وأقتلُ شيء..
زهير سالم*
ربما أحاول طريقة جديدة في الكتابة الأكثر تكثيفا . أشعر أننا في عصر الثورة نحتاج إلى برقيات وليس إلى بيانات ..
نحفظ بيت الشعر المعبر عن حال شعبنا في سورية مع الظالم المستبد :
وأقتل شيء رؤية العين ظالما يسيء ويتلى في المجامع حمده
أتمنى على كل قنوات الإعلام العربي أن تتوقف عن الإشارة إلى بشار الأسد بوصفه الرئيس السوري . سيكون استعمال هذا الوصف انحيازا إعلاميا لمصلحة رئيس سابق اتفقت أكثر دول العالم أنه فقد شرعيته . حتى الحيادية الإعلامية لا تسمح بالاسترسال في استعمال هذا الوصف .
وأعود إلى أقتل شيء تعيشه قضيتنا على ألسنة قومنا وأهلنا وإخواننا في عالمنا العربي والإسلامي الممتد أقتلُ شيء بالنسبة إلينا أن نستمع إلى أحد إخواننا يتحدث عن ثورة شعبنا ،أو عن محنة شعبنا ، أو عن التخوفات على شعبنا ، أو عن مستقبل شعبنا بلغة بشار أو بلغة طهران أو بلغة موسكو أو بلغة الغرب أو باختصار كثيف : بغير لغتنا .
أتساءل أحيانا وليس دائما : أين الخلل عندنا أو عندهم ؟! هل قصرنا في التوضيح والشرح والبيان أم أن وراء الأكمة ما وراءها ؟ هؤلاء الإخوان نحبهم والعتب على قدر المحبة كما يقولون ..
* مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية