رسالة اعتذار من ضحايا بشار إلى العزيز القهار
أحمد حسن
لم يكن ما قام به النظام السوري المجرم تجاه الشعب السوري المظلوم بأكبر مما قام به تجاه رب العالمين قبل وأثناء وبعد الثورة السورية. إن أي مقارنة بين العصابة الهمجية الحاكمة وبين بقية النظم العربية المجرمة تبين أن حكام سورية كانوا يستهدفون الإسلام كاملا وليس فقط الشعب المسلم. فلا يوجد مثل هذا التعدي الفاجر على الذات الإلهية وعلى رموز الإسلام والعقيدة وعلى النبي وأصحابه والقران الكريم إلا في سورية ! إن عبارات الكفر والسباب والسخرية والاستهزاء بالدين قد انتشرت وأثرت كثيرا منذ سنوات طويلة في ثقافة الشعب السوري المحكوم بعصابة طائفية داست على كل القيم والمقدسات ، وهو الأمر الذي أوقع الشعب في غضب و بلاء كبير لن يكشف إلا بالتوبة والصبر والجهاد والثبات وهو الشيء الذي انعم الله به على السوريين بهذه الثورة المباركة على هؤلاء الكفرة الظالمين . لقد دفع السوريون ثمنا كبيرا لسكوتهم على ثقافة الكفر التي زرعها الحكم الاسدي متناسين الوعيد الإلهي " واتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة " . إن ما قام به الكفرة من إيذاء الله والنبي صلى الله عليه وسلم هو اخطر شيء يواجهه المسلم " إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة واعد لهم عذابا مهينا " وأذية الله لا تعني ضره سبحانه فالأذى على نوعين : أذى يضر وأذى لايضر والله تعالى لايضره شيء . لقد شكل الوضع المأساوي في سورية بيئة مثالية انطلقت منها معظم المكائد والمؤامرات السياسية في المنطقة فلا يكاد بلد عربي ينجو من شر حكام سورية فلقد ساهم السفاح حافظ بحرب إيران ضد العراق وفي حرب أمريكا ضد العراق أيضا وفي احتلال لبنان وقتل الفلسطينيين واللبنانيين وهدد الأردنيين بصورة مستمرة وحارب ثوار ليبيا مع القذافي ، فلا عجب أن يتمسك العالم الشرقي والغربي والصهيوني بهذا النظام المجرم . ولكن اليوم والحمد لله كشف الشعب هذه اللعبة وعرف حقيقة قوته وعرف طريقه " كتب الله لاغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز " .
" اللهم إنا نشكو إليك ضعف قوتنا و قلة حيلتنا و هواننا على الناس أنت رب المستضعفين و أنت ربنا إلى من تكلنا؟ إلى بعيد يتجهمنا ؟ أم إلى عدو ملكته أمرنا؟! اللهم إن لم يكن بك علينا غضب فلا نبالي اللهم إن لم يكن بك علينا غضب فلا نبالي اللهم إن لم يكن بك علينا غضب فلا نبالي نعوذ بنور وجهك الذي أضاءت له الظلمات و صلح عليه أمر الدنيا و الآخرة من أن تنزل بنا غضبك أو يحل علينا سخطك لك العتبى حتى ترضى لك العتبى حتى ترضى لك العتبى حتى ترضى و لا حول ولا قوة إلا بك".