هل جفّ الإبداع ، وهان الأدب !؟
تصورْ معي أن مؤسسة ما ، تحتاج إلى عشرة شعراء ، وسبعة قاصين ، وتسعة مسرحيين ! ولم تشترط أي شرط ؛ سوى أن يكون الإنتاج جيدا ؟! فكم تظن عدد المتقدمين ؟ وما نوعيتهم ؟ وما مستوى ما يكتبون ؟ وما مصداقية ما يقدمونه من نماذج ؟
- صنف ستدفعه الحاجة وهو صاحب خبرة وموهبة !
- وصنف يتصور أنه شاعر ، فيحشد ما لديه من محاولا ت مقبوله .
- وصنف له محاولات شعرية لاتمت إلى الشعر بصلة !؟
- وصنف يدخل إلى المجلات القديمة ، فيغير على قصائد للأحياء والأموات ،مبدلا ، مغيرا ،مشوها ؟ !
- وصنف . ..... وصنف .............. ومثل ذلك تلقى على مستوى القصة والمسرحية .؟
ولكن ألا ترى أ ن في ذلك تخيلا قد يكون بعيدا عن الواقع ؟
لاتحكم بشيء حتى تستكمل القراءة ، وتسمع هذه المبكيات ,وقد حجبنا الأسماء والعناوين :
- في إحدى المجلات العربية الراقية نشر أحدهم قصيدة ، وبعد عشرة أشهر نشرت باسم شخص آخر في المجلة نفسها ؟ !
- وفي مجلة علمية رصينة نشر كاتب بمستوى وكيل وزارة مقالة ، فنشرت المجلة أيضا معها صفحات الكتاب الذي أُخذت منه حرفيا ، ونص رسالته التي يشكر فيها المجلة على اهتمامها بمقالاته ؟ 1
- وفي إعلان عن مسابقة لأفضل كتاب مترجم عن الانكليزية ،تقدم أكاديمي بكتاب زعم أنه قام بترجمته ،وكاد يحصل على الجائزة النقدية الثمينة ؛ لولا أن ابنة المترجم الحقيقي سارعت بالإبلاغ بأن الكتاب لأبيها المتوفى منذ عشرين عاما ؟؟!
- وفي كتابين أحدهماعن أحكام السجن في الإسلام ، والآخر عن نظرية الأدب الإسلامي ، قام كاتبان في عاصمة عربية كبرى بسلخ فصول كاملة منهما ، دون الإشارالى المصدر ؟
- وأما الإغارة على كتب التراث باسم التحقيق والتهذيب والاختصار فيكفي فيه أحيانا تغيير المقدمة ، والبحث عن اسم آخر للكتاب ، وحذف الهوامش والتعليقات ؟!
والسؤال في كل هذه الحالات : هل جفّ الإبداع ؟ وهل نفد مالدينا من تراث مخطوط ؟ أم أن ميدان الأدب والعلم هان على هؤلاء فسهل عليهم وعلى أمثالهم الإغارة والادعاء ؟ولو كانوا من غير فرسانه ؟!..
وسوم: العدد 910