شيء عن الطغمة ونهجها ...
عقاب يحيى
يستخدم كثير من المحسوبين على الثورة لوّات متعددات..
ـ لو أنه استجاب القاتل.. لمطالب أهل درعا ..
ـ لو ظلت الثورة سلمية ولم تتورط بالسلاح..
ـ لو لم يدخل " الجيش الحر" المدن...
ـ لو .. وأخوات كثيرات لها يصل بعضها حدّ ..لو بقينا كما كنا..ولو صبرنا.. ولو.. تحملنا.. ولو سكتنا.. ولو..........
ـ ووسط بحر اللوات.. ترد حكايا التدمير والتدهلات والتداخلات..والمستقبل.. والخوف.. من قادم اسود.. قد يصل الاحتراب المذهبي الشامل، والتقسيم.. والكثير..........
وهناك من ييأس ويردد : خلاص وقع الفاس بالراس...وليس من أمل سوى ما تجود به الدول الكبرى...من حلول......
ليس اكتشافاً..ولا حباً بالسلاح، والموت.. والتضحية.. أن الشعب أجبر تماماً، وأن نظام القتل والحقد والفئوية.. رفض بكل العنجهية أي استجابة لمطالب الشعب، وكان يخطط دوماً لتجسيد شعاره المرفوع : الأسد أو نحرق البلد..
ـ الشعار يلخص بنية سياسية، وطائفية، وأمنية متسلطة.. استفشرت في امتهان البشر : بدءاً من ابسط الحقوق وحتى الحياة.. واستصغرتهم درجة التعامل معهم كذباب وحشرات ومندسين وجراثيم.. ومسلحين وإرهابيين، وطائفيين.. وبقية المعزوفة..
ـ بنية الطغمة عصية على الإصلاح. عصية على الاستجابة للحد الأدنى من المطالب الشعبية المحقة، وهذه حقيقة لا تحتاج البرهان.. وهي بيت الداء، والداء..المعمم..وقد انطلقت من نرجسية القوة التي لم يخطر ببال أجهزتها أن شعباً جرى مسخه وتهميشه، وتغييبه، وإذلاله عبر العقود يمكن أن يثور، وأن يستمر.. فبنت كل سياساتها على الكل الأمني والحلول القاتلة وليس غيرها، وعلى قاعدتها يمكن أن تفكر بما اعتبرته إصلاحات وترقيعات.. و"حوار"..
ـ الطغمة التي شرشت وباء في بلادنا.. هي المسؤول الرئيس عن كل النتائج. بل هي التي خططت بخبث وحقد لكثيرها، والدفع باتجاهها.. وهي اليوم تحاول أن تحصد الثمار مزيداً من الدمار، والخراب، وحتى التقسيم الواقعي..
ـ ورغم استمرار الثورة بإمكاناتها المتواضعة..كل هذه الفترة الطويلة، وتقدمها في ميادين كثيرة.. فالطغمة ما تزال، وستبقى، متمسكة بنهجها، عاملة على تقويض اي حل سياسي حقيقي بوسائل كثيرة معروفة، وسيظل رهانها : القتل حتى لو جلست على تلال الجماجم، وركام وطن كان، أو على جزء منه.. تعتبره دولتها المزرعة، ومستثمرتها الخاصة..