نحن لنا حق الهي في الحكم 2
نحن لنا حق الهي في الحكم
2/2
أحمد الجمال الحموي
ذكرت في بحث سابق بهذا العنوان نفسه أن الروافض يعتقدون أن لأئمتهم حقا الهيا في الحكم بل لا يجوز لغيرهم أن يحكم وكذلك لا ينبغي أن يقيم الدولة الرافضية الا امام معين من الله تعالى.
وبناءا على هذا فانه لا يجوز أن تقوم للروافض دولة في غيبة الامام الذي يدعون انه مختبئ في سرداب في سامراء.وما دام الأمر هكذا فكيف أقاموا دولة تحكمها العمائم السود؟؟
لقد استطاع الخميني أن يحتال على تلك المبادئ الراسخة عند الروافض بنظرية ولاية الفقيه وهذه النظرية تسمح باقامة الدولة برعاية الفقيه الذي بلغ مرتبة معينة كمرتبة الخميني مثلا وانما فعل هذا لعلمه أن الامام الثاني عشر ويلقبونه بالمهدي غير موجود أصلا فكيف سيخرج وهو معدوم.
وهذا الفقيه الذي ينوب عن الامام الغائب أغدق عليه الخميني ما أغدق الروافض على أئمتهم (المعصومين ) من خصائص ومزيات, وبعض هذه المزيات او كثير منها من خصائص الالوهية.وقد ألف الخميني كتاب (الحكومة الاسلامة) ليكون الاساس لنظرية ولاية الفقيه والدليل على صحتها.وليكون منطلقا لاقامة دولة الروافض المجوسية ليتمكن هؤلاء الشعوبيون بواسطتها أن يزرعوا الفتن في دولنا وأن يذبحوا المسلمين تحت شعار الثأر لال البيت وكأنهم اولياء دم ال البيت. والواقع أنهم يفعلون هذا انتصارا لكسرى وللمجوسية التي أخمد الاسلام نارها على يد الصحب الكرام رضي الله عنهم أجمعين.
وللخميني كتاب اخر هو (كشف الأسرار) طافح بالطعن بالصحابة كالتصريح بأنهم جهلة مغتصبون للحكم وليس من حقهم ان يحكموا.ويشير في أكثر من موضع من كتابه هذا الى تامرهم وتحريفهم للقران الكريم بل يصل به الامر الى درجة اتهام رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدم تبليغ ما أمر بتبيلغه في شأن امامة علي رضي الله عنه. واليكم مقتطفات من هذين الكتابين تبين نظرة الخميني والروافض للحكم واعتقادهم أنه حكر عليهم ولا يجوز ان يتوسده غيرهم.
(ورد عن الكليني بطريق ضعيف _وانتبه الى قوله بطريق ضعيف_الا أن الصدوق رواه عن طريق سليمان بن خالد وهو صحيح معتبر.
عن عدة من أصحابنا عن سهيل بن زياد عن محمد بن عيسى عن ابي عبدالله المؤمن عن ابن مكان عن سليمان بن خالد عن ابي عبد الله عليه السلام قال: اتقوا الحكومة فان الحكومة للامام العالم بالقضاء , العامل في المسلمين كنبي او وصي نبي.
رواه الصدوق باسناده عن سليمان بن خالد.) الحكومة الاسلاميه للخميني ص69
هكذا ينسبون الى ابي عبدالله رضي الله عنه ان الحكومة انما هي للامام وليس لغيره حق في الحكم
ثم يقول الخميني مؤكدا تلك الفكره ومبينا ان غير الأئمة المعصومين مغتصبين للحكم ( حجة الله تعني ان الامام مرجع للناس في جميع الامور والله قد عينه ,واناط به كل تصرف وتدبير من شأنه أن ينفع الناس ويسعدهم. وكذلك الفقهاء فهم مراجع الامة وقادتها. فحجة الله هو الذي عينه الله للقيام بامور المسلمين, فتكون اقواله وافعاله حجة للمسلمين ويجب انفاذها ولا يسمح بالتخلف عنها,في اقامة الحدود وجباية الخمس والزكاة والخراج والغنائم وانفاقها.وذلك يعني أنكم اذا راجعتم مع وجود الحجة حكام الجور فأنتم محاسبون على ذلك ومعاقبون عليه يوم القيامة. فالله سبحانه يحتج بأمير المؤمنين ع على الذين خرجوا عليه, وخالفوا عن أمره , كما يحتج على معاوية وحكام بني اميه وبني العباس واعوانهم ومساعديهم بما غصبوه من الحق وما اشغلوه من المنصب الذي ليسوا له بأهل) الحكومة الاسلاميه للخميني ص71
ويتمادى الخميني في كتابه كشف الأسرار فيتطاول على الله موجبا عليه تعالى أن يضع أسسا لمبادئ العدل _ والله تعالى اعلم ما هي مبادئ العدل في عقل الخميني_ وكأنه يتهم الله تعالى بأنه لم يضع تلك المبادئ والقيم أو انه سبحانه لم يكن حكيما في أفعاله فيقول: (ان الله منزه بالطبع عن الاستهانة بالعدل والتوحيد ومن هنا فان عليه أن يضع أسسا لثبات هذه المبادئ بعد النبي حتى لا يترك الناس حائرين في أمرهم,وحتى لا يجعلهم يقعون فريسة حفنة من الانتهازيين المتربصين)كشف الاسرار ص123
وتأكيدا لفكرة حقهم في الحكم وأن كل حاكم غير أئمتهم مغتصب للحكم وحكمه باطل يقول تحت عنوان رسالة أمير المؤمنين الى معاوية
(والعبارات التي نقتطعها من الكتاب المذكور _يعني نهج البلاغة_تثبت أن علي بن ابي طالب كان يرى أن حقه اغتصب ويعتبر الخلفاء على باطل ) كشف الاسرار ص186
وهذا الكلام افتراء على الصحابي الجليل علي بن ابي طالب فمن الثابت انه كان يحترم الخلفاء ويقدرهم قدرهم وحاشاه ان يرى انهم مغتصبون او انهم على باطل.
ويؤكد الخميني احتكار الحكم فيقول (اذن فان أحد اولي الأمر هو ذلك الذي امسك الرسول امام سبعين الف شخص بساعده وقدمه للحاضرين.وهو كذلك ذلك الغائب عن الانظار وبيده امور اليوم)كشف الاسرار ص287
وانتبه الى قول الخميني: ذلك الغائب الان عن الانظار وبيده امور اليوم. فيا عقلاء العالم خبروني ماذا يملك الغائب الموهوم من الامور وماذا يحقق من العدل وكيف وهو غائب,بل انه لم يخلق.وأكثر من هذا فان أئمتهم لم يحكموا اصلا كما ان عددا من أئمتهم عاشوا متوارين عن الانظار خوفا من القاء القبض غليهم في الوقت الذي يدعي فيه الروافض لهؤلاء الائمة ولاية التصرف في ذرات الكون ومعرفة ما كان وما يكون الى قيام الساعة.
ويشطح الخيال بالخميني فيتهم الائمة باصدار اوامر تخالف أحكام الله لتضليل الاخرين وتفاديا لوقوع الائمة في المازق على الرغم من انه ادعى لهم ولاية كونية.ثم كأن الخميني لم ينتبه الى قوله ( حتى ينشب الخلاف بين الشيعة انفسهم)لان الامام بهذا يكون قد ضلل شيعته ايضا يقول الخميني(وقد كلف الائمة من قبل النبي والاله بوجوب الحفاظ على اعراض الشيعة واموالهم ولذا فانه من باب التقية كانوا يصدرون احيانا اوامر مخالفة لاحكام الله _حتى ينشب الخلاف بين الشيعة انفسهم_ لتضليل الاخرين وتفاديا لوقوعهم في المازق) كشف الاسرار ص 188
وهكذا فان الخميني كغيره من الروافض يرى ان الائمة مكلفون من قبل النبي والاله وليس من قبل المسلمين بطريق الشورى ونسأل الخميني لماذا لم يكلف الله الائمة برعاية مصالح الناس جميعا؟ الا يستحق غير الشيعة الرعاية والعناية.
ومن العجيب ان الروافض يضفون على ائمتهم صفات حتى لكأنهم شركاء الله تعالى في التصرف في الكون فكيف يحتاج هؤلاء الائمة ان يلجأوا الى التقية التي هي الكذب بعنوان اخر.
يقول الخميني (وثبوت الولاية والحاكمية للامام ع لا تعني تجرده عن منزلته التي هي له عند الله ولا تجعله مثل من عاداه من الحكام. فان للامام مقاما محودا ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون. وان من ضرورات مذهبنا ان لائمتنا مقاما لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل) الحكومة الاسلامية ص47
وبعد هذا كله يعتبر الخميني تعاليم الائمة كتعاليم القران فيقول
(ان تعاليم الائمة كتعاليم القران لا تخص جيلا خاصا , وانما هي تعاليم للجميع في كل عصر ومصر والى يوم القيامة يجب تنفيذها واتباعها)الحكومة الاسلامية ص97
ويتهم الخميني الصحابة غير علي رضي الله عنه بالتناطح من اجل الخلافة والرئاسة على الرغم من انهم في نظره غير جديرين به وانما الجدير به علي رضي الله عنه ثم ذريته من بعده بطريقة الوراثة واستئثار اسرة بالحكم فيقول (فالنبي الذي اوجد الاف القوانين السماوية الكبرى, وجاء بالتعاليم الالهية, واقام نظاما حكيما وحكومة ربانية عادلة , فهل يرى العقل ان يقوم بما من شأنه ان يثبت اساس التوحيد والعدالة من بعد رحيله ام يترك مبادئه بأيدي حفنة معروفة تقوم بعد وفاته بالتناطح من اجل الرئاسة والحكم,وان يتخلى عن هداية امة عمل من اجلها عشرين عاما ونيفا) كشف الاسرار ص124
فالصحابة في رأي الخميني حفنة تتناطح على الحكم ليس الا والعدل كل العدل ان يكون الحكم لعلي ثم لذريته ولا دور للامة في اختيار حكامها ولا مكان للشورى. والامامة اصطفاء وتعيين من الله عز وجل حتى القضاء لا يجوز ان يليه الا نبي او وصي نبي. اما غيرهما فهو شقي يلي القضاء يقول الخميني (عن محمد بن يحيى عن محمد بن احمد, عن يعقوب ابن يزيد,عن يحيى بن مبارك,عن عبدالله بن جميلة,عن اسحق بن عمار,عن ابي عبدالله عليه السلام:قال امير المؤمنين صلوات الله عليه لشريح :يا شريح قد جلست مجلسا لا يجلسه _ما جلسه_الا نبي او وصي نبي او شقي) الحكومة الاسلامية ص67ا
فقهاء الخميني هل هم أئمة أم أنبياء
يعطي الخميني فقهاءه الذين ليسوا بانبياء ولا أئمة دورا لا حدود له في التسلط على الناس طبقا لما ابتدعه من ولاية الفقيه فيقول:
(وعلى كل حال فنحن نفهم من الحديث أن الفقهاء هم اوصياء الرسول صلى الله عليه وسلم من بعد الائمة وفي حال غيابهم.وقد كلفوا بالقيام بجميع ما كلف الائمة (ع) بالقيام به) الحكومة الاسلامية 69
(وقد حصر الامام (ع) القضاء بمن كان نبيا او وصي نبي وبما ان الفقيه ليس نبيا فهو اذن وصي نبي, وفي عصر الغيبة يكون هو امام المسلمين وقائدهم والقاضي بينهم بالقسط دون سواه ) الحكومة الاسلامية 69
نعم في عصر غيبة الامام الذي لن يخرج ابدا – الا ان يعد الروافض مسرحية يزعمون فيها خروجه- يكون الفقيه امام المسلمين وقائدهم والقاضي بينهم بالقسط (دون سواه) واعجب من قول الخميني ان العدل والقسط عند الفقيه ولا يحققه احد غيره.
وهكذا يطعن الخميني بالناس جميعا ويستهين بالبشر ويسلط عليهم الفقفيه وما ادراك ما الفقيه وذلك بعد ان خرجت البشرية من عباءة حكم الائمة الوراثي اولئك الائمة الذين يرفعهم الروافض الى مراتب الالوهية.وكل هذا اللف والدوران من اجل اقامة الدولة الرافضية في غيبة الامام لتمارس دورها المخرب في الانتقام من المسلمين وتدمير دولهم ثم ليس لأحد أن يسأل من الذي يحدد ذلك الفقيه وصفاته ولا كيف يبلغ تلك المرتبة لكن من الواضح انه لا مكانة للشورى ولا قيمة لرأي الامة.
وتأكيدا لدور الفقيه في زمن الغيبة وأن صلاحياته واسعة غير محدودة يقول الخميني ( واذا نهض بأمر تشكيل الحكومة فقيه عادل عالم فانه يلي من أمور المجتمع ما كان يليه الرسول صلى الله عليه وسلم منه , ووجب على الناس ان يسمعوا له ويطيعوا. ويملك هذا الحاكم من امر الادارة والرعاية والسياسة للناس ما كان يملكه الرسول صلى الله عليه وسلم وامير المؤمنين (ع). على ما يمتاز به الرسول والامام من فضائل ومناقب خاصة.) الحكومة الاسلاميه 43
ولا داعي للتعليق على الكلام السابق فهو كلام لا يقبله الا الروافض ومن كان على دربهم.
أليس من البلاء أن الخميني يعطي الفقيه كل ما كان يناط بالنبي صلى الله عليه وسلم حتى انه لا يجوز التحاكم الى غير فقهائهم اذ أن التحاكم الى غيرهم تحاكم الى الطاغوت يقول الخميني (فالفقهاء اليوم هم الحجة على الناس كما كان الرسول (ص) حجة الله عليهم وكل ما كان يناط بالنبي فقد اناطه الائمة بالفقهاء من بعده) الحكومة الاسلاميه 72
( عن عمر ابن حنظلة قال:سألت ابا عبدالله عليه السلام عن رجلين من اصحابنا بينهما منازعة في دين او ميراث فتحاكما الى السلطان او القضاة , ايحل ذلك؟ قال من تحاكم اليهم في حق او باطل فانما تحاكم الى الطاغوت, وما يحكم له فانما يأخذه سحتا وان كان حقا ثابتا له,لأنه اخذه بحكم الطاغوت وما أمر الله ان يكفر به قال الله تعالى (يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به ) قلت كيف يصنعان؟قال ينظران من كان منكم قد روى حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف احكامنا.. فليرضوا به حكما فاني قد جعلته عليكم حاكما) الحكومة الاسلاميه77
فجميع الحكام عند الخميني طاغوت يجب الكفر به وجهال غير جديرين بالحكم يقول الخميني (وهاهو التاريخ يحدثنا عن جهال حكموا الناس بغير جدارة ولا لياقة.. هارون الرشيد اية ثقافة حازها؟ وكذلك من قبله ومن بعده)الحكومة الاسلاميه 112
ولننتبه جيدا الى العبارة لنقف منها على نظرة الخميني الى تاريخنا والى الخلفاء الذين رفعوا راية الامة وارهبوا اعداءها.
وليت الامر وقف عند حد عدم جدارة الحكام بل يرى ان حكام المسلمين من ابي بكر الى قيام الساعة على رأس قائمة الكفر وقد صب الخميني جام سفهه على الصحب الكرام وهذه مقتطفات من تطاوله وسفهه:( وتشير كتب التاريخ أن هذا الكفر صدر عن عمر ابن الخطاب وان البعض قد ايده في ذلك ولم يسمحوا للنبي ان يكتب ما يريد) كشف الاسرار 176
(ويشهد التاريخ بأنه في ما كان هؤلاء –يشير الى علي والحسن والحسين والعباس .....- بدفن الرسول فان اجتماه السقيفة اختار ابا بكر للحكم فتم بذلك وضع الاساس بشكل خاطئ)كشف الاسرار 128
(ولكننا سوف نوضح فيما بعد بان جميع الخلافات التي نشبت بين المسلمين في مجمل الشؤون والامور مصدرها يوم السقيفة. فلو لم يكن ذلك اليوم لما حدثت بين المسلمين هذه الخلافات بشأن القوانين السماوية)كشف الاسرار130
ولا بد ان نطرح السؤال التالي هنا وهو لماذا لم يصلح علي رضي الله عنه ايام خلافته ما يدعي الخميني ان يوم السقيفة قد أفسده؟ ومن العجائب والعجائب جمة ان يجعل الخميني من نفسه حالكما على الصحابة واين هو منهم فيقول ( اننا هنا لا شان لنا بالشيخين وما قاما به من مخالفات للقران ومن تلاعب بأحكام الاله وما حللاه وما حرماه من عندهما, وما مارساه من ظلم ضد فاطمة ابنة النبي صلى الله عليه وسلم وضد اولاده ولكننا نشير الى جهلهما بأحكام الاله والدين)كشف الاسرار 126
ثم يتابع تطاوله فيقول بعد اقل من صفحة (وان مثل هؤلاء الافراد الجهال الحمقى والافاقون والجائرون غير جديرين بأن يكونوا في موضع الامامة وان يكونوا ضمن اولي الامر) كشف الاسرار 127
ويقول الخميني ساخرا من الصحابة ( الواقع انهم اعطوا الرسول حق قدره..الرسول الذي كد وجد وتحمل المصائب من اجل ارشادهم وهدايتهم واغمض عينيه وفي اذنيه كلمات ابن الخطاب القائمة على الفرية والنابعة من اعمال الكفر والزندقة والمخالفة لايات ورد ذكرها في القران الكريم)كشف الاسرار137
أيها القارئ الكريم ان الملحدين الذين لا يؤمنون باله ولا بدين يحترمون ابا بكر وعمر رضي الله عنهما لعدالتهما التي لا يماري فيها الا جاهل او حاقد.
ويحاول الخميني ان يستغل محبة المسلمين لال البيت فيدعي ان الشيخين ظلما فاطمة رضي الله عنها لكن حقائق التاريخ تكذب هذا وترده.
جاء دور رسول الله
لم يسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم من لسان الخميني الذي أعمى الحقد بصيرته فأوقعه في التناقض.فبعد ان قال ان المزيد من الاشارات الى ان عليا هو الحاكم بعد الرسول صلى الله عليه وسلم لا حاجة اليه , قال ان النبي امر ان يبلغ الناس بامامة علي لكنه لم يفعل , ولو فعل لما وقعت كل هذه الاختلافات والمشاحنات والمعارك ولما ظهرت ثمة خلافات في اصول الدين وفروعه. يقول الخميني(بعد ان اوضحنا بأن الامامة احدى اصول الدين الاسلامي,وان القران اشار الى ذلك الى حد ما,وان المزيد من تلك الاشارة لم يكن في صالح الاسلام والمسلمين , فليس هناك ثمة حاجة لاطالة الحديث حول ذلك. ولكننا احقاقا للحق المداس مضطرون الى الرد على ذلك حتى لا يبقى هناك شك بشأن هؤلاء الحمقى )كشف الاسرار 149
ثم يناقض هذا الكلام ويتمادى فيتهم النبي بعدم التبليغ فيقول : (وواضح بأن النبي لو كان قد بلغ بأمر الامامة طبقا لما أمر به الله وبذل المساعي في هذا المجال لما نشبت في البلدان الاسلامية كل هذه الاختلافات والمشاحنات والمعارك ولما ظهرت ثمة خلافات في اصول الدين وفروعه )كشف الاسرار 155
فالنبي في زعم الخميني لم يبلغ بأمر الامامة طبقا لما أمره الله تعالى.
أما الصحابة فانهم ما كانوا ليخضعوا للقران حتى لو تحدث صراحة عن الامامة يقول الخميني: (لربما هناك من يقول بأن القران لو تحدث بصراحة عن الامامة فان الشيخين ما كانا ليعارضان ذلك, حتى وان عارضا فان أحدا لم يكن ليتقبل منهما ذلك. وهنا نجد انفسنا مضطرين على ايراد شواهد من مخالفتهما الصريحة للقران لنثبت انهما كانا يخالفان ذلك وانه كان هناك من يؤيدهما) كشف الاسرار 131
ويجود الخميني باغداق المديح على حكومات الروافض بينما يطعن بمعاوية رضي الله عنه متهما اياه بانه كان يقتل الناس على التهمة. وهذا افتراء لا اساس له بل قد عرف عن معاوية الحلم والاناة زد على هذا ان فتوحات عظيمة حدثت في أيامه. يقول الخميني (فحكومة الاسلام تطمئن الناس وتؤمنهم ولا تسلبهم أمنهم واطمئنانهم, شان الحكومات التي تشاهدون أنتم, كيف يعيش المسلم تحت بأسها خائفا يترقب, يخشى في كل ساعة ان يهجموا عليه في داره وينتزعوا منه روحه وامواله وكل ما لديه. وقد حدث مثل ذلك في ايام معاوية فقد كان يقتل الناس على الظنة والتهمة ويحبس طويلا وينفي من البلاد ويخرج كثيرا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله, ولم تكن حكومة معاوية تمثل الحكومة الاسلامية او تشبهها من قريب او بعيد) الحكومة الاسلامية 65
وما اعظم قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا لم تستح فاصنع ما شئت. فهاهو واقع الحكومة الايرانية يكذب دعاوى الخميني كلها وكذلك ما يفعله خنازيره في سورية معتمدين على فتاوى الفقيه الرافضي المجوسي.
وبعد ان تطاول الخميني على رسول الله صلى الله عليه وسلم هاهو يتطاول على الله فيقول (اننا لا نعبد الها يقيم بناءا شامخا للعبادة والعدالة والتدين ثم يقوم بهدمه بنفسه ويجلس يزيدا ومعاوية وعثمان وسواهم من العتاة في مواقع الامارة على الناس ولا يقوم بتقرير مصير الامة بعد وفاة الرسول)كشف الاسرار 123-124
موقف الخميني والروافض من الحكومات:
يدعو الخميني الى تدمير الحكومات الجائرة ومن هي الحكومات الجائرة؟ انها كل حكومة غير حكومة الامام او الفقيه ولا يكتفي بهذه الدعوة بل يضع خطة لذلك تحت عنوان تدمير الحكومات الجائرة ويفتخر بان الروافض كانوا دائما يقاومون حكومات الجور وهذه خطة الخميني للتدمير
(تدمير الحكومات الجائرة:
1- مقاطعة المؤسسات التابعة للحكومات الجائرة.
2- ترك التعاون معها
3- الابتعاد عن كل عمل يعود نفعه عليهم.
4- تأسيس مؤسسات قضائية ومالية واقتصادية وسياسية جديدة.وعلينا بمحاربة حكم الطاغوت لأن الله تعالى قد أمر بذلك , وهو قد نهى عن طاعة الطاغوت والسير في ركابه) الحكومة الاسلامية 121
(وأئمتنا وشيعتهم كانوا على مدى الاحقاب يقاومون سلطات الجور في كل مكان ولا يهادنونها)الحكومة الاسلامية 121
نعم كان الروافض الشغل الشاغل للدولة الاسلامية على مدى قرون وقد أنهكوها في بعض الاحيان وشغلوها عن الفتوح بالحروب والتامر وهاهو التاريخ يعيد نفسه.
فيا حكامنا أنتم لستم شرعيين في رأي الروافض وتجب محاربتكم فمتى تنفضون عنكم غبار الكسل والخوف وتجتمع كلمتكم على محاربة هؤلاء الأعداء الالداء. وان أمة تحسب العدو صديقا لا غرو أن يطعنها في ظهرها وفي قلبها مرة بعد مرة, الا هل بلغت...اللهم اشهد. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم والحمدلله رب العالمين
احمد الجمال الحموي/ نائب رئيس جمعية علماء حماه سابقا
عضو مؤسس في رابطة أدباء الشام
عضو مؤسس في رابطة العلماء السوريين
عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.