مرحلة عض الأصابع انتهت لصالحك أيها الشعب البطل
مرحلة عض الأصابع
انتهت لصالحك أيها الشعب البطل
م. هشام نجار
المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده
اعزائي القراء
ما يحصل هذه الأيام في سراديب السياسه الدوليه هو امر مهم جداً علينا ان نفهمه ونستوعبه إستناداً الى ما تورده بعض صحف الأمريكيه والتي إطالعها كل أحد , بل بإمكاني ان اقول ان العقده التي يحاول الغرب والشرق وبعض المتفرجين من حكام العرب حلحلتها تجري اليوم .ومن هذا المنطلق علينا ملاحظة مايلي :
سيستمر إزدياد الضغوط الدوليه على المعارضه والجيش الحر, وقد أنيط هذا الدور بالروس, أما الغرب فداعم له ومتفرج من وراء ستارة المسرح
ماذا يحصل؟
حملة شعواء روسيه بحشد الأساطيل امام الشاطئ السوري علماً ان هذا الحشد قد تم بموافقة امريكيه,إذ لا يعقل إستراتيجياً ولا عسكرياً ولا منطقياً ان يتم إفراغ البلطيق من إسطوله والأسود من إسطوله,والهندي من إسطوله لولا موافقة امريكيه لا لبس فيها لطمأنة الروس بدعمهم لآخر مدى بممارسة سياسة الإرهاب على الشعب السوري .وهذه اهم ورقة ضغط يمارسها القياصره الروس بالإتفاق مع العم سام على الشعب السوري.
هذا أولاً, وأما ثانياً فهو لقاء تهديدي بين الروس والإئتلاف مفاده: إفهمي أيتها المعارضه إنه لاغنى عن الأسد او على الأقل عن قوات امن الأسد وعسكره في أي حل قادم .هنا يسأل الروس الإئتلاف سؤالاً نيابة عن امريكا والأسد نفسه حيث تم تقديم هذا السؤال بالإسلوب الروسي الفظ والمشتهرين به وهو احد اسباب خسائرهم :
هل انتم جادون بتحجيم دور منظمة النصره ؟ وإذا كنتم جادون فهل انتم قادرون؟ وإذا كنتم قادرون..فلماذا لا تفعلون؟ وإن كنتم غير قادرين على هزيمة النصره فكيف ستقدرون على هزيمة الأسد؟
من طريقة طرح هذا الإستفزاز يتبين مايلي:
أمامكم ايها الشعب السوري طريقان :
إما ان تحاربوا النصره ,وهذا يعني نقل المعركه من إزالة نظام الأقليه الطائفيه المدعوم منا(الروس) ومِن مَن يدعّون انهم حلفاءكم.وجر الجيش الحر الى إقتتال سنّي-سنيّ وكما تعلمون ان السنه هم العمود الفقري للشعب السوري ويشكلون ٨٥-٨٧ بالمائه من إجمالي السكان..وهي لعبة لجر الأكثريه لحرب اهليه بين افراد الشعب الواحد والهدف الواحد والقادر على جمع كافة أطياف الشعب السوري تحت مظله واحده هي مظلة الوطن.
وإما ان تشكلوا وزارة مشتركه (دون ذكر لمصير الأسد واجهزته الأمنيه والعسكريه) وبذلك تستطيعون بجهد مشترك القضاء على النصره ...وتأمين المازوت والكهرباء وسنساعدكم في اعادة بناء ما تم تدميره.
اعزائي القراء
إذن وصلت مرحلة عض الأصابع الى نهاياتها..وبالرغم من ان الأنياب التي تكالبت على أصابعكم كانت من مختلف المقاسات فمن الإيرانيين وصنيعتهم في لبنان إلى الروس إلى الغرب وعلى رأسهم امريكا (فهي تحاول الدغدغه تارة..والعض تارة أخرى) وبالمناسبه هربت فرنسا الى منطقه رخوه هي مالي وذلك حتى لا يطالبها أحد بأي دور حاسم في سوريا.اعود وأقول وصلت مرحلة عض الأصابع إلى نهايتها , ولكن الشعب السوري تحملها بكل عزيمة وصبر وإصرار على إنتزاع نصر قريب وهو قادم بإذن الله ..وإسقط بيد الغرب والشرق كل مؤامراتهم.. وسقط حلمهم بتحويل مسار ثورتنا الى إقتتال الأخ ضد اخيه ,وسقط مع هذا الحلم حلم اكبر هو مؤامرة التقسيم .وإذا إعتقد الروس ومن يدفعهم الى أن الأساطيل سترهبنا فنقول لهم إياكم ثم إياكم ان تفقدوا عقلكم معنا فتجربتكم المره في افغانستان مازالت عالقة بالأذهان ...وأن طعم لحمنا أمرُّ واقسى .
مع تحياتي