سوريا دولة مواطنه لجميع أطيافها .. وليست دولة محاصصة
اعزائي القراء
ليبحثوا في تقسيم روسيا ذات ال 160 إثنية , جميع دول العالم لا تخلوا من مجموعات عرقية تتشكل منها الدول ويعتبر هذا التنوع أغناء للوطن ومجالا للتنافس الشريف . وفي كل دول العالم هناك مكون رئيسي بحكم أغلبيته ويلتف حول هذا المكون جميع المكونات الأخرى بحيث يتم أعطاء كل ذي حق حقه بالعدل .. وهذه مهمة صعبة لاستطيع أي مكون القيام بهذه المهمة إلا المكون الرئيسي للوطن فهو لا يملك اية حساسية تجاه الآخرين .
ما حصل في سوريا حالة شاذة جدا لم يحصل شبيهاً لها بالتاريخ، حيث تسلطت فئة صغيرة نسبتها من النسيج الوطني الاجتماعي السوري حوالي 7 بالمائة استولت على الوطن بدعم دولي لغايات سياسية فاستطاعت تغييب كل المكونات الأخرى حتى الأكثرية الا بمشاركة واحدة فقط هي نشر الفساد بين متنفذين في المكونات الأخرى حتى تضمن الولاء لها .
إن وجود خمس مكونات وطنية إضافة للمكون الرئيسي وهم المسلمون السنة لا يعني أن يبخس حق الآخرين في المواطنة.
ولقد اثبت المسلمون السنة على مدى تاريخهم هذه الحقيقة ، ففي أعوام الخمسينات حيث لم يكن الشعب السوري يسأل المغفور له الشيخ فارس الخوري عن معتقده. بل كان يسأل ماذا قدم للوطن .. فوطنيته قلدته منصب رئيس الوزراء عدة مرات وكذلك حاز على رضا نواب الشعب فأحتل منصب رئيس مجلس النيابي بجدارة واكثر من ذلك تولى منصب وزارة الاوقاف الاسلامية بالوكالة .
خمس مكونات أو ست مكونات لا تعني شيئا سلبياً في تركيبة الأمم بل هي أغناء لها .ومع ذلك تتكاثر المؤامرات على هذا الوطن بغية بث بذور التقسيم فيه ولن ينجحوا أبدا فالشعب السوري مصمم على وحدته حتى النهاية ،ولكن لتنظر تلك الدول التي تحيك مؤامرات التقسيم في أوطاننا العربية إلى نفسها مثل الاتحاد الروسي مثلا .فستدهشون أعزائي القراء عندما تعلمون إن هذه الدولة تتألف من 160 مكونا عرقياً ودينياً.. اكرر تتألف روسيا من 160 مكونا عرقياً ودينياً . فمثل هذا الكيان أولى بالتقسيم. حيث التنافر واضح في مكوناته.
فقد بلغ عدد سكان روسيا 142,946,800 وفقا لنتائج تعداد عام 2010.تبلغ نسبة الروس 73% من مجموع السكان. وهناك ستة عرقيات رئيسية تتجاوز أعدادها المليونين نسمة وهم; التتار (3.9 ٪) والأوكرانيين (1.4٪)، البشكيرية (1.1)، تشوفاش(1٪) والشيشان (1٪) والأرمن (0.9٪). من ما مجموعه 160 عرقية مختلفة تعيش على الأراضي الروسية .وهناك جدول يبين هذه المجموعات من ناحية الإعداد وأماكن التواجد.روسيا مثالاً حياً للتقسيم . وإيران مثال أخر للتقسيم حيث تتشكل إيران من حوالي 13 عرقا ًمتنافرا كل ينشد استقلاله وهم محقون في ذلك حيث يتسلط رجال الدين الملالي على كل شيء في إيران .
فمن يرمي الاخرين بالحجارة عليه اولاً ان ينظر إلى بيته أولا فهو أضعف من بيت العنكبوت .
سوريا ستبقى وطن الجميع بكل أطيافها وبمساحتها ال 187000 كم مربع وبسكانها.. ال 23 مليونا. وسيبقى المسلمون السنة الأخ الأكبر لكل مكونات الوطن والمخول لتنظيم البيت بالعدل .. وسنثبت ذلك وستعود سوريا قلعة من قلاع المنطقة القوية بتكاتفها وتعاضدها ولتذهب مخططات الأعداء إلى الجحيمم .
وسوم: العدد 902