بيان صادر عن مشايخ الطرق الصوفية
بيان صادر عن مشايخ الطرق الصوفية
اجتمع عشية الجمعة 1/2/2013م في بيروت عدد من مشايخ الطرق الصوفية السوريين وبعد التنسيق والتشاور مع عدد من مشايخ الطرق الصوفية في داخل سوريا وخارجها تم بالإجماع اتخاذ القرارات التالية:
1ًـ اعتبار بشار الأسد فاقد الشرعية في رئاسة الدولة، ووجوب خلع بيعته من أعناق جميع السوريين، والتبرؤ منه ومن جنوده الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد، ومن لم يستطع خلع بيعته جهراً فليقل في نفسه: إني خلعت بيعة فلان من عنقي وأبرأ إلى الله من ولايته وممن والاه ومن جنوده المفسدين في الأرض.
2ًـ اعتبار جميع أعضاء حزب البعث من كافة الطوائف شركاء لبشار الأسد في قتل الشعب، والاحتفاظ بحق القبض عليهم وتحويلهم إلى الهيئات والمحاكم الشرعية الخاصة، واستصدار الأحكام الشرعية على قدر جرائمهم ومعاقبتهم عليها بالحد والقصاص.
3ًـ اعتبار جميع العسكريين من كافة الطوائف والرتب وجميع عناصر الأجهزة الأمنية والمتعاونيين معها شركاء لبشار الأسد في قتل الشعب، والاحتفاظ بحق محاكمتهم ومعاقبتهم إلا من أعلن انشقاقه عن النظام وتبرأ من الولاية له.
4ًـ عدم التعرض لأفراد الطائفة العلوية وغيرها من الطوائف والأقليات، واعتبارهم آمنين على أنفسهم وأموالهم ونسائهم، إلا من ثبت حمله السلاح وقتله للشعب ولم يرجع عن ذلك.
5ًـ اعتبار المفتين والعلماء ووزير ومديري الأوقاف الذين برَّروا للنظام القتل أو سكتوا عن إنكار ذلك شركاء له في ذلك، والاحتفاظ بحق محاكمتهم ومعاقبتهم إلا من أعلن توبته ورجوعه عن ذلك، وسيتم تزويد الهيئات الشرعية والمحاكم بأسمائهم لملاحقتهم والقبض عليهم.
6ًـ اعتبار جبهة النصرة ومن هو على شاكلتها في العقيدة والفكر حركات متطرفة، والعمل على عدم تمكينها من الوصول إلى حكم سوريا بعد إسقاط النظام.
7ًـ اعتبار رئيس الائتلاف الوطني محمد معاذ الخطيب ومن وافقه من الأعضاء على حوار النظام وبقاء بشار الأسد في الحكم متخاذلين وغير مؤهلين لتمثيل أطياف الشعب السوري، واعتبارهم أدوات في أيدي القوى الغربية الكبرى، يعملون على تحقيق أهدافها ومصالحها في المنطقة، خدمةً لأعداء الله الصهاينة والصليبيين الحاقدين.
8ًـ دعوة مشايخ الطائفة العلوية ومشايخ عقل الطائفة الدرزية إلى إصدار بيانات يتبرؤون فيها من قتل الشعب على يد حاكمه وجنوده، وتوجيه أبناء طوائفهم إلى عدم المشاركة في قتل الأبرياء، حتى يتم تخليص البلاد من هذه الفتنة المدمرة، وإذا لم تتضافر جهود الجميع لإنهائها فإن طوفان الفتنة سيغرق سفينة الوطن بجميع راكبيها، وسيدفع الجميع الثمن غالياً، وسيندمون حين لا ينفع الندم شيئاً.
قال الله تعالى: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ }، {وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ }.
والشعب أبقى من حاكمه.
يعتبر هذا البيان ملزماً لجميع مشايخ الطرق الصوفية ومريديهم في داخل سوريا وخارجها، وعلى الجميع إبلاغه ونشره، ومن أبى وخالف يعتبر خارجاً عن الصوفية وليس منها، ((ويد الله مع الجماعة، ومن شذَّ شذَّ إلى النَّار))، والله من وراء القصد، وهو يهدي السبيل.
/نسخة إلى موقع الشيخ عبد الهادي الخرسة/
يوزع على بقية المواقع والفضائيات.