بستان الزهرة
كأنه من حسنه زهرة..
كأنها من حسنها بستان
عبد الله زنجير /سوريا
في الطريق إلى وسط المدينة ، و بعد الملعب البلدي بجانب محطة المحروقات ، يقع موقف باص ( بستان الزهرة ) الحي الذي أنشئ على مساحة من الروابي و الحقول المنتشرة على ضفتي النهر ، جنوب الفيض و شمال بستان القصر ، غربي المشارقة و شرقي الأنصاري ، أواسط الخمسينيات الميلادية
بستان الزهرة ، متنزه أبي فراس الحمداني و أحلى متنزهات حلب القديمة التي عاث فيها ( نقفور ) فسادا سنة 962 م ، مررت منه و حواليه مئات المرات ، و أعجبت باسمه الأنيق الناعم و تمازجه العمراني ما بين أبنية سكانية و محلات تجارية و خصال تقطن مع شقائق النعمان ، أعظم هذه الخصال ( الحرية ) التي راح الزهراويون يبحثون عنها و يستشرفون حضورها ، أسوة بكل سورية و السوريين
زهرة الحرية تفتحت هنا بمظاهرة الأحرار في 2 / 12 / 2011 م ، و في جمعة المنطقة العازلة 20 / 12 / 2011 م ، و في الإضراب الشامل التام يوم السبت 2 / 6 / 2012 م . حرائر الحي شاركن في مظاهرة 17 / 7 / 2012 م لله درهن ، و تجليات التمرد على الظلم و المظالم تترى .. يقولون يا ظالم لك يوم
هو من الأحياء التي تحب العيش و تحب الكرامة ، مدرسة خديجة الكبرى للبنات تميزت بصفحتها على الفيس بوك ، و أرتال الشهداء مهرما أعظمه من مهر . العشرات قضوا هنا قصفا و قنصا منهم الطفل ذو السبع سنوات عند جامع حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - في 3 / 10 / 2012 م ، و الشهيدة ثناء العمر ذات العشرين ربيعا التي أصابوها في 23 / 2 / 2012 م فبادر 4 من الثوار المسلحين شهامة و فدائية لإنقاذها ، فاستشهدوا جميعا !!!! الشهداء أحمد ركبي و أمير شاهين و عمر الشريف و محمد عربية و محمد نديم صافي ، هم بعض أهلنا و بعض دمنا المقدس المهراق .. الراجمات و الطائرات الإبليسية البهلوانية تصب نارها و عارها على أنحاء بستان الزهرة في 26 / 8 / 2012 م ، كراج الحجز نقطة تماس مؤقتة مابين الثوار و أوباش الأسد ، مابين بستان الزهرة و المنشية الجديدة
كل ما تفعله ( لن ) يكسر الروح يا بشار العار ، نحن نحب الحياة أكثر مما تحب الموت ، حي على الفلاح حي على الفلاح ، الله أكبر الله أكبر