دور المفكر في الثورات
شهاب الدين شريطي
"إن الثورات التي لا تنتج أو تبرز مفكرين , هي مجرد تغيير في السلطة الحاكمة و تعديل في المشهد السياسي . هذه النقلة ستفتقر لأهم مقومات النجاح و لأسباب الصمود , حيث أن الشعوب لا تقدر أبدا الإستغناء عن المفكر القدوة أو " المفكر الزعيم " الذي يتدخل في أكثر المواقف صعوبة ليعدل بوصلة الطريق لمن تشتت بهم السبل و من ضلوا درب الوصول .
هذا المفكر هو أيقونة الثورة و هو منارتها التي يجدها العموم لسان حالهم و إنعكاس
صورهم , لكن بفكر أكثر موضوعية و بعقلانية باهرة و توازن في الطرح و قدرة على الإنصات.
إن شعوبنا العربية و الإسلامية دائما ما تأثرت بالشخصيات العظيمة المؤثرة و الزعماء الخالدين,
فهي تبحث دائما عن ذاك الأب الذي يحن عليها و يهديها سبل الرشاد, لكن من سخرية القدر
أن هؤلاء العظماء إما إغتالتهم اليد العابثة أو إنقلبت عليهم النخب المتعطشة للسلطة .
و لذلك فإننا لم نرى أبدا قائدا و أبا و مفكرا غير " محمد بن عبد الله "