لم يعرف سورية أصلا.. فكيف يعرف المفكرين والقادة ؟!

لم يعرف سورية أصلا..

فكيف يعرف المفكرين والقادة ؟!

د. طارق باكير

[email protected]

لم تحظ ثورة بما حظيت به الثورة السورية من مفكربن وعلماء ودعاة وسياسيين وأكاديميين وقادة وأدباء وفنانين وموهوبين ومبتكرين ورياضيين .. يشهد بفضلهم المنصفون .

كما لم تحظ ثورة بما حظيت به الثورة السورية من تأييد شعبي ورسمي ، وعربي وعالمي .. ويكفي أن دولة الحكم الأسدي ، هي أول دولة و نظام حكم ، تُعلّق عضويته ، ويطرد من الجامعة العربية ، بسبب وحشيته وإجرامه ، وإصراره على الحيلولة بين الشعب وحريته وكرامته .. وهو ما لم يحصل مع دولة عربية أخرى.

ويكفي أيضا أن دول العالم في الأمم المتحدة ، عدا دول معروفة بعدائها لحرية الإنسان وكرامته ، ومعروفة بارتباطها بحكم العصابات الأسدية ، من أجل تحقيق مصالحها ، والترويج لأفكارها ومشاريعها المعادية للأمة كلها ، ولا يعنيها إلا مصالحها .. يكفي أن كل دول العالم ناصرت الشعب السوري ، وأيدت مطالبه وقضيته ،  وأدانت حكم دولة العصابات الأسدية المتوحشة .

ثم يخرج هذا المعتوه الأبله المتجبر المتغطرس ، الذي جاءت به للحكم عصابة مجرمة متوحشة ، أرادت أن تستغل بلاهته وقصوره ، وما ورث من أبيه المجرم المتأله ، من حقد على الشعب والأمة  ، ومحاربة لله ورسوله والمؤمنين .. وتطلق يدها في مقدرات الشعب السوري ، نهبا وبغيا وفسادا .. والذي فعل بالشعب الذي يحكمه ، ويزعم أنه رئيسه ، ما لم يفعله عدو بعدوه ، يخرج ليقول ببلاهة وعنجهية وعداوة وحقد وتجاهل لما حل بشعب سورية على يديه ويدي عصاباته ، ليقول ببهيمية فاقت كل بهيمية : ليس للثورة مفكرون وقائد .. والثورة تمنع الماء والغذاء والمأوى عن الشعب ، وتشرد الناس .. وقد أبصر العالم من الذي يقتل ويدمر ويهجر ويشرد .. وما فعلت الطائرات والصواريخ والمدافع التي أطلقها ، وما يزال ، بالمدن والأحياء والقرى ، والمدارس والمساجد ودور العبادة وحتى الأفران ومحطات الوقود .. وما ارتكبت عصاباته من جرائم لن ينساها التاريخ أبدا ، ولن يغفر لمرتكبيها ، لأنه لا يجوز لهم أن يعيشوا بين البشر ، ولا بين وحوش الغابات وهوامها ..

وإذا كنت ، أيها العتل الأبله ، لم تعرف سورية أصلا ، ولم تعرف طبيعة شعبها .. فكيف تعرف المفكرين والقادة ؟!

تبت يداك الآثمتان المجرمتان أيها المعتوه المجرم الأبله ، وتبت أيدي عصابتك الآثمة المجرمة المتوحشة ، وتب أيدي كل من باع دينه ودنياه وضميره ، خوفا أو رغبا ، وظن أنك لن تزول .. ستزول قريبا بعون الله ، ويزول حكم عصابتك المجرمة المتوحشة عن سورية إلى الأبد !