الأحزاب والأحساب : هل تتبادل الأدوار؟
الحَسَب ، وفق تعريف علماء اللغة :
حَسُبَ الرجل : كان ذا حسب ، أيْ : كان لآبائه شرفٌ راسخ ! وجَمعُ الحسب : أحساب !
والحَسَب : مايَعدّه المرء من مناقبه ، أو شرف آبائه ! ويقال : ذو حسب ونسب أيْ: شريفُ الأصل !
وقد وردت كلمة (الحزب) في القرآن ، في مواضع مختلفة ، بعضها للمدح ، وبعضها للذمّ، وبعضها للّوم والتقريع !
قال تعالى ، عن حزب الله : (ألا إنّ حزبَ الله هم الغالبون).
وقال ، جلّ شأنه ، عن حزب الله ، كذلك : (ألا إنّ حزبَ الله هم المفلحون).
وقال ، سبحانه ، عن حزب الشيطان : (ألا إنّ حزبَ الشيطان هم الخاسرون).
وقال ، سبحانه ، عن فئات أخرى ، من الذين فرّقوا دينَهم وكانوا شِيَعاً : ( كلّ حزب بما لديهم فرحون).
فحسَب المرء هو أصله ، الذي لم يخيّر فيه ! أمّا حزبه ، فهو اختياره ، الذي يمكن أن يختار غيره ، بعقله وإرادته !
فهل يمكن ، أن يشكَّل الحزب ، على أساس الحسَب ، وحدَه ؟ ممكن هذا ، لكنه حالة نادرة! لكن ، قد يقوّي بعضُهم ، مكانته داخل حزبه ، بأفراد ينتمون إلى أرومته ، أو قبيلته ، أو أسرته ، أو طائفته.. حسب الأحوال ! وهذا الأمر، قد يلفت أنظار الآخرين ، بالطبع ! وهنا، تدخل عناصر شتى ، في الموضوع ، منها القوّة القبلية ، وقوّة الإقناع .. وغيرها !
وسوم: العدد 911