الثمن البخس الذي باع فيه بشار الأسد الوطن السوري
رأس النظام السوري مجرم الحرب بشار الأسد يقدم الأراضي السورية هدية لروسيا لإقامة قواعد عسكرية جديدة، أو زيادة أعداد قواتها في سورية ويعتبر الوجود العسكري الروسي في سورية لا يجب أن يكون مؤقتًا.
وفي المقابل يعد الرئيس الروسي بوتين بشار الأسد بدعم إعادة الإعمار السياسي في سورية، ويشيد بسورية الأسد التي يعتبرها الشريك والحليف الموثوق به في العالم العربي.
فخلال تسلم أوراق اعتماد عدد من السفراء الأجانب، من بينهم سفير النظام السوري، بشار الجعفري، أوضح بوتين أن سورية شريك موثوق لروسيا على الساحتين العربية والدولية"، مضيفاً أن "الصداقة والتعاون والاحترام المتبادل بين روسيا وسورية تؤكده زيارة مجرم الحرب بشار الأسد إلى روسيا ليلتقي بخويّه مجرم الحرب بوتين، وتوقيع الاتفاقيات التي تم التوصل خلالها لتطوير التعاون في مجالات مختلفة.
وأشار بوتين إلى أنه "بعد الزلزال المدمر، في شباط الماضي، مدت روسيا يد العون للسوريين، وأرسلت رجال إنقاذ ذوي خبرة، وإمدادات إنسانية"، مؤكداً أن بلاده "ستواصل تقديم الدعم العالمي لأصدقائنا السوريين للقضاء على عواقب الكوارث الطبيعية، وبالطبع سنساهم في التطبيع الكامل للوضع السياسي الداخلي في سورية".
يعد بوتين صديقه مجرم الحرب بشار الأسد بالتطبيع الكامل للوضع السياسي الداخلي في سورية وكأن في يديه كل الحلول الميسرة التي ترضي مجرم الحرب بشار الأسد وتبقيه في سدة الحكم؛ الذي لم يعد له لا وجود ولا كيان، ولم يبق من هيكلية هذا الحكم إلا أخيلة المآتى، متجاهلاً هذا البوتين الشعب السوري وإرادته القوية والمتماسكة في القبول بأي تسوية سياسية لا تتضمن سوق مجرم الحرب بشار الأسد وأركان حكمه إلى محكمة مجرمي الحرب في لاهاي ليحاسبوا على ما ارتكبته أيديهم من جرائم بحق الشعب السوري والجغرافيا السورية.
لقد قدم بوتين الثمن البخس الذي يستحقه صديقه مجرم الحرب بشار الأسد "الدعم السياسي"، فيكفي بشار دعم بوتين وحمايته لنظامه من الانهيار والسقوط، وهو لم يعد يمتلك الأدوات التي ستبقيه متحملاً إمكانية حماية بشار ونظامه من السقوط بعد غوصه في مستنقع حربه على أوكرانيا التي ألبت عليه العالم ونبذته.
وهكذا ينطبق المثل "إن الطيور على أشكالها تقع" على الصديقين بوتين وبشار فكلا الرجلين مجرمي حرب بامتياز، وتشهد على فعالهما ما اشتركا على فعله مع حليفهما خامنئي في تدمير المدن السورية، وتهجير نصف الشعب السوري من مواطنه إلى خارج سورية وداخلها، بما توفر للشعب السوري المنكوب بمجرم الحرب بشار الأسد وحلفائه أعداء الحياة والإنسانية، بما توفر له من أماكن تقيهم سكين الجزار خامنئي وصواريخ الموت البوتينية وبراميل الدمار البشارية، لتتحقق له في أماكن هجرته ونزوحه الحرية والكرامة التي افتقدها لعقود في عهد العائلة المجرمة "آل الوحش"، ودفع ثمنها من دمه شلالات في طول وعرض مساحة سورية الحبيبة، ولن يفرط الشعب السوري بذرة تراب من هذه الأرض التي يفديها الشعب السوري بالمهج والأرواح.
المصدر
*تلفزيون سوريا-5/4/2023
*شام نت-6/4/2023
وسوم: العدد 1027