فمن يزرع الحب يحصد محبة !!!
سليمان عبد الله حمد
يوم يمضي ويأتي آخر يحمل بين ساعاته دقائق أمل متوجة بالسعادة على ضفاف من الذهب المرصع ليزيد الجمال جمالا... في أعيننا نظرة تفاؤل نخبئها بين الجفون التي لطالما أتعبها السهر لنستقبل الايام بشمس مشرقة تدنو علينا ببريقها لنشع دفئا وحنانا...
أيام تعلوها سماء الخالق التي تصلها مناجاة من في الارض..مناجاة تدعو للبعيد قرب المسافات وللقريب الخير لما هو آت....فليس هناك أجمل وأحلا من زهور تنثرها أرواحنا التي تتجدد في كل يوم لينمو معها الاقحوان والدحنون والعنبر... فجر جديد ونور يسطع في ظلمة النهار ليقول للجهل ...
فلتتبدد,ويقول لمن في الارض..لا تدفنوا أحلامكم بين القبور..فهناك أمل في أن تتحقق... فإلى من هم في شواطئ البحر..ينتظرون موعد الرحيل ليركبوا سفنهم وينقلبوا في وجهة لا يعرفها إلا القدر...هنا في الحياة خيوط من الناس نتشبث بها لنصل الى بصيص من الأمل....
فالحياة جميلة ما دام الصفاء يتربع عرشا في قلوبنا وما دمنا نعمل من أجل الآخرين..طالما أن هناك نبض وسط القلب يُسيرُنا لتحقيق المزيد وطالما أن هناك أناس يصنعون من الحجر أقداما تتحرك وطالما أن هناك من يستطيع أن يحقق المستحيل بعمله... لا غرو أن ما تعيشه الشعوب حولنا والتي تغمرها لذة النصر والصمود تجعلها تعلو علوا شامخا فتراها عيوننا ,وتحزن قلوبنا وتقشعر أبداننا!!!
ربما لاننا سلطنا بنظرنا الى المساحة الفارغة ولم يخطر ببالنا أن نلمح ما يمتلئ به الكأس حتى وإن كان بالشئ القليل...تلك الشعوب التي تناضل في قلبها إيمان ويقين بأن النصر آت لا محالة وأن النفاق والفتن ما هي الا ألعاب متحركة سرعان ما تكسر كواحلها يقينا منا أن كلمة الله هي العليا وأن اللغز المدفون في الحناجر هو بحد ذاته ياقوتة نستمد منها الامل والعطاء والحب... فالحب والكره...العطاء والغدر...الصدق والكذب..الاسود والابيض من القلوب..يَصْعُبُ أن تسير في سكةٍ واحدة..
فمن يزرع الحب يحصد أناسًا محبة مستبشرة بالخير معطاءة...فالفراشة التي تنثر الرحيق من زهرةٍ الى أخرى تجدُ من ينظر اليها نظرة إعجاب...
والوجوة المحبة دائما تعكسُ ما بداخلها من طيبةٍ ووفاء ..وحبٍ وإخلاص ..فتصبح كما لو انها نبراسٌ يضئ في وجه الآخرين أملاً وتجددًا يَمقتُ كلَ قديم.