عصابة الاسد تحول مآسي السوريين الى مسلسلات تلفزيونية ضاحكة
اعزائي القراء
لم تجد البشرية منذ ان خلق الله آدم وحتى الان عصابة تحاول ان تصنع من مأساة الشعب المحكوم من قبلها بالغازات والبراميل والمواد الشديدة الانفجار افلاماً وتمثيليات هزلية كعصابة المجرم الاسد ، حتى يعتاد الناس عليها وتصبح المأساة بالنسبة لهذا الشعب الصابر مجموعة نوادر مسلية .
فالوقوف ساعات بطوابير السيارات على محطات البنزين يخترعون لها مسلسلات ضاحكة.
والوقوف طوابير على الافران يخترعون لها نكات ضاحكة يدحشونها في تمثيلياتهم لياخذها الناس امراً طبيعيا.
والكهرباء والمازوت والغاز كل انقطاع له تمثيلية هزلية لينسى الناس بردهم وجوعهم وامراضهم .
يريد المجرم وعصابته ان يقول لنا هذه هي الحياة ما عنا غيرا واللي عجبوا يسد حلقو ويسكت
واللي ماعجبو يشلف ١٠٠ دولار ويمشي .
لم يبق في سورية شي اسمو دولة حتى ولا نظام حتى ولا مافيا ، فالمافيات التي نبتت في امريكا في اوائل القرن الماضي كانت تقوم بخدمات اجتماعية عديدة للفقراء ،
حتى بابلو اسكوبار وهو من اصل كولومبي و اكبر تاجر مخدرات في العالم ومن سطوته استخدم في منتصف الثمانينيات غواصتين لتهريب الكوكائين ناهيك عن الطائرات .
هذا الرجل الذي قتل في نهاية المطاف كان له ايادي بيضاء على شعب كولومبيا حيث أمن للقرى الكهرباء وكان الممول الرئيسي لفريق كرة القدم الكولومبي ، كما كان له الفضل في تطوير ملاعب رياضية متعددة وملاعب كرة القدم ومساعدة فريق كرة قدم الأطفال.
ونجح في خلق النوايا الحسنة بين الفقراء، وكان له دورٌ فعّال في بناء المدارس والكنائس والمستشفيات في غرب كولومبيا، كما تبرّع بالمال من أجل إقامة مشاريع لإسكان الفقراء.
وبعد هذه المقارنة مع اكبر مهربي المخدرات والسلاح يتبين لهذا العالم الصامت الى اي مستوى وضيع وصلت اليه هذه العصابة الاسدية التي بلغ عدد شهداء اطفالنا دون الرابعة عشر من عمرهم ٦٠٠٠٠ الف طفل ذهبوا ضحية الكيماوي والبرميلي والصاروخي وتحت التعذيب .
هذه هي عصابة الاسد التي تجعل من مآسي السوريين مسلسلات ضاحكة قذرة يقوم عليها اشباه ممثلين يمسحون احذية المخابرات وسلاطين المال الفاسد
.ويصمت العالم كله على هذه المآسي من عرب وعجم .
انتصارنا يكمن في توكلنا على الله اولا وفي وحدتنا سياسيا واجتماعيا وعسكرياً.
فلنجدد ثورتنا فعامها الحادي عشر بالطريق .
وسوم: العدد 902