الموكامبو .. و الأعظم
عبد الله زنجير /سوريا
ارتبط اسم هذا الحي الراقي بمطعم و منتزه كان هناك مطلع السبعينيات - بعدها صار صالة للمفروشات - و الكلمة ليس لها ترجمة سوى علاقتها بفيلم سينمائي ظهر سنة 1953 م من بطولة كلارك غيبل ، وقتئذ قال منتجه أنه قصد بموكامبو معنى ( الأعظم ) و المعنى في قلب المنتج . و لأنه يقع مابين السبيل شرقا و الشهباء غربا و الخالدية شمالا و أقصى شارع النيل ، أحسب أن بعضه كان العمران و الأندلس بعضه .. أحيانا تنتقل الأسماء و تختلف فالبحرين - مثلا - كانت تطلق على الإحساء أو المنطقة الشرقية في الجزيرة العربية
طيلة عقود و عناقيد الموكامبو تداعب توقي و شوقي دونما تفسير ، الكثير من عوائل حلب التاريخية استقرت هنا على التخوم الشمالية الغربية . حادثة تفكيك العبوة الموضوعة داخل علبة مكياج في 26 / 4 / 2012 م - معلومات عكس السير - ترمز لصورة و صوت الحي ، و كذلك للعروق العميقة غير المرئية مابين السوريين و شرائحهم المجتمعية ، فالشعب اليوم متحد موحد بفكرة التغيير و استحقاقات كسر قيوده ، متناسج بدمه و حبره و مزاجه
في 2 / 6 و 1 / 7 / 2011 م كما 19 / 1 / 2012 م مظاهرات تحت وابل الرصاص !! و صبيحة 2 / 2 / 2012 م غرد أحرار الموكامبو مع عصافيره الملونة تذكيرا بحماة الشقيقة و الصديقة و نواعير الأنين ، رفعوا علم الاستقلال ولافتة : لن نركع أبدا لن نركع .. تظاهروا في 8 / 5 أمام مأكولات باباي ، واعتصموا بذكرى النكسة 6 / 6 و في 28 / 7 و 9 / 8 و 2 / 9 / 2012 م كانوا يهدرون حقا و حرية و حراثة ، حرائر و صبايا تمردن على الأزياء و أحمر الشفاه ، شغلتهن قضية الوطن الأكبر الذي ضج على الورم و الذبح اليومي و الفرامانات العرفية ، خرجن بعطرهن الجديد و جهرهن الأبقى في 21 / 7 / 2012 م
هذا المستبد لا يستح أو يرعوي ، قذائفه سقطت قرب باتشي في 26 / 10 / 2012 م ، و قصفه تواصل في 24 / 11 و 26 / 11 و 28 / 11 / 2012 م .. قطع الكهرباء 5 أيام متواصلة عن منطقة الماركات ، أصاب 4 أشخاص بالرصاص الحي في 4 / 12 / 2012 م . المستشفى العسكري آل إلى مخلب قط بترسانته و فوهاته ، في قاعدة بيانات شهداء الثورة السورية رهط من الموكامبو ، سبعة في يوم واحد هو 30 / 8 / 2012 م