حساباته ..ويشك في المسألة كلها ! .. فهل كان هنالك محركات مقصودة وراء كل ما جرى ؟..أم أن [الجهات الخفية ] مهدت ليسقط الحكم في أيدي هؤلاء الذين [ سرقوا الثورة]– وربما كانوا مجهزين من قبل عمدا [أو مشترَين]!
..كما أن تصرفهم فيما لا يحق لهم ؛ واستعجالهم في [لفلفة أمرالتطبيع ..وسلق الرضوخ] - يؤكد لصوصيتهم – مع أن بعضه مطلوب للجنائية الدولية كزعيمه السابق عمر !
.. فقرار مثل هذا من الأمور المصيرية التي لا يحق لسطة مؤقتة الإقدام عليها!
..كما كان رد حمدوك [الأول من قبل] على بومبيو- وزير خارجية العدو الأمريكي-..حيث أكد ان هذا الأمر ليس من اختصاص العهد المؤقت الحالي ..ولكنهم [ ساقوه معهم ] لا ندري بأي ثمن!!
.. أما [ في غفلة] ..فلأن خيانة السودان وشعبه وفلسطين والعرب الشرفاء. والقيم والمباديء الإنسانية والعدالة - تمت بعيدا عن أي ممثلين شرعيين للسودان.. وكما أعلن الصادق المهدي : لا يجوز هذا الأمر إلا من برلمان منتخب !
..وحذر الصادق – وغيره – من حرب أهلية إذا فرض هذا الأمر على السودان!
ولذا نتوقع ما يلي :
- أن يحصل انقلاب لإزالة هذا [العار ] الذي [ لطخ ٍ] وجه السودان !
- وفي حالة عدم نجاح الانقلاب ..أو مقاومته ..قد يتطور إلى ما يشبه الحرب الأهلية ..والتي ستجر على السودان مصائب وهو في غنى عنها ..ففيه ما يكفيه!
- وبما أن التنسيق الأمني قائم مع الصهاينة ..ولا شك أن لديهم معلومات كثيرة ودقيقة لأنهم يتجسسون على الجميع – وتنسيقهم قائم مع الكل – سرا وعلانية ..ولذا فلربما يكشفون أي تحرك قبل وقوعه .. وقبل نجاحه!!
- أن يسيطر العسكر [البائعون] الحاليون على الوضع إلى ما شاء الله ..ويصبح الحكم عسكريا دكتاتوريا - كما حصل في عدة مرات سابقة!..وتلغى الفترة الانتقالية ..إلى غير رجعة !
- لا شك أن الوضع في السودان مهتريء.. ولذا فقد [ يأمر النتن ياهو] عبيده الأثرياء بأن يمدوا السودان ببعض ما يبل ريقه مؤقتا.. وذلك ليحدثوا ما يشبه الانفراجة ..وليقنعوا الشعب بفوائد [التتبيع]
- ولذا فقد يتوقف التضخم مؤقتا - أو يتباطأ..وكذلك تراجع سعرالعملة. وقد تتوافر في الأسواق بعض المواد الضرورية التي اختفت أو قلت! تخديرا مؤقتا للشعب وتمويها!
- هذا مع أن المبالغ التي دفعوها – باطلا وظلما للمبتز اللص الأمريكي ..كان يمكن أن تسهم في إصلاح الأحوال – ولو جزئيا!..فقد أكدنا في مكان آخر- أن المدمرة الأمريكية [كول] التي دفعوا تعويضاتها للص ترامب ..قد ضُرِبت ب[صاروخ بالستي إسرائيلي] كما أكد محقق أمريكي من [الإف – بي آي-] والذي استقال بعد تدخل السفيرة الأمريكية في اليمن – وهي يهودية- فالقاعدة بريئة من تلك العملية كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب! – وحتى لو كان ..فهي ليست مسؤولية العهد الحالي ..وليسلموهم [الرقاص عمر البشير] كتعويض!! ليحاكموه – إن شاءوا!
- لن يتحسن الوضع الاقتصادي ولا غيره في السودان.. فقد سبقهم غيرهم لمثل ذلك [الوهم] ..وخصوصا [ كبيرهم الذي علمهم الخيانة السادات] الذي منى المصريين بالأحلام الوردية..فلم يحصدوا إلا الشوك والشقاء ..وانظروا إلى حالهم اليوم !! ولن يجني [الساقطون المفرطون] إلا [ قبض الريح]..إلا إذا كانوا قد [قبضوا ] الثمن سرا من المشترين..[ نقدا أو وعدا بالتمكين في حكم دكتاتوري دائم]
لو طلبوا شيئا غير السراب!!
ولو كانت لديهم عقول أو حرية واختيار – أمام الصهاينة ..لطلبوا بعض المقابل ..- سترا لعوراتهم.. وتغطية لخيانتهم.. ليقولوا :إنهم اختلفواعن المتصهينين المطبعين السابقين بنفع لفلسطين – كأن يشترطوا مثلا: توقف اليهود عن إجبارالفلسطينيين على هدم منازلهم – أو توقف المستوطنين عن إيذاء الفلسطينيين وحرق وخلع زيتونهم وأشجارهم ..- أو إطلاق بعض الأسرى –وخصوصا الذين مرت على حبسهم عشرات السنين..أو إعلان الرجوع عن ضم الأراضي ..أوتوسيع المستوطنات وبناية آلاف المساكن لليهود .. في الوقت الذي يهدمون بيوت الفلسطينيين.. ولكن هؤلاء اكتفوا [ وباءوا بالخزي] كسابقيهم (ألا لعنة الله على الظالمين) أجمعين – آمين !
[النتن-ياهو] يتباهى بأنه أجبر كل الجبناء على التطبيع بالقوة:
بعد كل اتفاق [تتبيع مع أحد الأذلة] يتبجح النتن ..أنه فرضه من منطق القوة ..يقول ذلك بكل وقاحة ..وما له لا يفعل ..وفي ظهره [الصهيوني المتطرف الإرهابي ترمب]..والولايات تؤكد حرصها دائما على تفوق الدولة اليهودية على كل المنطقة في الأسلحة!
...أخيرا .. هذه هي الخطوات والمراحل الآخيرة أو قبل الأخيرة في مراحل العلو [اليهودي]
( ولتعلن علوا كبيرا)!! وماذا أكبرمن أن يسوقوا [ رئيس الولايات ] كسوق السوائم ليحقق لهم ما يريدون – بدون تردد!.. ثم أن[ يمتطوا] كثيرا من أعدائهم ويخضعوهم لخدمتهم مجانا – وما قد يحصل من بعد من مزيد من [ الهبوط والهابطين]ما هو الا تأكيد للعلو الأخير ..ثم
ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع
( فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم..وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا )..( وإن عدتم عدنا) – ( ولينصرن الله من ينصره)
وسوم: العدد 900