نداء وتحذير وإهابة .. إلى كل الأشقاء العرب الذين يظنون ويخالون ويحسبون أو يصدقون
من واقع شعورنا بإخوتهم مهما يكن موقفهم، أو موقف حكوماتهم منا، ومن قضيتنا نحن السوريين الممسكين بانتمائنا، الأوفياء لبني آبائنا وأعمامنا وأخوالنا..
ولا نقول أبدا:
أقيموا بني أمي ظهور مطيكم
فإنا إلى قوم سواكم لأميل
ومهما تقلبت بنا الحال، وتبدلت بنا الايام ، بؤسى بعد نعمى، والحوادث تفعل..
إلى كل الأشقاء العرب، وودنا أننا الذين نستضيفكم فنفرش أهدابنا لمتقلبكم بيننا ومثواكم..
ولكن إن لم نستطع هذا فلا أقل من هذا الانذار، وهذا التحذير،لعلها تقي قلوبا أحببناها؛ من مغبة ما يمكن أن يكون..
أيها الأخوة الأحباب..
إن سورية بلدكم، ولكنها حين يسيطر عليها الأسد وميليشياته وميليشيات الولى الفقيه، ظل غير آمن.. فاحذروا ثم احذروا ثم احذروا..
لا تصدقوا ادعاءات المدعين، ولا ترويجات المروحين، ولا ألاعيب أهل السياسة، ولا تخرصات الغوبلزيين..
إذا لم يكن بلدا آمنا لأبنائه فكيف يكون آمنا لغيرهم!!
ولو كان تحت سلطة الأسد نصف ظل للأمن، لما هجر الوطنَ أهلُه، ولما فارق طائر عشه،
ولو تُرك القطا ليــــلا لنام..
ولولا المزعجات من الليالي
لما ترك القطا طيب المنام
تأملوا هذا واعقلوه وعوه..
إن شوقككم إلى الشام، هوائها ومائها وترابها؛ مقدر ومفهوم..
ولكن الالقاءَ باليد إلى التهلكة حيث يتربص بكم بشار الاسد وميليشياته متعددة الجنسيات والولاءات، مغامرةٌ غير محسوبة، ينهى عنها الدين، وينكرها على من يتورط بها العقل..
ولقد كان وما زال الانتماء العربي، هو الأهون على بشار الأسد ومحازبيه..
وما زالت الأنباء تطل علينا يوما بعد يوم بخبر اختطاف أشقاء عرب، للمتاجرة بهم، أو المساومة عليهم..
نسأل لكل أبناء أمتنا السلامة والعافية والأمن والأمان..
وللشقيقين الاردنيين المخطوفين عند بشار الاسد عودة عاجلة لأهلهم وديارهم!!
إنذار ناصح محب مشفق، لا يريد لأبناء أمته أفرادا وشعوبا وحكومات الا الخير واليسر والبشرى
هم العدو فاحذروهم قاتلهم الله
وسوم: العدد 1040