الكيان الصهيوني أعتى الكيانات المستبدة في العالم وجيشه عبارة عن عصابات إجرامية ومرتزقة
الكيان الصهيوني أعتى الكيانات المستبدة في العالم وجيشه عبارة عن عصابات إجرامية ومرتزقة لا خلاق لهم خلافا لما يدعيه من ديمقراطية وأخلاق عسكرية
يعرف العالم جيدا كيف زرع الاحتلال البريطاني البغيض الكيان الصهيوني في أرض فلسطين قلب الوطن العربي ، وكيف كانت نواة جيشه عبارة عن عصابات إجرامية مسلحة من قبيل " الهاغاناه " ، " إرجون " ، " بيتار " ، " شتيرن " ، و" بلماح " ... وغيرها ، ومع ذلك يسمى الكيان الصهيوني هذه النواة من العصابات جيشا مع فقدانه لمقومات الجيش كغيره من جيوش العالم، ويدعي أن له منظومة أخلاقية على غرار كل جيوش العالم ، وهو ادعاء باطل يكذبه التاريخ ، ويكذبه الواقع بتوثيق لا يرقى إليه أدنى ريب أو شك .
وللإشارة فقط ،نذّكر بالمذابح التي ارتكبتها تلك العصابات الإجرامية منذ أن زرع هذا الكيان في أرض فلسطين ، وكان ضحاياها من المدنيين العزل ،ونذكر منها على سبيل الذكر لا الحصر مذبحة دير ياسين ، وهي قرية فلسطينية تقع غرب مدينة القدس ، ومذبحة طنطورة ، وهي قرية توجد جنوب مدينة حيفا، ومذبحة الدوايمة ، وهي قرية تقع غرب مدينة الخليل... إلى غير ذلك من المذابح الموثقة تاريخيا . وقد بلغ مجموع القرى والبلدات التي تعرضت لعدوان العصابات الصهيونية ستة مئة قرية وبلدة ، كلها هجّر سكانها بعدما قتل منهم المئات ، فكيف تكون لجيش نواته مثل هذه العصابات الإجرامية أخلاق يباهي بها أمام جيوش العالم ؟ فهذا مما سجله التاريخ ، أما ما شهد ، ويشهد به الواقع الموثق تصويرا حيا منذ النكبة إلى الحرب الدائرة اليوم في قطاع غزة ، فحدث ولا حرج كما يقال.
ومعلوم أن تركيبة جيش الكيان الصهيوني لم تتغير ، فلا زال الطابع الغالب عليها هو العصابات الإجرامية بشتى المسميات التي صارت معروفة مثل جولاني ، وغيفعاتي ، وناحال ، وكرملي ، وألكسندروني ، وعتصيوني ،وعوديد ، ويفتاح ، وآلون ، وشارون ، وهشومير .... وكلها عصابات إجرامية قد أصبحت عبارة عن ألوية جيش أضيفت إليها عصابات المرتزقة من الدروز ، ومن المستعربين ، و من الفلاشا ، ومن دول أوروبا الشرقية ، ودول أمريكا اللاتينية ، فضلا عن مرتزقة الولايات المتحدة ، وبريطانيا ، وفرنسا ، وغيرها من دول أوروبا الغربية ، ومن دول أسيوية أيضا . ولا يوجد جيش بهذه التركيبة في العالم ، ومتى كانت للمرتزقة أخلاق حتى يدعي الكيان الصهيوني المكون منهم أنه جيشه له منظومة أخلاقية ؟
ومع وضوح لا أخلاقية جيش الكيان ، فإنه يتبجح بأن جيشه هو أكثر جيوش العالم أخلاقا ، ويتبجح معه بذلك كل متصهين في العالم الغربي ، بينما الوقائع والحقائق تثبت أنه عبارة عن عصابات إجرامية متوحشة، تقتل المدنيين العزل بوحشية لا نظير لها أو لنقل بوحشية قد فاقت وحشية الجيوش النازية والفاشية.
وجيش الكيان الصهيوني هو الجيش الذي يستعمل الذخيرة الحية ضد مظاهرات المدنيين الفلسطينيين ، وهو ما لا تفعله الجيوش الملتزمة بالقيم والأخلاق ، وكفى بهذا دليلا على لا أخلاقيته التي يدعيها .
ولقد ظل العالم الغربي يصدق أن جيش العصابات الإجرامية الصهيونية وعصابات المرتزقة الملحقة بها ،هو جيش له أخلاق مع ما كانت مختلف وسائل الإعلام العالمية توثقه يوميا من جرائم صارخة في حق الفلسطينيين صغارا ونساء وشيوخا ،مع أنه كان يعتمد غالبا سياسة طمس الحقائق المصورة عندما يقتل أو يسمح للمستوطنين المسلحين بالقتل ، وكفى شهادة على لا أخلاقية الجيش الصهيوني أن يرد على حجر يلقيه طفل فلسطيني صغير بالذخيرة الحية .
والذي حدث ، ولا زال يحدث في قطاع غزة أكبر دليل على أن وحشية جيش الكيان الذي ألقى من القنابل على المدنيين العزل من القنابل والمتفجرات ما صار يقارن بالقنبلتين النوويتين اللتين ألقيتا على اليابان وزيادة . وكفى شهادة على وحشيته أن يقصف الجياع في غزة، وهم يحاولون التقاط ما يسد الرمق مما تلقيه طائرات فيقنصهم قنصا تنكيلا بهم ، وتعبيرا عن خسته ودناءته .
وأما الديمقراطية التي تدعيها ، ويفخر بأنه الكيان الوحيد الديمقراطي في المنطقة التي زرع فيها قهرا ، فقد سقط القناع عن ادعائه ،ونحن نشاهد كيف صار يعامل بعنف وقسوة المتظاهرين من الصهاينة المطالبين بعقد صفقة تبادل رهائنهم بالأسرى الفلسطينيين، والمطالبين برحيل رئيس وزرائهم المجرم المتغطرس ،الذي يأبى أن يعترف بهزيمة جيشه العدواني أمام عناصر المقاومة الباسلة التي أذهلت جيوش البلدان العظمى بثباتها وشجاعتها مقابل خور وانهيار جيشه، وقد تبخر ادعاؤه بأنه جيش أسطوري، بينما هو في حقيقة أمره مجرد جيش كارتوني أحاط نفسه بهالة كاذبة، ولولا أن الأنظمة الغربية وغيرها من الأنظمة الخائنة والعميلة تحضنه وتدعمه بالعدد والعدة والعتاد لزال بين عشية وضحاها ، وهو سائر لا محالة إلى زوال قريب ، وقد استنفذ كل ما لديه من تمويه على حقيقته ككيان مختلق قد زرع في غير بيئته التي ترفضه وتلفظه .
ولم ينج من إجرام عصابات هذا الكيان الذي لا خلاق له أطباء ، ولا صحفيون ، ولا مسعفون ، ولا أسرى ... ولا غيرهم ممن تتحاشهم الجيوش المخلّقة في حروبها ، وكفى بهذا دليل آخر يدحض ما يدعيه من أخلاق زائفة .
ولو كان جيش الكيان الصهيوني جيشا مخلّقا ، وله مبادىء كغيره من جيوش العالم لما رضي أن يتلقى أوامره من رئيس وزراء مستبد يقايض بقاءه في السلطة بهلاك مئات الجنود ، وبجنون المئات منهم ، وقد زج بهم في حرب يعلم مسبقا أنه خاسر فيها لا محالة ، لأنه يواجه أصحاب الأرض والوطن والحق المسلوب منهم ، ومتى كان المغتصب منتصرا عبر تاريخ البشرية ؟ ولو كان في جيش الكيان الصهيوني مثقال ذرة من أنفة لفعل كما تفعل جيوش القارة الإفريقية على سبيل المثال التي تنقلب على حكامها حين يتمادون في استبدادهم وفسادهم ، وحرصهم على البقاء في السلطة أطول المدد ، وعمالتهم للغرب .
ويعتبر جيش الكيان الصهيوني إسوة سيئة في منطقة الشرق الأوسط وغيرها حيث تتشبه بعض الجيوش العربية به ، وتسير على نهجه في قمع شعوب بلدانها بأوامر من طغاة حكامها ، وفي إجهاض كل محاولة ديمقراطية ليبقى الاستبداد هو القدر المحتوم لتلك المنطقة المجاورة لكيان صهيوني سرطاني معد ، يتمدد وباؤه ، وينتشر في الوطن العربي من أجل تدميره التدمير الشامل عن طريق استعمال أنظمة عميلة له ، وضالعة في الفساد والاستبداد ، وقد صارت بدورها حاضنة له إلى جانب الحاضنة الغربية الأوروبية والأمريكية .
وخلاصة القول أن جيش الكيان الصهيوني الذي كانت نواته عبارة عن عصابات إجرامية خارج طائلة القانون والقيم والأخلاق ، إنما هو جيش جالوتي سينهار لا محالة أمام جيش طالوتي طلائعه المقاومة الفلسطينية المخلّقة والباسلة ، وهي صاحبة الحق التاريخي الذي لا يمكن أن يطمس ، ولن يضيع لأنه لا يضيع أبدا حق وراءه طالب مهما طال الزمن .
وسوم: العدد 1073