الجُدُرُ الكلبيَّة
بدأ اعتماد الكلاب الآلية في الجيش الأميركي جديًا حتى عام 2020، استنادا إلى وسائل الإعلام المتاحة للجمهور من مركز خدمات وسائل الإعلام التابع للبنتاغون، عندما دمجت القوات الجوية عددا من أنظمة شركة "غوست روبوتيكس" ضمن ما يسمى بتدريب "التوظيف القتالي المرن" في قاعدة نيليس الجوية في نيفادا، الذي شهد تعاون الطيارين مع تلك الروبوتات الجديدة لتأمين مطار ضد هجوم وهمي. وبعد مرور بضعة أشهر، أصبحت قاعدة تيندال الجوية في فلوريدا أول منشأة عسكرية أميركية في العالم تدمج الكلاب الآلية شبه المستقلة ضمن نظامها الأمني في القاعدة، حسبما أفاد التقرير .وفي السنوات التالية، أصبحت الكلاب الآلية عنصرا أساسيا منتشرا في الجيش الأميركي، بالإضافة إلى استخدامها في دوريات تأمين المنشآت الحساسة التابعة للجيش. ففي يوليو/تموز 2023، أدخلت قاعدة مينوت الجوية في نورث داكوتا الكلاب الآلية بهدف مساعدة الطيارين على الاستجابة للتهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية دون المخاطرة بسلامتهم أو سلامة الآخرين. وفي أغسطس/آب من العام نفسه، أضافت قاعدة باتريك للقوات الجوية في فلوريدا كلابا آلية إلى نظام التناوب الأمني في محيطها بهدف زيادة القدرة على الرصد والإنذار. ثم في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كشف الطيارون في قاعدة باركسديل الجوية في لويزيانا عن كلاب آلية للتخلص من الذخائر المتفجرة .ورغم تلك التطبيقات العملية التي لا تتعلق بالقتال، فإن بعض شركات الروبوتات تتطلع إلى تسليح تلك الكلاب الآلية، حسب التقرير .,في أكتوبر/تشرين الأول 2021، عرضت شركة "غوست روبوتيكس" بندقية آلية رباعية الأرجل ذات أغراض خاصة، وهي روبوت رباعي الأرجل مزود ببندقية هجومية من طراز "كريدمور" (Creedmoor)، طورتها شركة "سورد إنترناشونال" (SWORD International)، ومثبتة على ظهر الروبوت خلال معرض سنوي للأسلحة العسكرية في واشنطن، وذلك كان أول مثال يُعرض علنا لكلب آلي مسلح .وفي عام 2023، أطلقت شركة أميركية لأول مرة كلبا آليا مزودا بقاذف لهب مثبت على ظهره، وإن لم يكن ذلك للاستخدام العسكري الصريح، وفقا للتقرير .في النهاية، يشير التقرير إلى أن مستقبل الكلاب الآلية في صفوف الجيش الأميركي، أو حتى الجيش الصيني، لا يبدو واضحا. فبينما أثبتت فعاليتها في تعزيز أمن القواعد العسكرية وتنفيذ العمليات الخطرة مثل التخلص من الذخائر المتفجرة، لا تزال تطبيقاتها القتالية المحتملة غامضة .ولكن بالنظر إلى التجارب المستمرة التي يجريها الجيش الأميركي والصيني على الكلاب الآلية المسلحة، فإن مستقبل الحرب قد لا يقتصر على صوت الدبابات وهدير المروحيات، بل قد يشمل أيضا الطقطقة المعدنية لأربعة أرجل من كلاب آلية في ساحات القتال.
أما الكلب السوفيتي اللغم أو الكلاب المضادة للدبابات أو الكلب-القنبلة، فهي فكرة سوفيتية ظهرت خلال الحرب العالمية الثانية، وكانت في البداية وسيلة يائسة لدرء زحف الألمان نحو أراضيهم، حيث حاولوا تدريب الكلاب لوضع القنابل على الدبابات قبل أن تتوجه الدبابات نحو بر الأمان. هي طريقة سوفياتية استخدمتها السوفيات لتدمير الدبابات الألمانية بانزر وتقي بتجويع الكلاب وتدريبها على البحث عن الطعام أسفل الدبابات وفي ميدان المعركة يقوم الروس بربط هذه الكلاب المدربة سابقا بالمتفجرات التي يمكن التحكم بها عن بعد وما ان تظهر دبابة ألمانية قريبة حتى يطلق الجندي الكلب الذي يتجه أسفل الدبابة ليضغط الجندي على زر الانفجار وتدمر الدبابة وعندما ثبت مدى صعوبة تدريب الكلاب على ذلك، تم ربض قنابل متفجرة في الكلاب وإطلاقها إلى أرض المعركة، وكان الحزام المربوط بالكلب يحتوي على رافعة صغيرة تتحرك عند نزول الكلب تحت الدبابة أو المدرعة وعندما تضرب الرافعة في جسم الدبابة تنفجر على الفور.
التقارير السوفيتية تقول بأن هذه الكلاب استطاعت تدمير 300 دبابة ألمانية، وسببت المشاكل للجيش النازي، حتى تم إصدار الأوامر بإطلاق النار على الكلاب فور رؤيتها وحرقها بقاذفات اللهب. استمر تدريب واستعمال هذه الكلاب حتى عام 1996.
ولقد استخدمت الكلاب قديما في الحراسة وفي الصيد، وفي مماشاة القطيع خوفا عليه من الذئاب. وحدجيثا صارت مهمة جديدة للكلاب، ويسمونها كلاب الشم؛ حيث تتقفى الأثر في الجرائم، والبحث عن المخدرات... وكثير من الكلاب نفعُهم أكثر من بني البشر المتخاذلين أو المطبعين مع كلاب الصهيونية، أو من يمالئهم.
وكم ذا أنقذ كلب صاحبه من الغرق في لجَّة يمٍّ هائج؟! وكم عض كلب لصا كان يتسور جدار بيت ما، وفضحه على رؤوس الأشهاد؟!! وكم ساعد كلب صاحبه الأعمى في الاستدلال على الطريق الصحيحة؟؟!!
أما القوات المتوحشة اليهودية الصهيونية النازية فتصر على استخدام الكلاب الحية كوسيلة متقدمة للكشف عن مخابئ وأنفاق المجاهدين في غزة، بل وتستخدم الكلاب لنهش عظام الفلسطينيين أثناء عمليات اقتحام الأحياء المدنية؛ وهذا ما حصل للشاب (المعوق المنجولي محمد البهار)، حين نهشته كلاب الصهيونية وأردته قتيلاً!
يحسبون كل صيحة عليهم ... جبناء ... رعديدون؛ ومنهم من يتحفظ بالبامبرز قبل دخول المعركة، وكم رؤي من خرأ على نفسه وسط المعامع، في يوم كريهة؛ ذات نحسٍ مستمرٍ!! لا يقاتلون المسلمين إلا من وراء جُدر؛ والكلاب أحد أضرب جدرانهم. لذا فإن كلابا حيوانية تتقدم كلابا بشرية يهودية حري بها أن تنهزم أمام ميامين المقاومين الشُّرْس الصناديد الكماة!!
أما مسلمونا المقاومون فيتقدم الباسل منهم إلى دبابة أو منجزرة، ويزرع في أحشائها عبوة ناسفة، وهو ينتعل (شبشباً) خفيفاً، وهو يغني العتابا أو الميجانا؛ لا يخشى إلا الله؛ فطوبى لهم من مجاهدين صُبْرٌ أشاوس!!!
وفي الصف الثالث كلاب المنافقين يعضون أيديهم غيظا كلما نجحت عملية للمقاومة الشريفة الحرة، ويخذِّلون ضعاف النفوس من المسلمين، ويبثون روح الفشل في الطابور الخامس عشر المتخاذل!!!!
" أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ نَافَقُواْ يَقُولُونَ لِإِخۡوَٰنِهِمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ لَئِنۡ أُخۡرِجۡتُمۡ لَنَخۡرُجَنَّ مَعَكُمۡ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمۡ أَحَدًا أَبَدٗا وَإِن قُوتِلۡتُمۡ لَنَنصُرَنَّكُمۡ وَٱللَّهُ يَشۡهَدُ إِنَّهُمۡ لَكَٰذِبُونَ (11) لَئِنۡ أُخۡرِجُواْ لَا يَخۡرُجُونَ مَعَهُمۡ وَلَئِن قُوتِلُواْ لَا يَنصُرُونَهُمۡ وَلَئِن نَّصَرُوهُمۡ لَيُوَلُّنَّ ٱلۡأَدۡبَٰرَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ (12) لَأَنتُمۡ أَشَدُّ رَهۡبَةٗ فِي صُدُورِهِم مِّنَ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَوۡمٞ لَّا يَفۡقَهُونَ (13) لَا يُقَٰتِلُونَكُمۡ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرٗى مُّحَصَّنَةٍ أَوۡ مِن وَرَآءِ جُدُرِۭۚ بَأۡسُهُم بَيۡنَهُمۡ شَدِيدٞۚ تَحۡسَبُهُمۡ جَمِيعٗا وَقُلُوبُهُمۡ شَتَّىٰۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَوۡمٞ لَّا يَعۡقِلُونَ (14) كَمَثَلِ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ قَرِيبٗاۖ ذَاقُواْ وَبَالَ أَمۡرِهِمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ (15) كَمَثَلِ ٱلشَّيۡطَٰنِ إِذۡ قَالَ لِلۡإِنسَٰنِ ٱكۡفُرۡ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيٓءٞ مِّنكَ إِنِّيٓ أَخَافُ ٱللَّهَ رَبَّ ٱلۡعَٰلَمِينَ (16) فَكَانَ عَٰقِبَتَهُمَآ أَنَّهُمَا فِي ٱلنَّارِ خَٰلِدَيۡنِ فِيهَاۚ وَذَٰلِكَ جَزَٰٓؤُاْ ٱلظَّٰلِمِينَ (17"/ الحشر.
وسوم: العدد 1092