إلى السيّد ماكرون (15 - 19)
إلى السيّد ماكرون (15): هجمات باريس الإرهابية مشبوهة
الممثلة التي تبكي في كل هجوم إرهابي؟
إن هذه الصور ، التي تم نشرها على نطاق واسع عبر الإنترنت ، هي لممثلة يكون دورها ، كما يقول منظرو المؤامرة ، هو التصرف كشاهد مرعوب في الهجمات الإرهابية "التي تنظمها حكوماتنا". يزعمون أنهم رصدوا نفس المرأة في تفجير ماراثون بوسطن ، وفي اعتداء فيلم أورورا ، وإطلاق النار في مدرسة ساندي هوك.
وقد أشار بعض المتابعين إلى أنّ هذه "الممثلة" كانت حاضرة أيضًا في هجمات باريس في 13 نوفمبر. استخدموا صورة لامرأة شابة ذات شعر بني تم إجلاءها من قبل رجال الإطفاء ، التقطها مصور وكالة فرانس برس. لاحظ التطابق بين الاثنتين:
# هذه تغريدة تتحدث عن هجوم باريس قبل يومين من وقوعه!!!
في أعقاب الهجمات ، أشار مستخدمو الإنترنت إلى نشرات على الشبكات الاجتماعية يرون أنها أمر غريب جدا ، مما دفعهم إلى الاعتقاد بأن السلطات كانت على دراية بالمأساة الوشيكة.
تمت مشاركة هذه التغريدة ، التي نُشرت قبل يومين من الهجمات ، على نطاق واسع. التغريدة تتحدث عن 120 ضحية في هجوم باريس قبل أن يقع!!
تم إلغاء هذا الحساب منذ ذلك الحين.
- لا ضرر كاف في المطعم؟
ربما تكون نظرية المؤامرة التالية هي التي كانت ، في البداية ، الأكثر إثارة للاهتمام - على الأقل ، بالنسبة لأي شخص ليس خبيرًا في التفجيرات الانتحارية.
يبدأ الفيديو بالصور من قناة روسيا اليوم Russia Today. تُصور الكاميرا الجزء الخارجي من مطعم Comptoir Voltaire ، وهو مطعم في الدائرة الحادية عشرة بباريس حيث فجر مهاجم انتحاري نفسه ليلة الجمعة ، مما أدّى إلى إصابة العديد من الأشخاص بجروح بالغة ، بمن فيهم النادلة التي كانت تتلقى الطلبات. في المقطع ، يمكنك رؤية خبراء الطب الشرعي يعملون خلف نافذة المطعم. يقول مُنظِّر المؤامرة الذي علق بصوته على هذه الصور إنه يجد أنه من الغريب أن النافذة لم تُفجر ؛ الزجاج ليس فيه سوى عدد قليل من الثقوب. كما يلاحظ أنه في الخارج ، على الرصيف ، بقيت معظم الطاولات والكراسي منتصبة ، مع سقوط عدد قليل منها. ولا دم في الأفق.
(مطعم باريس حيث فجر الجهادي إبراهيم عبد السلام نفسه في 13 نوفمبر ، مما أسفر عن مقتله وإصابة آخرين).
تمّ تدمير التراس على طول عدة أمتار ، لكن بقية المطعم كان سليماً عملياً: "على بعد أمتار قليلة ، كانت هناك صحون مليئة بالطعام على الطاولات". أظهر له صاحب متجر قريب لقطات فيديو لمراقبة الانفجار ، الذي وصفه بأنه "يشبه غباراً ينفجر في الهواء ، مثيراً الرعب بين المارة على الرصيف".
# وهذا الفيلم يثير قضية كبرى: هل فعلا فجّر ابراهيم عبد السلام نفسه؟
تم عرض لقطات CCTV المصورة للغاية لأول مرة بواسطة قناة M6 يوم الأحد ، كجزء من فيلم وثائقي عن الهجمات الإرهابية ، بعنوان "Nuit noire a Paris" أي (ليلة سوداء في باريس).
في اللقطات يظهر رجل يمشي في مطعم Comptoir Voltaire بالقرب من Place de la Nation في الدائرة 11 في باريس.
المقهى مزدحم بطالبي العشاء ليلة الجمعة ، حيث ينظر الرجل الذي يبدو أنه عبد السلام إلى أسفل ويغطي عينيه قبل أن يدفع جسمَه انفجارٌ خلف ظهره إلى الأمام.
لم تتمكن وكالة أسوشيتيد برس على الفور من التحقق من صحّة اللقطات.
الصور مُروّعة لكن ردة الفعل في فرنسا كانت صامتة. يقول متحدث باسم هيئة مراقبة التلفزيون الفرنسية إنه لا يمكنه تقديم العدد الإجمالي للشكاوى لكنها كانت مرتفعة للغاية.
أدّت هجمات 13 نوفمبر في باريس إلى مقتل 130 ضحية وجرح مئات آخرين.
كان ابراهيم عبد السلام شقيق صلاح عبد السلام ، المشتبه في أنه العقل المدبر للهجمات ، الذي تم اعتقاله في بروكسل الشهر الماضي.
يوضح Sulzer أن التراس دمر على طول عدة أمتار ، لكن بقية المطعم كان عملياً غير سليم: "على بعد أمتار قليلة ، كانت هناك لوحات مليئة بالطعام على الطاولات". أظهر له صاحب متجر قريب لقطات فيديو للمراقبة الانفجار ، الذي وصفه بأنه "ما يشبه الغبار ينفجر في الهواء ، ثم ، يُصاب المارة بالذعر على الرصيف".
# هذه ترجمة لمقالة:
Paris attacks: Debunking the conspiracy theories
DEBUNKED
11/16/2015
إلى السيّد ماكرون(16): الإرهابيون في باريس يعملون "على مرأى من الجميع"
بقلم: باتريك مارتن
كشفت تقارير إعلامية عديدة خلال الأيام القليلة الماضية أن معظم الإسلاميين الذين قاموا بالهجمات الإنتحارية في باريس الذي أودى بحياة 130 شخصا، فضلا عن منظم هذه الهجمات، كانوا معروفين لأجهزة الأمن الفرنسية والبلجيكية جيدا قبل 13 نوفمبر. ولكن لا توجد وكالة مخابرات أو شرطة في فرنسا اتخذت إجراءات ضدهم لمنع المجازر.
واللافت للنظر أن هذه التقارير تأتي من وسائل إعلام أمريكية هي نفسها لديها علاقات وثيقة مع وكالات الاستخبارات مثل نيويورك تايمز، واشنطن بوست، سي إن إن، وكذلك إذاعة صوت أمريكا الرسمية وصحيفة هآرتس "الإسرائيلية".
في مقال افتتاحي، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز:
"كان معظم الرجال الذين نفّذوا هجمات باريس تحت الرقابة الفعلية لمسؤولي الاستخبارات في فرنسا وبلجيكا، حيث العديد من المهاجمين عاش فقط على مبعدة مئات من الأمتار من مركز الشرطة الرئيسي في حي يُعرف بأنه ملاذ المتطرفين. "
كما لخصت صحيفة واشنطن بوست الوضع على النحو التالي:
"ان السلطات البلجيكية كانت على اتصال وثيق مع بعض الرجال الذين يُعتقد أنهم كانوا وراء الهجمات الإرهابية الدامية في باريس الأسبوع الماضي، وهو النمط الذي يثير تساؤلات حول كيفية إفلات المشتبه بهم من بين أصابع الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون".
وقال السناتور ديك دوربين العضو الديمقراطي في مجلس الشيوخ عن ولاية ألينوي أن العديد من مهاجمي باريس كانوا على قوائم الممنوعين من السفر، مشيرا إلى أن ذلك يعني أنهم كانوا معروفين جيدا من قبل المخابرات الأمريكية أيضا.
معظم التقارير لاحظت أن الولايات المتحدة وتركيا والعراق كانت قد حذرت فرنسا في وقت مبكر من هجمات 13 نوفمبر وبأن مؤامرات تجري لتنفيذها، بينما قدمت تركيا اسم واحد من العناصر المعنية، هو إسماعيل عمر موستيفاي، الذي كان معروفا بصورة جيدة من قبل السلطات الفرنسية منذ عام 2010. سافر موستيفاي إلى سوريا في عام 2013 على الرغم من وجود "مذكرة S" لدى الشرطة الفرنسية وملف يشير إلى أنه مصدر قلق أمني، وعاد إلى فرنسا في العام التالي. وكان واحدا من المسلحين الذين قتلوا ما يقرب من 100 شخص في مسرح الباتاكلان قبل أن "يقتل نفسه".
مسلح آخر من عملية مسرح الباتاكلان هو سامي أميمور، كان قد اعتقل من قبل الشرطة الفرنسية في أكتوبر 2012 بتهمة التآمر الإرهابي. ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز:
"لشكها في انه كان يخطط للذهاب إلى اليمن للقتال، صادرت السلطات الفرنسية جواز سفره، ووضعته تحت المراقبة القضائية، وهذا يعني أنه مُنع من السفر، وكان عليه تقديم تقارير منتظمة إلى السلطات. ومع ذلك، بعد عام واحد تمكن أميمور من شق طريقه إلى سوريا دون أن يكتشفه أحد".
ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية اليومية في ديسمبر الماضي أن أميمور كان على اتصال شهري بعائلته عبر سكايب ، وأن والده سافر إلى سوريا في محاولة لإقناعه بالعودة إلى ديارهم. الشرطة لم تقابل الأب عند عودته، وأميمور عاد إلى باريس دون عائق في وقت ما من هذا العام.
"بلال هادفي" انتحاري في عملية ملعب دي استاد فرنسا، كان معروفا لدى السلطات البلجيكية بعد أن نقل معلم في صفه في مدرسة بروكسل تعليقاته التي تدعم مجزرة تشارلي ابدو. وقالت متحدثة باسم وزارة العدل لصحيفة واشنطن بوست، أنه سافر إلى سوريا حيث نشر تعليقات على تويتر تندد بالقوات الموالية للغرب ووصفهم بأنهم " كفار " ومحذرا من أن الدول التي تتدخل في سوريا "سوف لن تشعر بالأمان، ولا حتى في أحلامها".
"كنا نعرف ان بلال هادفي سافر إلى سوريا وعاد منها" قالت متحدثة باسم الشرطة البلجيكية. بعد عودته الى بلجيكا "لمدة أسبوعين، راقبت أجهزة الأمن خط هاتفه من المنزل الذي عاش فيه في مولينبيك"، حسبما ذكرت الصحيفة. بلال هادفي كان معروفا بأنه إسلامي متطرف ومن الذين قاتلوا في سوريا، والذين ثبت اسمهم في القوائم التي يحتفظ بها الفريق الاستشاري للشرطة وصحفي بلجيكي. برغم كل ذلك ، كان في نوفمبر تشرين الثاني يقود سيارته منطلقا إلى باريس، ليشارك في الهجوم الدامي.
إبراهيم عبد السلام كان واحدا من الانتحاريين في مقهى باريس. كان بلجيكيا أيضا، وعُرف عنه أنه كان يحاول الوصول إلى سوريا في فبراير شباط عام 2015، على الرغم من انه احتُجز وأُعيد الى البلاد من قبل السلطات التركية.
وكان معروفا للشرطة ولمدة طويلة بأنه مساعد لعبد الحميد أباعود، أعلى مسؤول للدولة الإسلامية في بلجيكا. شقيقه الأصغر الشاب صلاح (26 عاما) الذي يُعتقد بأنه كان المهاجم الناجي الوحيد، تم توقيفه ثلاث مرات من قبل الشرطة الفرنسية في أثناء قيادته سيارته عائدا مرة أخرى من باريس إلى بلجيكا ليلة 13-14 نوفمبر. وفي كل مرة كان يُترك ليذهب بلا تحقيق أو احتجاز.
ثم هناك حالة المنظم الرئيسي المزعوم للهجمات، وهو أباعود، الذي قُتل في تبادل لاطلاق النار مع الشرطة الفرنسية في الساعات الأولى من صباح يوم 19 نوفمبر، جنبا إلى جنب مع رجل مازال مجهول الهوية، وامرأة، هي ابنة عمه. كان أبا عود صوت عام معروف جيداً كمدافع عن الدولة الإسلامية ، ومن الذين تمت مقابلتهم في عدد "فبراير / شباط " من مجلة دابق Dabiq تحت اسم أبو عمر البلجيكي ، ودابق هي مجلة الدولة الإسلامية الإلكترونية ، واسمها دابق تيمنا بمدينة سورية اعتبر الرسول محمد (ص) أن المنازلة الكونية الأخيرة سوف تحصل فيها.
في المقابلة، وكما وصفتها صوت أمريكا، كان أباعود "يتفاخر حول كيف يمكن أن يمر ويعمل على مرأى من الجميع في بلجيكا ولم يعتقله أحد". وأضاف: "اسمي وصورتي كانت في كل الأخبار، ولكن كنت قادرا على البقاء في بلدهم، والتخطيط لعمليات ضدهم، وترك البلد بأمان عندما يصبح القيام بذلك ضروريا".. "وفي إحدى المرات تم ايقافه من قبل الشرطة، ولكن سمحوا له بالذهاب، مفترضا عدم تعرّفهم عليه. ولكنه كان سيء السمعة بحيث أن محكمة بلجيكية حكمت عليه بالسجن لمدة 20 عاما، غيابيا، لتجنيده شباب بلجيكيين للقتال من أجل الدولة الإسلامية.
في حين أرجع أبا عود قدرته على التخفي الظاهر إلى التدخل الإلهي إلى جانب الأصوليين الإسلاميين، هناك تفسير أكثر بساطة. خلال الكثير من الوقت الذي كان فيه أباعود نشطا لصالح الدولة الإسلامية، فإن المجموعة كانت تعمل كجزء من الحملة المناهضة للرئيس بشار الأسد في سوريا مدعومة من قبل الولايات المتحدة وفرنسا وبلجيكا وغيرها من القوى الامبريالية ، ولهذا فلا داعي لاكتشافه.
حتى يونيو عام 2014، عندما عبر مسلحو الدولة الإسلامية الحدود إلى العراق وسيطروا على الموصل، مما يهدّد النظام المدعوم من قبل الولايات المتحدة في بغداد، استمر التسامح مع أنشطة المجموعة، وحتى تشجيعها. وحتى بعد الموصل، فإن الحملة المدعومة من "إئتلاف" الولايات المتحدة لقصف الدولة الإسلامية ، هي حملة كاذبة توحي إليك بأن الدولة الإسلامية كانت ما تزال تُعتبر أحد الموارد الإمبريالية المهمة على الأقل في سوريا.
استمر هذا النمط الذي يعود إلى نمط الهجمات الإرهابية على نيويورك والعاصمة واشنطن يوم 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة : المجموعات الإرهابية الأصولية الإسلامية، بما في ذلك تنظيم القاعدة، والدولة الإسلامية، وتفرعاتها التي لا حصر لها (في سوريا الآن 167 فصيلا مساحا وهو تخطيط خبيث ؛ كلما زادت الفصائل المتناحرة استعصى الحل) ، لها أصولها في العمليات السرية لوكالات الاستخبارات الإمبريالية، ولا سيما في الولايات المتحدة.
نشأ تنظيم القاعدة من القوات العربية المشاركة في تدخل الولايات المتحدة لإسقاط النظام العلماني المدعوم من السوفييت في أفغانستان في الثمانينات ، بينما خلقت الحرب في العراق المقدمات الحقيقية "الأمريكية" لنشوء الدولة الإسلامية، بحملة تدعمها الولايات المتحدة للتخريب في سوريا حيث تحولت المجموعة إلى قوة قوية تتمسك بالارض على جانبي الحدود العراقية السورية.
وهناك نمط آخر أيضا: الهجمات الإرهابية التي تقوم بها المجموعات التي تم تكوينها وتسليحها من قبل الامريكان تصبح ذريعة لمزيد من التوسع في سلطات الدولة للأمن القومي. في أعقاب هجمات باريس، بدأت مخابرات القوى الامبريالية، وبخاصة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ووكالة الأمن القومي ومكتب التحقيقات الفيدرالي، حملة غاضبة للاستفادة من الفظائع.
صدرت عن كبار مسؤولي الأمن الامريكيين سلسلة من الخطب والتصريحات تلقي باللوم عن الإعتداء الإرهابي الأخير في باريس على التسريبات والكشوفات التي قام بها إدوارد سنودن، وفضحه لعملية التشفير التي قامت بها الشركات المصنعة للهواتف الذكية وأجهزة الاتصالات الأخرى، وعلى حفنة من القيود القانونية على التجسس لصالح الحكومة. (تصوّر أن المجرم الجنرال ديفيد بترايوس مدمّر العراق الذي سلم السجلات التي تضم أسرار وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لعشيقته عندما كان مديرا للـ CIA حُكم عليه بغرامة مالية وإدوارد سنودن يريدون إعدامه !!) .
تظهر الطبيعة المزورة والوهمية والمضلّلة لهذه الحجج من خلال دراسة الأحداث الفعلية في باريس. فقد عثرت الشرطة الفرنسية على واحد من الهواتف المحمولة المستخدمة من قبل المهاجمين ووجدت فيه رسائل نصية غير مشفرة وبيانات نظام تحديد المواقع GPS التي تمكنهم من تحديد موقع أباعود وغيره ممن يزعم أنهم شكّلوا جزءا من شبكة الدعم لهذه الهجمات. لا يوجد أي دليل على أن أيّاً من المهاجمين قد استخدم اتصالات مشفرة، كما يبدو أن المهاجمين لم يكونوا بحاجة للتشفير بعد أن حصلوا على الضوء الأخضر من موجهي هجماتهم السرّيين.
وليس من الممكن، مع محدودية المعلومات المتاحة التي ظهرت حتى الآن، إعطاء تفسير كامل ودائم لما حدث في باريس في 13 نوفمبر عام 2015، ناهيك عن فوضى هذا العالم المظلم حيث تتقاطع العمليات الاستخباراتية مع الإرهاب الأصولي الإسلامي.
لكن هناك استنتاجين لا مفر منهما:
(1). الدعاية الرسمية حول هذه الهجمات وغيرها من الهجمات الإرهابية، تهدف إلى التحشيد الجماعي للرأي العام المذعور وراء الدولة والمخابرات، بالإعتماد على أنصاف الحقائق والأكاذيب.
(2). إن الحكومات الإمبريالية، التي خلقت بحروبها الوحشية من أجل النفط والمنافع الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا الوسطى، الظروف لظهور المنظمات الإرهابية الإسلامية، التي تتعاون معها، تقوم باستخدام الفظائع الإرهابية كذريعة لتنفيذ خطط طويلة الأمد للتصعيد العسكري في الخارج وإلغاء الحقوق الديمقراطية في الداخل.
*هذه ترجمة لمقالة:
Paris Terrorists Operated “in plain sight”
Global Research, November 23, 2015
إلى السيّد ماكرون(17): أكبر لغز في هجمات باريس: هل فجّر الانتحاريون أنفسهم فعلاً؟
الدكتور بول كريج روبرتس
بعض الناس الذين لا يميلون للاعتقاد بالقصة الرسمية لهجوم باريس يشعرون بالانزعاج من السؤال الذي يجعل المسلحين الانتحاريين يفجرون أنفسهم كجزء من عملية علم زائف. والجواب على هذا السؤال بسيط جدا. لكن علينا أولاً أن نتخلص من السؤال عما إذا كان المفجرون الانتحاريون قد فجروا أنفسهم. هل هذا شيء نعرفه ، أم أنه جزء من القصة التي يتم إخبارنا بها؟ على سبيل المثال ، قيل لنا أنه خلال هجمات 11 سبتمبر استخدم ركاب الطائرات المخطوفة هواتفهم المحمولة للاتصال بأقاربهم ، لكن الخبراء شهدوا أن تكنولوجيا ذلك الوقت لم تسمح بإجراء مكالمات هاتفية من طائرات على مثل هذه الارتفاعات.
وللتخلص من السؤال عما إذا كان لدينا أو ليس لدينا أي دليل حقيقي على أن المفجرين الانتحاريين قد فجروا أنفسهم ، فسوف أفترض أنهم فعلوا ذلك.
لذلك لدينا مفجرون انتحاريون يفجرون أنفسهم.
أنتقل الآن إلى السؤال الذي يزعج بعض المشككين: لماذا يفجر الانتحاريون أنفسهم من أجل هجوم علم زائف؟
كما قلت ، الإجابة بسيطة: لماذا نفترض أن المفجرين الانتحاريين كانوا يعلمون من كان ينظم الهجوم؟ يبدو أن هناك دليلاً وفيرًا على أن داعش هي خليقة أمريكية ، لا تزال تعتمد على الدعم الأمريكي الفعال أو السلبي ، وبالتالي الصراع بين بوتين وواشنطن على مهاجمة داعش. يبدو أن تنظيم الدولة الإسلامية هو ما استخدمته واشنطن للإطاحة بالحكومة في ليبيا ، وبعد ذلك أرسلته واشنطن إلى سوريا للإطاحة بالأسد. من الواضح أن واشنطن قد تسللت إلى داعش. لقد أثبتت واشنطن لفترة طويلة قدرتها على استخدام المتطرفين الإسلاميين. ومثلما استخدمتهم واشنطن في أفغانستان ضد السوفييت وفي ليبيا وسوريا ضد الحكومات المستقلة ، استخدمتهم واشنطن في باريس. وبحلول آخر إحصائي ، نجح مكتب التحقيقات الفيدرالي في 150 مناسبة في خداع الناس للمشاركة في "مؤامرات إرهابية" منظمة.
الآن دعونا ننتقل إلى بعض الأسئلة الأكبر. لماذا يهاجم الإرهابيون أناسًا أبرياء عاديين ليس لديهم وعي بأفعال "حكومتهم" أو سيطرتهم عليها؟ ضحايا الحادي عشر من سبتمبر لم يكونوا من المحافظين الجدد وأعضاء في مؤسسة واشنطن ، التي بررت سياساتها في الشرق الأوسط الهجمات على الأشخاص. كما سبق لتفجير ماراثون بوسطن ، والشيء نفسه لهجمات باريس. الأبرياء كانوا الضحايا ، وليس أولئك الذين أخذوا أرواح المسلمين.
تاريخيا ، الهجمات الإرهابية ليست على الأبرياء ولكن على الحكام وأولئك الذين هم مذنبون. على سبيل المثال ، كان الأرشيدوق النمساوي / المجري هو الذي اغتيل على يد الإرهابي الصربي ، وليس الناس العاديين الذين نسفوا أو أسقطوا في مقهى في شارع.
من المثير للاهتمام أن الهجمات الإرهابية المنسوبة للمسلمين تقع على عاتق الناس العاديين ، وليس على النخب السياسية التي تضطهد المسلمين. لقد أشرت في عدة مناسبات في السنوات الماضية في أعمالي حول مدى سهولة اغتيال المحافظين الجدد. ومع ذلك ، لم يكن هناك هجوم منفرد من قبل الإرهابيين على حياة المحافظين الجدد ، والمحافظون الجدد هم مصدر العنف الذي أطلقته واشنطن على العالم الإسلامي. إن المحافظين الجدد يتجولون بدون تهديد أحراراً كالطيور.
ما مدى إمكانية تصديق غضب الإرهابيين المسلمين على الأبرياء عندما كان رئيس فرنسا نفسه ، الذي أرسل قوات عسكرية لقتل المسلمين ، يجلس في الاستاد المُهاجَم ويمكن بسهولة القضاء عليه من قبل مهاجم انتحاري؟
لننتقل الآن إلى الأسئلة المتعلقة بتحديد هوية "إرهابيي باريس" المزعومين. هل من الواقعي أن نفترض أن ملايين اللاجئين القادمين من واشنطن وحروب قبائلها الأوروبية في الشرق الأوسط لديهم جوازات سفر؟ وهل نتوقع أن ملايين اللاجئين هؤلاء أن يكونوا مدفوعين بقنابل الحضارة البيضاء خارج بلدانهم ، وبالتالي فقد أعدوا أنفسهم بجوازات سفر للفرار؟
هل كتبوا على طلبات جوازات سفرهم أنهم كانوا في طريقهم لزيارة أوروبا؟
هل كان البلد المُحاصر ، وطنه ، وهو تحت الهجوم العسكري الكامل ، قادراً على معالجة كل هذه الملايين من جوازات السفر؟
أي نوع من وسائل الإعلام الغربية الغامضة يتماشى مع قصة جواز السفر - وسائل الإعلام المدفوعة بشكل جيد للكذب حول هيمنة واشنطن وجرائمها؟
سؤال أخير للمتشككين. أين صور الإرهابيين أثناء تنفيذهم عملهم الإرهابي؟ لم تكن كاميرات الأمن الكثيرة تحيط بمشهد العنف فحسب ، بل كانت هناك المئات ، بل الآلاف ، من الأشخاص الذين يحملون هواتف خلوية تحتوي على كاميرات. مع كل هذه الصور ، كيف من الممكن أن السلطات لا تعرف ما إذا كان بعض الإرهابيين قد فرّوا ، وإذا كان الأمر كذلك ، من هم وكيف يبدون؟ لماذا تعتمد السلطات على جوازات سفر مزورة لصور الإرهابيين؟
لقد أطلق العنان للإرهاب في العالم الغربي ، وهو إرهاب الحكومات الغربية ضد الشعوب الغربية.
# هذه ترجمة لمقالة:
More Paris Puzzles. Did the Suicide Bombers Blow Themselves Up?
By Dr. Paul Craig Roberts
Global Research, November 23, 2015
إلى السيّد ماكرون(18):تم الإبلاغ عن هجوم باريس على كل من ويكيبيديا وتويتر قبل يوم من وقوعه
بقلم:
بول كريغ روبرتس
إذا كان "الإرهابيون" المزعومون بهذه المهارة ويفجرون أبراج أمريكا فلماذا لا يغتالون واحدا من المحافظين الجدد؟!
وإذا كانوا بهذه المهارة ويفجرون في باريس فلماذا لم يقتلوا الرئيس الفرنسي وكان موجودا في الملعب المجاور ويسهل للانتحاري الوصول إليه؟!
لقد أطلق العنان للإرهاب في العالم الغربي ، وهو إرهاب الحكومات الغربية ضد الشعوب الغربية
- بول كريغ روبرتس
هجوم باريس سوف يتم استغلاله كما توقعت. تهاجم الحكومة الفرنسية الحرية المدنية الفرنسية بتشريع مماثل لقانون باتريوت الأمريكي.
أبلغني القراء في فرنسا بأن 84٪ من الفرنسيين ، بحسب استطلاع للرأي ، يوافقون على أن يتم التجسس عليهم طالما تتتم المحافظة على سلامتهم. هذا يعني أن 16 ٪ فقط من الأمة الفرنسية ليست ميتة الدماغ.
يعلمني قارئ آخر أن محطة إخبارية تلفزيونية قرأت رسالة خلفها أحد مفجري تنظيم داعش المزعومين ، وهو خطاب مكتوب بلغة إنجليزية كاملة. هل حقا! أعني حقا! إن هؤلاء الذين لديهم أجنداتهم السرية يعرفون كم هي غبيّة الشعوب الغربية.
يطالب السياسيون الفرنسيون والأمريكيون باستخدام المادة 5 من حلف الناتو لوضع حلف الناتو على الأرض في سوريا. هذا مهم ليس من أجل محاربة داعش ، التي ينفذها الروس بنجاح ، ولكن لإسقاط الأسد تحت ذريعة محاربة داعش ، وهي سياسة جنونية يمكن أن تجلب الصراع مع روسيا.
بدلا من ذلك ، لتجنب الصراع مع روسيا ، يمكن لواشنطن الاستفادة من أمل الحكومة الروسية في أن يثبت هجوم باريس للغرب صحة قول بوتين إنه يجب على الغرب أن ينضم إلى روسيا في معارضة داعش. بمجرد تشكيل ائتلاف حلف شمال الأطلسي - روسيا ، كما دعا إليه رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ، يصبح بوتين الأسير الغربي في الإطاحة بالأسد. (انظر هنا)
لضمان عدم إبلاغ أي شخص بالوقائع الحقيقية من قبل وسائل الإعلام الروسية باللغة الإنجليزية ، مثل RT و Sputnik ، رتّب مجلس الشيوخ الأمريكي جلسات استماع حول الدعاية الأجنبية. قال كينيث وينشتاين ، عضو مجلس محافظي البث في الولايات المتحدة ، أي المراقبون ، للشيوخ إن آر تي ، وسبوتنيك ، ومجموعة متنوعة من مصادر الأخبار الصادقة الأخرى هي "وسائل دعائية حكومية جيدة التمويل" (هنا)
بعبارة أخرى ، لا تصدق إلا ما تقرأه في وسائل الدعاية التي تسيطر عليها واشنطن مثل New York Times و Washington Post و Fox News و CNN و BBC و NPR وما إلى ذلك.
عواقب هجوم باريس هي مثل عواقب ما يسمى بتفجير ماراثون بوسطن. تجمع 50 من أفراد الشرطة المدججين بالسلاح على شخصين وقتلوهم. توصف المرأة المقتولة حتى من قبل RT بأنها "مهاجمة انتحارية". إذا كانت المرأة المقتولة انتحارية ، فكيف هي لا تزال على قيد الحياة ليقتلها رجال الشرطة؟ حتى "مَنْفَذ الدعاية الروسي" لا يسأل عن سبب عدم تمكن 50 من أفراد الشرطة المدججين بالسلاح من القبض على شخصين أحياء وكان عليهم قتلهم!
أرسل لي عدد من القراء معلومات تشير إلى أن هجوم باريس قد تم الإبلاغ عنه في كل من ويكيبيديا وتويتر في اليوم السابق لحدوثه. لا أعرف ماذا أفعل في هذا. أتذكر أن هيئة الإذاعة البريطانية ذكرت انهيار مبنى مركز التجارة العالمي 7 قبل انهياره. يقف مراسل هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أمام مركز التجارة العالمي (WTC 7) الذي لا يزال قائماً ، حيث يقدم تقرير انهياره. وبعبارة أخرى ، تحدث أخطاء التزامن. لكن بالكاد يلاحظها العامة الذين تم غسل دماغهم.
السؤال الذي يطرح نفسه هو إلى أي مدى يعتبر هذا الهجوم الكاذب في باريس خدعة. لماذا لا نرى العدد الكبير من القتلى والجرحى. ما نشاهده هو أن الجهات الفاعلة التي تخلق الأزمات لا تُصاب بجرح بسيط.
أين أشرطة فيديو شهود العيان؟
يبدو أن الشهود نيابة عن القصة الرسمية قد قاموا بنفس الوظيفة في مناسبات أخرى. بعد أن أصبحت في قمة الحكومة والصحافة والأكاديميا مدى الحياة ، من الواضح لي أن هناك خطأ كبير في التفسيرات التي يقدمها الناس. ومع ذلك ، فإن غالبية الشعوب الغربية تم غسل دماغها بشكل كامل للاعتقاد بأن أي شخص يشك في التفسيرات الرسمية هو من مساندي "نظريات المؤامرة".
بعبارة أخرى ، الحكومات وحكوماتها فقط هي التي تقول الحقيقة.
هذا يجعل من السهل على الحكومات مع أجنداتها السرية حماية أجنداتها من الحقائق. من يصدقني عندما يكون البديل هو تصديق فوكس نيوز ، سي إن إن ، بي بي سي ، إن بي آر ، دوبيا ، أوباما ، وولفويتز ، هولاند ، ميركل ، كاميرون ، ويكلي ستاندرد؟
إذا كانت حكومة بوتين والشعب الصيني مصممين بشدة على أن يكونوا جزءًا من "الغرب المجيد" وأنهم سيقبلون حقيقة زائفة ، فإن العالم محكوم عليه بالفشل.
إذا كان الأمر متروكًا للسياسيين الغربيين ، فسيكون العالم محكومًا بالتأكيد. بالنسبة لمعظم الرجال والنساء هم مثيرون للحرب. إن الرد على هجوم العلم الزائف / الخدعة لا طائل منه. يعلن المنتقدون أن الغرب يتعرض للهجوم لأنه يسمح للنساء بالتعلم. لقد تعرض الغرب للهجوم بسبب "القيم الفرنسية وطريقة الحياة الفرنسية ، لأننا نرقص" ، وفقا لوزير الخارجية لوران فابيوس. (انظر الملاحظة 1 أدناه).
بعبارة أخرى ، الهراء الذي عمل لصالح الرئيس الأمريكي الغبي ، جورج دبليو بوش ، يعمل لصالح الفرنسيين. من الواضح أننا نتعرض للهجوم "لأننا جيدون".
فكرة أننا أناس طيبون هنا في الغرب يمكن أن نتعرض للهجوم لأننا نهبنا الشرق الأوسط وسرقنا منه لمدة قرن ، ثم تابعنا نهب 14 سنة من الدمار العسكري لسبعة بلدان ، أنتجت ملايين القتلى والنازحين. - هذا هو أبعد من استيعاب معظمنا "الناس الطيبين".
حقا ، إنه لأمر عجيب أنه لا توجد هجمات إرهابية على مدار الساعة على الدول الغربية! - والتي تستحق ذلك بالتأكيد.
- ملاحظة ختامية
هنا يحاول بول كريغ روبرتس إظهار الإفلاس الفكري لحكامنا. هذا مقتبس من مقال أخير من تأليف فيليب جيرالدي ، يسلط الضوء على المستوى المنخفض من الخطاب الذي أصبح الآن المخزون التجاري لمعظم السياسيين ، هو مثال جيد. هنا السيناتور الأمريكي ماركو روبيو يغوص في أعماق الغباء المغولي:
"أعتقد أن العالم أقوى وأفضل مكان ، عندما تكون الولايات المتحدة هي أقوى قوة عسكرية في العالم ... لم أقابل أبدا فلاديمير بوتين ، لكنني أعرف عنه الكثير لمعرفة أنه رجل عصابات. إنه في الأساس شخصية الجريمة المنظمة التي تدير دولة ، وتسيطر على اقتصاد يبلغ حجمه تريليوني دولار. ويستخدم لبناء جيشه بطريقة سريعة على الرغم من حقيقة أن اقتصاده كارثي. إنه يفهم القوة الجيوسياسية فقط. وفي كل مرة يتصرف فيها في أي مكان في العالم ، سواء كان ذلك في أوكرانيا أو جورجيا قبل ذلك ، أو في الشرق الأوسط الآن ، فهذا لأنه يثق بالضعف ... ولا يثق بنا حلفاؤنا في المنطقة.
من أجل الخير ، هناك ديمقراطية واحدة فقط مؤيدة لأمريكا في الشرق الأوسط. إنها دولة إسرائيل. ولدينا رئيس يعامل رئيس وزراء إسرائيل باحترام أقل مما يعطيه آية الله في إيران.
كل تلك الجماعات الإرهابية المتطرفة ... تأتي إلينا. انهم يجندون الأميركيين باستخدام وسائل الاعلام الاجتماعية. وهم لا يكرهوننا ببساطة لأننا ندعم إسرائيل. يكرهوننا بسبب قيمنا. يكرهوننا لأن فتياتنا يذهبن إلى المدرسة. يكرهوننا لأن النساء يقدن السيارات في الولايات المتحدة. "
لذلك ، هناك لديك! لقد قتل داعش 132 شخصًا بريئاً في باريس لأنهم غاضبون منا لأننا أرسلنا بناتنا إلى المدرسة. إنهم يريدون تدمير الحضارة الغربية ، هؤلاء الجهاديين السيئين ، لأنهم لا يستطيعون تحمل فكرة أن امرأة تسوق سيارة!
- الجزء 2: نحن الإرهابيين
"تم الإبلاغ عن هجوم باريس على كل من ويكيبيديا وتويتر قبل يوم من وقوعه."
- بول كريج روبرتس
نفس المقالة المكررة فوق
- ملاحظة ختامية
لقد أشار بول كريج روبرتس سابقا ، ببلاغة استثنائية ، إلى أنه إذا كان هؤلاء "الإرهابيون" المزعومون قد أصبحوا بارعين بما فيه الكفاية لتنفيذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر ، المسلحين بقواطع الصناديق الكرتونية فقط ، فلم يكن هناك ما يمنعهم من القضاء على العصابة بأكملها من المحافظين الجدد الذين كانوا السبب الأصلي لجميع معاناتهم. بعد كل شيء ، لماذا اختيار الناس الأبرياء للقتل ، كما هو الحال مرة أخرى في هجمات باريس ، عندما يكون من الأسهل بكثير أن تطيح بالسياسيين المذنبين؟
هنا بول كريغ روبرتس جعل هذه النقطة بسيطة في مقال كتبه قبل بضع سنوات:
"إذا كان المسلمون قادرين على تنفيذ 11 سبتمبر ، فهم قادرون بالتأكيد على اغتيال رامسفيلد ، وولفويتز ، وبيرل ، وفيث ، وليبي ، وكوندي رايس ، وكريستول ، وبولتون ، وغولدبرغ ، وعشرات من الآخرين خلال نفس الساعة من نفس اليوم.
إن الحجة غير قابلة للتصديق بأن حكومة غير قادرة على منع هجمات 11 سبتمبر هي على دراية كاملة بأنها تستطيع منع اغتيال المحافظين الجدد غير المحميين.
حاول أن تتخيل قيمة الدعاية للإرهابيين الذين يمسحون المحافظين الجدد في ضربة واحدة ، يتبعها إعلان أن كل عضو في الحكومة الفيدرالية يصل إلى أدنى فئة للخدمة العامة ، وكل عضو في مجلس النواب ومجلس الشيوخ ، وكل محافظ سيكون في الترتيب التالي للقتل".
لذا ، في هذا السياق ، يسأل روبرتس بشكل معقول تماماً ، فيما يتعلق بهجمات باريس: "ما مدى إمكانية تصديق الإرهابيين المسلمين على الأبرياء عندما كان رئيس فرنسا نفسه ، الذي أرسل قوات عسكرية لقتل المسلمين ، يجلس في الاستاد المهاجم ويمكن بسهولة القضاء عليه من قبل مهاجم انتحاري؟ "
لا تبدو جيدة.
"من هم الإرهابيون الحقيقيون؟" يجب أن نسأل أنفسنا.
أظن أن المشتبه بهم المعتادون وأتباعهم الذين يتقاضون أجوراً مرتفعة في الأماكن المرتفعة - نفس أفراد العصابات الذين أعطونا 9/11 وهم الآن مشغولون في تحويل العالم إلى معسكرات جشعة.
كان الدكتور بول كريج روبرتس مساعداً لوزير الخزانة للسياسة الاقتصادية ومحررًا مساعدًا لصحيفة وول ستريت جورنال. كان كاتب عمود في أسبوع العمل Business Week، وخدمة Scripps Howard الإخبارية ، ونقابة Creators. كان لديه العديد من المناصب الجامعية. وقد اجتذبت أعمدته على الإنترنت متابعين في جميع أنحاء العالم. وأحدث مؤلفات روبرتس هي "فشل الرأسمالية" و "الانحلال الاقتصادي للغرب" و "كيف ضاعت أمريكا".
# هذه ترجمة لمقالة:
We are the terrorists!’
By Paul Craig Roberts
The Truthseeker- November 23, 2015
إلى السيّد ماكرون(19): فجّر الإرهابيان نفسيهما بالعبوات الناسفة، وظلت جوازات سفرهما سليمة وكاملة !!
بقلم: تيموثي ألكساندر جوزمان
هجمات باريس الإرهابية وهجمات 911 في أمريكا: "أدلة مماثلة" تجعلها مشبوهة
في هذا الوقت، مأساة الهجمات الإرهابية في باريس خلّفت سؤالاً بلا إجابة واحدة. هل كانت هذه الهجمات من نمط "عملية العلم الكاذب" أم "ضربة مرتدةا"؟ بعض المؤرخين وعلماء السياسة الذين يفهمون التدخل الغربي في الشرق الأوسط قد يشيرون إلى هذه الأخير؛ الضربة المرتدة. كتب الراحل تشالمرز جونسون كتابا بعنوان "الضربة المرتدة : التكاليف والنتائج المترتبة على الإمبراطورية الأمريكية" حيث عرّف الضربة المرتدة بأنها عواقب غير مقصودة للسياسات الخارجية التي قامت بها وكالة المخابرات الأمريكية (CIA) والتي أخفيت عن الشعب الأمريكي".
مصطلح الضربة المرتدة، الذي اخترعه أولا المسؤولون في وكالة الاستخبارات المركزية للاستخدام الداخلي الخاص بهم، بدأ بالانتشار بين طلاب العلاقات الدولية. ويشير إلى عواقب غير مقصودة من السياسات التي تم الاحتفاظ بها سرا من الشعب الأمريكي. وما تتداوله التقارير الصحفية اليومية عن الأفعال الخبيثة للـ "الإرهابيين" أو "أباطرة المخدرات" أو "الدول المارقة" أو "تجار السلاح غير الشرعي" في كثير من الأحيان هي رد فعل سلبي من عمليات أمريكية سابقة.
حكمت السياسة الخارجية الفرنسية في عهد الإمبراطورية الاستعمارية منذ القرن السابع عشر أجزاء من أفريقيا وأمريكا الشمالية وجنوب شرق آسيا والهند ومنطقة البحر الكاريبي. شهدت فرنسا الاضطرابات الاجتماعية وواجهت مقاومة من مختلف السكان المظلومين. هايتي وفيتنام والجزائر تتبادر إلى الذهن. فرنسا مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لديها سياسات تدخل خارجية لعدة قرون مما أدى إلى اكتساب الأراضي التي ما زالت تحتلها حتى اليوم. ان الكثيرين يقولون أن الهجوم الإرهابي في باريس كان في طور التكوين منذ وقت طويل.
نعم، هذا صحيح بمعنى أن الهجمات الإرهابية يمكن أن تكون ردا على تدخلات الولايات المتحدة والناتو الحالية في العراق وأفغانستان وليبيا وسوريا التي خلقت أزمة اللاجئين في أوروبا في المقام الأول. ولكن مع أدلة على أن الولايات المتحدة و"إسرائيل" تقوم بتسليح وتدريب وتمويل "المتمردين المعتدلين" منذ عام 2011 لإسقاط الرئيس بشار الأسد، وتفعيل ديناميات التغيرات. واشنطن سلحت ومولت المجاهدين في أفغانستان التي أصبحت "القاعدة" المعروفة باسم تنظيم القاعدة التي قادها في الأصل أسامة بن لادن (المتوفى عام 2001). فهل كانت الهجمات الإرهابية في باريس هي "الثأر" من قرون من القمع؟
هذا أمر غير مؤكد.
هل هناك إمكانية أن تكون عملية علم كاذب؟
أعلنت الدولة الإسلامية أنها مسؤولة عن الهجمات الاخيرة في باريس مثلما فعل تنظيم القاعدة الذي ادعى أيضا مسؤوليته عن هجمات 11 ايلول. المنظمات الإرهابية عادة ما تعلن مسؤوليتها عن أفعالها. ومع ذلك، يبقى السؤال ما إذا كانت الهجمات من نوع عملية العلم الكاذبة أم لا؟ علينا أن ننتظر. ومع ذلك، هناك أوجه شبه بين الهجمات الارهابية في باريس وهجمات مدينة نيويورك يوم 11 سبتمبر.
أولاً، تم العثور على جوازات سورية ومصرية من اثنين من الانتحاريين في مكان الهجوم قرب الملعب في الجزء الشمالي من مدينة باريس. بعد أن قام كل من الإرهابيين المشتبه بهما بتفجير نفسيهما بالعبوات الناسفة، ظلت جوازات سفرهم لا موجودة سليمة وكاملة !!
وهذا يعيدنا إلى هجمات 11 سبتمبر حيث عثر مسؤولون امريكيون على جواز سفر سليم على بعد عدة بنايات من مركز التجارة العالمي الذي يعود إلى أحد الخاطفين، "سطام السقامي". عندما تحطمت طائرة أميركان إيرلاينز الرحلة 11 بعد اصطدامها بالبرج الشمالي لمركز التجارة العالمي، احترق 10000غالون من الوقود متحوّلاً إلى كرة من نار يُفترض أنها هي التي أسقطت البرج واذابت الفولاذ فيه. ومع ذلك، تم العثور على جواز سفر السقامي ليثبت من يقف وراء هذه الهجمات. وهو من قبيل الصدفة أن يتم العثور على جواز سفر في باريس بنفس الطريقة كما في الحدث المأساوي لهجمات 11 سبتمبر. أنه لأمر مريح للمحققين أن يقدّموا أدلة من جوازات السفر التي وجدوها لتحديد هوية الإرهابيين المشتبه بهم ، وهم عادة من منطقة الشرق الأوسط. وقد ردت حكومة فرانسوا هولاند بالدعوة إلى "الثأر" و "محاربة هؤلاء الارهابيين أنفسهم" لأن جوازات السفر تثبت من أين جاء الإرهابيون، وهم في هذه الحالة، من سوريا ومصر.
هناك العديد من الصدف في ما يخص هجمات 11 سبتمبر، ولكن لا يزال المتشككون يعلنون أن هجمات 11/9 هي عمل "داخلي" مهما كانت ما توحي به الأدلة. قال تقرير لصحيفة ديلي ميل أن واحداً من الانتحاريين في الهجوم الإرهابي على باريس، وهو "إبراهيم عبد السلام" كهربائي عاطل عن العمل، ينام خلال النهار، وكان باستمرار "يدخن الحشيش" ، ولم يدخل مسجدا وفقا لأقوال زوجته. ومن المؤكد أن هذا يشبه واحدا من قادة جماعة 11/9 ، وهو "محمد عطا" الذي كان يقوم بأكثر بكثير من تدخين الماريجوانا. وبحسب ما ذُكر عنه فإن عطا كان يشم الكوكايين ويشرب الخمر ويحضر الحفلات في النوادي الليلية (بصحبة راقصات تعري الاحتكاك بين الحين والآخر) في لاس فيغاس مع أربعة من زملائه الخاطفين. الكاتب والمحقق الصحفي "نفيز مصدّق أحمد" نشر كتابا عنوانه : "الحرب على الحقيقة: 11/9، التضليل، وتشريح الإرهاب" في عام 2005، وكتب ما يلي:
ووفقا للمحققين الامريكيين فإن خمسة من الخاطفين بينهم عطا، الشحي، نواف الحازمي، زياد الجراح، وهاني حنجور زاروا لاس فيغاس ست مرات على الأقل في الفترة بين مايو وأغسطس 2001. وحسب تقارير صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل، فأنهم "شاركوا في بعض السلوكيات غير الإسلامية بالتأكيد من المتع المحرمة في العاصمة الأمريكية المشهورة بسمعتها السيئة في الانحطاط الأخلاقي "، بما في ذلك شرب الخمر، ولعب القمار، وزيارة نوادي التعري. كما لاحظت صحيفة ساوث فلوريدا صن سنتينل، أن الفجور المتكرر للخاطفين على خلاف مع أهم المبادئ الأساسية للإسلام:
"ثلاثة من هؤلاء الرفاق كانوا يثبون بمرح مع راقصات التعري على مسرح المهر الوردي للتعري. اثنان آخران كان يطرقان أكؤس الويسكي والروم ويشمان الكوكيين في هوليوود في عطلة نهاية الأسبوع قبل أن يقوموا بالعملية الانتحارية الجماعية. قد يصف هذا سلوك العديد من الرجال المشتبه بهم في هجوم يوم الثلاثاء الإرهابي، ولكنها ليست صورة المسلمين المتدينين، كما يقول الخبراء. ناهيك عن أن هؤلاء المتشددين الدينيين يعيشون أيامهم الأخيرة على الأرض".
كما هو الحال بالنسبة لهجمات باريس الإرهاب و 11/9 ، فإن المشتبه بهم يشتركون في صفات متماثلة. ألا تعتقد أن مثل هذه المصادفات تجعل الوضع على الأقل، مشبوها للغاية؟ كل من إبراهيم عبد السلام ومحمد عطا كانا يقومان بسلوكيات منافية للإسلام. سوف يظهر المزيد من المعلومات قريبا حول إبراهيم عبد السلام وشقيقه صلاح (الذي لا يزال مطلوبا من قبل السلطات الفرنسية والبلجيكية). ونحن نعلم جميعا أن الشك وحده، لا يشكل حقيقة. ولكن بالنسبة للمبتدئين، من المؤكد أن الشك يفتح علبة الديدان كما يُقال.
كان التدخل الغربي في جميع أنحاء العالم دائما مشكلة كبيرة ، وكانت القوى الاستعمارية الغربية في أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط ومنطقة البحر الكاريبي وآسيا عاملا رئيسيا في تأجيج المشاعر المعادية للغرب. ولكن هذا الهجوم الإرهابي من نوع خاص وبهذا الحجم لديه كل بصمات عملية العلم الكاذب، ولكن ما زال من المبكر جدا أن نحكم بشكل قاطع.
ومن العوامل المهمة في فهم ما حصل هو أن نفهم أنها سواء أكانت رد فعل سلبي أم عملية علم كاذب ، فإن كليهما يخدم المؤسسة السياسية والمالية في فرنسا والتي يمكن أن تستخدمها كذريعة لمواصلة الحرب في سوريا تحت غطاء محاربة الدولة الإسلامية تحت قيادة حلف الاطلسي. وملاحظة هامة أخرى هي ضرورة النظر إلى مشكلة الديون في فرنسا والتي سوف تؤدي في نهاية المطاف إلى احتجاجات حاشدة ضد اجراءات التقشف التي فرضتها بروكسل. يمكن للحكومة الفرنسية الآن حظر تلك الاحتجاجات من خلال تعليق الحقوق المدنية للحفاظ على أمن الناس وسلامتهم. وبالنسبة لفرنسا، فإن زيادة سلطات المراقبة الحكومية بالإضافة إلى الحرب وصعود المشاعر المعادية للإسلام ستكون جزءا من الحياة اليومية.
# هذه ترجمة لمقالة:
The Paris Terror Attacks and 911: Similar “Evidence” Makes it Suspicious –
Timothy Alexander Guzman
Global Research, November 20, 2015
وسوم: العدد 903