ميليشيات نيلسون مانديلا
وأحزمته الناسفة
كاظم فنجان الحمامي
أغلب الظن أن قادة المليشيات العربية, وزعماء السرايا الطائفية المتشددة يبحثون الآن عن سر الخطط الفريدة, التي اعتمدها المناضل الأفريقي نيلسون مانديلا في قيادة مليشياته المسلحة, ويبحثون عن الأدوات المضمونة, التي كان يدير بها تنظيماته السرية, ويبحثون عن الأساليب, التي كان يفجر بها عرباته المفخخة وأحزمته الناسفة في الأسواق والمدارس والمساجد والكنائس, وربما يتساءلون كيف انتصر هذا الرجل الأسود القابع في السجون ؟, وكيف استطاع تحطيم أقوى قلاع الفصل العنصري في أفريقيا الجنوبية ؟, ويتساءلون عن البلدان الحاضنة التي وفرت له الدعم المادي والتعبوي والمعنوي في كفاحه المسلح ضد البيض.
فنقول لهم: لقد سار هذا الرجل على النهج الإسلامي الصحيح رغم أنه لم يكن مسلماً, فلم يرضخ للقوى الظالمة, ولم يساوم على قضيته, اختار طريق النضال السلمي في كفاحه الطويل ضد أبشع الأنظمة العنصرية في كوكب الأرض, فنال احترام خصومه وأعدائه,