تمرد، وعبد السوء في مصر
أبو بشر الجسري
كان تسامح محمد مرسي مع رموز العهد البائد و أذنابه سلما صعد عليه أولئك السوقة إلى سبه و التطاول عليه و أثبتوا دناءتهم و لؤمهم ، و كأن الشاعر العربي عناهم بقوله :
إذا أنت أكرمتَ الكريم ملكتَه و إن أنت أكرمتَ اللئيم تمردا
فأطلقوا على حركتهم اسم ( تمرد ) و هم أعرف الناس بحقيقة نفوسهم
بينما كان مرسي متعاليا و لسان حاله يقول ، كما قال الشاعر :
و لا أحملُ الحقدَ القديمَ عليهِمُ و ليس رئيسُ القوم مَنْ يحملُ الحقدا
ثم فاجأ عبد الفتاح السيسي الأمة بخيانته و تفريطه بالأمانة ليجد في مصر من يؤيد و يمهد ؟! فصدق فيه قول الشاعر :
أكلما اغتال عبدُ السوءِ سيّدَه أو خانَهُ ، فله في مصرَ تمهيدُ ؟!
و لكن الله تعالى أراد خيرا بعبده محمد مرسي ، فإذا سيرته العطرة و أخلاقه الرفيعة تغطي زيف الإعلام الموتور المأجور:
و إذا أراد اللهُ نشْرَ فضيلةٍ طُويَتْ ، أتاح لها لسانَ حسودِ
لولا اشتعالُ النارِ فيما جاورتْ ما كان يُعرَفُ طيبُ عَرْفِ العود
و أما للشامتين في مصر و خارجها فقد أثبت التأييد الشعبي الكاسح الذي استمد من عزيمة محمد مرسي و ثباته قول الشاعر :
و تَجَلُّدي للشامتين أُرِيهُمُ أني لريب الدهرِ لا أتضعضعُ
و قول آخر :
كناطحٍ صخرةً يوما لِيُوهِنَها فلم يَضِرْها ، و أوهى قرنَه الوَعِلُ