عندما يكتب ابن التّسعين ترى الحكمة تطلّ من بين السّطور

ديمة جمعة السّمّان

fdgsfgbsh9561.jpg

fdgsfgbsh9562.jpg

fdgsfgbsh9563.jpg

"حصاد السنين بعد التّسعين"  كتاب صدر عن دار الشروق للنشر والتوزيع للعام 2021 ، للمربي الكاتب محمد يوسف القراعين. يقع الكتاب في 190 صفحة من الحجم المتوسّط، وهو الإصدار الثاني له بعد كتابه "شاهد على عصره" الذي صدر عام 2016 عن دار الجندي للنّشر والتّوزيع في القدس.

الكاتب من مواليد قرية سلوان في القدس عام 1929. شغل مناصب تربوية وتعليمية رفيعة بعد حصوله على شهادات علمية عالية من بريطانيا.

عندما يكتب ابن التسعين لا يمكن إلا أن ترى الحكمة تطل من بين السطور، لتكون شاهدة.  هي زبدة عقود من الزّمن يضعها بين يدي القارىء خاصة إن كان قد حصل على علم وفير، وشغل منصبا رفيعا، والأهم من ذلك أنه كان مثقفا، مثابرا، تسكن بين ضلوعه روح لا تشيب. متجدّد دوما بأفكاره ومبادراته وروحه الجميلة التي توزع الطاقة الإيجابية على كل من حوله، ويتميز بذاكرة حديدية لا تنسى التفاصيل.

كتاب متنوع يحتوي على الكثير.. لذلك لم يخصه بعنوان محدد.. كتبه بلغة جميلة غير معقدة. تشعر أنك تجلس أمامه وهو يتحدث معك، فهو لديه ما يقول، أشبه بالموسوعة المتحركة، يجمع بين الماضي والحاضر. هو حقا شاهد على العصر.

قدم المعلومة والخاطرة والمقالة، ولكن ما وقفت عنده مليا كان في المقدمة والخاتمة.

شعرت أن هناك نوع من البوح النّاعم لرجل عرك السنين فغلبها. كان يذكر

فلا زال يقوم بواجباته ونشاطاته ويتواصل مع من حوله، على الرغم من أنه يفتقد لأقرانه وأبناء جيله الذين رحلوا عن الدنيا.

كلماته تشع ثقة بالنفس، تقرأ من خلالها شخصية قوية لا تهادن.

أطال الله بعمر كاتبنا العزيز، وهو في أتم الصحة والعافية. وإلى مزيد من العطاء.

وسوم: العدد 956