الفنّ أدّى دوره في المعركة .. فلمَ انهزمنا ؟
هذا الكلام منسوب ، إلى مغنّ مشهور، عاش مرحلة الهزيمة المنكرة ، في الخامس من حزيران ، عام /1967 / .. هو عبد الحليم حافظ !
فقد قال عبد الحيم حافظ كلاماً ، هومقتنع به .. لكنه نسي فنوناً أخرى ، غير فن الغناء الذي يجيده !
لقد نسي فنّ الخيانة، وفنّ العمالة للعدوّ، تحت أسماء شتى وبأسباب شتى، وبصفات مختلفة!
وقد نسي فنّ التظاهر بالبطولة والشجاعة والإخلاص .. في حين كان : الجبن والخداع والتهريج الرخيص .. هي الفنون المسيطرة ، على عقليات حكّامه !
نسي ما تثرثر به إذاعة بلاده ، من أغان وطنية ، مثل : دَع رمالي فرمالي محرقة .. كما نسي ماتثرثر به الإذاعات النظيرة ، التي شارك أصحابها بالخيانة والجبن ، مثل : ميراج طياركْ هربْ ، مهزومْ من نسر العربْ .. وبالميغْ نتحدّى القدر !
وقد نسي الفنان الراحل ، خرافة الصواريخ ، التي تدمّر العدوّ في دقائق ، والتي خَدعت الشعوب العربية ، وفي مقدّمتها شعب فلسطين ، الصابر البطل ، الذي يتعلّق بقشّة ، لإنقاذه من الغرق !
لم يدرك الفنان الراحل ، أن لدى بعض الحكام فنوناً ، هي أقوى من فنّه ؛ بل هي توظف فنّه ، لخداعه ، وخداع شعبه ، وخداع السذّج ، الذين كانوا يظنون خيراً ، بالحكّام الأبطال، بين المحيط والخليج !
وسوم: العدد 920